«واشنطن»: تحرير قاعدة «القيارة» يعزيز الدور الأمريكي ضد «داعش»

الإثنين، 11 يوليو 2016 01:25 م
«واشنطن»: تحرير قاعدة «القيارة» يعزيز الدور الأمريكي ضد «داعش»

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، أن استعادة قاعدة «القيارة» الجوية التي تقع بالقرب من مدينة الموصل العراقية من أيدي تنظيم داعش الإرهابي، ساهم في تقريب قوات الأمن العراقية من تحرير المدينة برمتها، كما رفع من احتمالات أن تعزز وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» من وجودها العسكري في شمال العراق خلال الأيام القادمة.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، الذي وصل قبل ساعات إلى العراق للقاء كبار المسئولين العراقيين والمستشارين العسكريين الأمريكيين، قوله للصحفيين إن «قاعدة القيارة الجوية سوف تمثل مركزا لوجيستيا وجويا ستنطلق من خلالة القوات الأمريكية والعراقية»، مضيفًا أن استعادة القيارة يعتبر جزءا من «كماشة» أخضعت الموصل إلى حصار من قوات الأمن العراقية التي سافرت من الجنوب وقوات البشمركة التي تحارب من الشمال، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أقامت بالفعل، في شهر مارس الماضي، قاعدة انطلاق بجنوب شرق الموصل في مدينة مخمور، ولكن قاعدة القيارة الجوية سوف توفر موطئ قدم جديد_ على حد قوله.

كما نقلت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، عن مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى قوله «إن عددا صغيرا من أعضاء الفريق الذي تديره الولايات المتحدة قام بمسح وتفقد القاعدة».

وأضافت الصحيفة أن «قاعدة القيارة، التي تقع بالتحديد على بعد 35 ميلا من جنوب الموصل غرب نهر دجله، تقوم على مساحات كبيرة، فهي تحتوي على مدرجين طويلين لإقلاع وهبوط الطائرات يكفيان لتجهيز طائرات الشحن الثقيلة للطيران، بجانب غرفة لإطلاق عدد كبير من طائرات الهيلوكوبتر، فضلا عن أنها كانت تعمل كمقر للواء الأمريكي المعروف باسم قاعدة العمليات المتقدمة إبان فترة حرب العراق».

إلى جانب ذلك، أوضحت «واشنطن بوست» أن مسئولين أمريكيين وصفوا العملية العراقية لتحرير القيارة بأنها أكبر عملية مسلحة منذ أن غزت قوات الرئيس الراحل صدام حسين الكويت في تسعينيات القرن الماضي، فيما قال مسئول عسكري عراقي بارز إن العملية تضمنت كتيبة واحدة من الفرقة المدرعة التاسعة التابعة للجيش العراقي، بجانب ثلاث كتائب من قوات مكافحة الإرهاب العراقية، وغيرها من الجماعات المسلحة التابعة للجيش.

وأضاف المسؤول العراقي، الذي رفض ذكر اسمه، أن مسلحي داعش لم يتمكنوا من المقاومة بشراسة، بفضل الغارات الجوية المكثفة التي قامت بها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ودعم نيران المدفعية التي انطلقت من الصواريخ الأمريكية.

تجدر الإشارة إلى أن تنظيم داعش أحرق قبل ساعات خمسة آبار نفطية في حقل بلدة القيارة بجنوب الموصل، ردا على تحرير القاعدة الجوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق