عيد الفطر في جيبوتي.. إحياء لـ"لقيم التضامن والتكافل الاجتماعي"
الخميس، 07 يوليو 2016 03:50 ص
أدى الجيبوتيون الأربعاء (6 يوليو 2016) صلاة عيد الفطر في الساحات الكبرى المخصصة لصلاة العيد في مدينة جيبوتي وحواضر الأقاليم نظرا للارتفاع الشديد لدرجات الحرارة والتي تتجاوز سقف الـ 40 درجة مئوية.
وانطلقت التكبيرات والتهليلات في تلك المصليات مباشرة عقب صلاة الفجر، حيث توافد المصلون وقد ارتدوا أحسن ما لديهم واصطحب الكثيرون منهم الأبناء لأداء الصلاة، فيما حث الخطباء جموع المصلين على تبادل التهاني والتبريكات وإظهار الابتهاج والسرور، وإسداء الشكر لله على إتمام شهر رمضان المبارك.
وشدد خطيب مسجد الفاروق في ضاحية بلبلا التابعة لمدينة جيبوتي على ضرورة المداومة على الطاعات والأعمال الصالحة بعد انقضاء الشهر الفضيل، محذرين من العودة إلى الغفلة عن الدين واستسهال المعاصي.
ويشكل عيد الفطر المبارك في جيبوتي فرصة ثمينة لإحياء قيم التضامن والتكافل الاجتماعي الذي حث عليه الدين الحنيف في مسعى لبناء مجتمع متكامل يتسم بالقوة والمنعة والقدرة على مواجهة التحديات كافة.
ويقول الإعلامي عبد الرحمن جامع إن من أبرز العادات التي يتميز بها الشعب الجيبوتي بمختلف مكوناته وأطيافه خلال شهر رمضان الفضيل، وأيام عيد الفطر إظهار المزيد من التضامن مع الأسر البسيطة وذوي الدخل المحدود من خلال تلبية احتياجاتهم الضرورية وتوفير كسوة العيد للأيتام وأبناء العائلات الفقيرة لرسم البهجة وإدخال السرور في نفوسهم.
ولفت جامع أن هذه الخطوة تعكس أصالة وانتماء هذا الشعب لدينه ولعقيدته السمحة التي تدعو إلى التراحم والتعاضد وتجسيد التلاحم الاجتماعي، معتبرا جيبوتي أرض اللقاء والتبادل فضلا عن إيوائها عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الأوضاع المتردية في عدد من الدول المجاورة.
وفي نهاية شهر رمضان وحتى حلول عيد الفطر يتسابق المحسنون وأهل الخير إلى مد الأيادي البيضاء للأيتام والفئات المجتمعية الأكثر احتياجا من خلال تنفيذ مشروع كسوة العيد وتوفير المستلزمات الأساسية لهم.