على خطى "داعش".. كلاكيت عاشر مرة "كتائب الأنصار" في الجيزة.. "نور الدين": تنظيم ماسوني يهدد مصر.. "عمارة": تصريحات البعض تحقق هدفهم بالاتحاد مع السلفيين
الأحد، 10 يوليو 2016 05:46 م
عادت مجددًا إلى الساحة السياسية، تصريحات أفراد «جماعة الإخوان»، الخاصة بــ إنشاء جماعة مسلحة تحت مسمى «ولاية الجيزة» في «الهرم» و «الجيزة»، الأمر الذي يتجاهله المسئولون، و اعتاد عليه المجتمع المصري، ولكن خلال الآونة الأخيرة وسط تذبذب الوسط السياسي، ادعى العديد من افراد جماعة الاخوان، انشاء كتائب الأنصار التابعة لولاية الجيزة، الأمر الذي أثار غضب المسئولين مطالبين بالرد على مسألة «الجهاد» ونشر تعاليم الدين الصحيح، لغلق الباب أمام الجماعة، لاستغلال هذه المسائل في إشعال الشارع المصري من جديد.
في السياق ذاته، أكد العديد من أفراد جماعة الاخوان المسلمين، إنشاء حركة "كتائب الأنصار" التابعة لولاية الجيزة، وأصدرت الحركة فيديو مرئي على خطى داعش بعنوان "رسالة إلى عملاء الطواغيت" أكدت فيه تبعيتها لتنظيم داعش، فضلًا عن تنفيذها عدة عمليات استهدفت سيارات رجال الشرطة أثناء فضها تظاهرات جماعة الإخوان.
وهدد الإصدار المواطنين الذي يعاونون رجال الشرطة والجيش في التعامل مع الإخوان، بالقتل والذبح، مستعينة بمقتطفات من إصدارات تنظيم داعش في العراق وسوريا، أثناء تنفيذ أحكام الإعدام.
وهاجمت الحركة عدة شخصيات مهمة أبرزها محمد بديع، مرشد الإخوان المحكوم عليه بالإعدام، واصفة إياه بأحد أهل السنة المتمسكين بالسلمية فاغتصبت نسائهم وقبض على رجالهم، كما اتهمت إسلام بحيري بنشر الإلحاد والدعوة إلى التنصير، مؤكدة على ضرورة الجهاد في سبيل الله لتخليص المجتمع من أمثال هذه الشخصيات.
من جانبه، صرح محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه لا يجوز إعلان الجهاد إلا بمواقفة ولي الأمر الشرعي، وأن هناك كثير من الطلاب يفهمون كلمة ولي الأمر خطأ، موضحًا أن هناك بعض الجماعات تستغل بعض الطلاب الذين يعانون من بعض المشكلات الاجتماعية، والعاطفية، وغيرها، ويصدرون لهم معلومات خاطئة بأن «أمير الجماعة» هو ولي الأمر، وهذا يشكل خطرًا على المجتمع، مؤكدًا إن ولي الأمر هما «رئيس الجمهورية والبرلمان».
و قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن جماعة الإخوان المسلمين تتنفس «كذبًا وخداعًا»، ولم يُنفذوا أي أمر خاص بتهدئة العنف وغيره، حيث أن العمليات الإرهابية تسير بانتظام، التي كان أخرها «تفجير المولد الكهربائي» بمنطقة «منشية ناصر».
وأضاف نور الدين، أن الجماعة تنفي النية عن إنشاء «ولاية الجيزة» كعادتهم، حيث أنهم سبق لهم إنكار وجود «خلية الجيزة»، وتم إلقاء القبض عليها التي أغلب أعضائها من الإخوان، عقب قيامهم بحرق نقطة المنيب، كنتاكي الهرم، موبينيل وغيرها من العمليات التي قامت بها في الجيزة، مشيرًا إلى أن مهاجمة هذه الحركات لبعض شخصيات الاخوان، ما هو إلا محاولة لأقناع المجتمع أنهم يبغضون الجماعة، وهم فالحقيقة تابعين لها.
وأكد، على أنه يجب عمل الجهات الرقابية بوزارة الداخلية على رصد دقيق للجماعات الإخوانية والتكفيرية، ومهاجمتها في أوقارها، أثناء إعدادها عمليات تستهدف المنشآت الحيوية، أو ضباط أفراد القوات المسلحة والشرطة.
وتابع «مساعد وزير الداخلية السابق»، أنه يجب تأمين المنشآت والأفراد، وتجاهل أي تصريحات لهؤلاء، لأنهم قاموا بفعل كل شيء، مشيرًا إلى أن مايسمى بـ «الولاية»، موجود في الــ 28 محافظة، وليس في الجيزة فقط.
واستطرد «نور الدين»، أن هذه الولاية عبارة عن خطط لجماعة الإخوان بالتنظيم الماسوني، ويوجد مسئول لهم في كل محافظة، ويقومون بتأجير منازل «مفروشة» وتغييرها كل فترة، لإفشال عملية الرصد لهم، موكدًا أن هدفهم تدمير الاقتصاد والدولة، لإجبار الدولة على التصالح معهم.
وتابع عمرو عمارة، أحد أفراد جماعة الإخوان المنشقين، أن التصريحات الخاصة ببعض شباب الجماعة، الخاصة بــ «إنشاء ولاية الجيزة»، من الممكن أن تنفذ حقيقيًا إذا لم تكن نُفذت بالفعل.
وأضاف «عمارة»، أن معظم شباب الجيزة يدرسون بجامعة القاهرة، و «جابر نصار» رئيس جامعة القاهرة، بتصريحاته الغريبة الخاصة بــ «منع النقاب» ومساعدة الطلاب في المشاكل العاطفية وغيره، يمكن عودة المظاهرات والدم من جديد، مؤكدًا أن تصريحاته تأتي في صالح الإخوان، لاحتمالية اتحاد «السلفيين» معهم، لأن المسائل التي يدعو إليها «نصار» لا يقبلها أي مسلم.
وأوضح «أحد المنشقين»، أنه في حال عودة الافتعالات بين الطلاب وقوات الأمن، سيكون رئيس جامعة هو السبب، لأنه يعطي الجماعة «الغطاء» الذين يلعبون على فكر الطلاب به، وهو «نصرة الدين»، مؤكدًا ضرورة إقالة «جابر نصار»، أو رجوعه عن ما يقوله لعدم اشتعال الوضع السياسي في البلاد.
وتابع، أن دور «الأوقاف» و «الأزهر» لا يقتصر على التصريحات بأن الجهاد يجب بموافقة ولي الأمر عليه «رئيس الجمهورية»، ولكن يجب أن يصرحوا بفتوى فاصلة في المسائل التي بها شكوك، التي يثيرها العديد من مدعي الدعوة في وسائل الإعلام؛ للحد من الاحتقان.
في الوتيرة ذاتها، تباينت ردود الأفعال المختلفة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب إعلان «ولاية الجيزة» عن تنفيذها إحدى الحرائق التي شهدتها أحياء القاهرة في الآونة الاخيرة.