آلاف العراقيين يتوافدون على موقع تفجير "الكرادة".. ومصدر: عدد الضحايا بلغ 250 شهيدا و200 جريح

الخميس، 07 يوليو 2016 01:28 ص
آلاف العراقيين يتوافدون على موقع تفجير "الكرادة".. ومصدر: عدد الضحايا بلغ 250 شهيدا و200 جريح

توافد عشرات الآلاف من العراقيين، سنة وشيعة عربا وكردا، ومن مختلف محافظات البلاد ومن أحياء بغداد المختلفة الأربعاء إلى موقع التفجير الإرهابي في منطقة "الكرادة داخل" وسط بغداد، في أول أيام عيد الفطر المبارك لتأبين الضحايا، بعد ثلاثة أيام من الحداد أعلنها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد الماضي.

وأكد مصدر مسؤول بوزارة الصحة العراقية - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالعراق اليوم، أن حصيلة ضحايا تفجير الكرادة الإرهابي، الموجودة جثثهم لدي وزارة الصحة، بلغت 250 شهيداً، إضافة إلى 200 جريح غالبيتهم من الشباب.

وقال المصدر إنه تم تحويل 150 جثة متفحمة من ضحايا التفجير إلى دائرة الطب العدلي، مشيرا إلى أن العديد من ذوي الضحايا تعرفوا على جثث ذويهم من خلال علامات أو صفات محددة أو من مقتنيات وجدت معهم أو علامات تميزهم.

وأضاف إن حالة بعض الجثث صعبت من تعرف ذوي الضحايا عليها، ومازالت هويتها مجهولة حتى الآن، لافتا إلى أنه سيتم إجراء فحص البصمة الوراثية للجثث، بالتعاون مع ذويهم، لتحديد هوياتهم، قبل تسليم الجثث والتصريح بدفنها.

وردا على سؤال حول عدد المفقودين من العراقيين وغيرهم في الحادث الذين لم يستدل على هويتهم وغير موجودة جثثهم، أوضح المصدر أن هذا ليس من صلاحيات واختصاص وزارة الصحة، وإنما هو مسؤولية الأجهزة الأمنية.

كان تفجير "الكرادة داخل" الإرهابي وقع في الساعة الأولى من فجر الأحد 3 يوليو بسيارة مفخخة، مستهدفا مركزا تجاريا ومطعما بالشارع الرئيسي لمنطقة "الكرادة داخل" التي تضم كافة مكونات وطوائف العراق، وتسبب في احتراق وتدمير ست بنايات والمحلات التجارية بها، ووصف بأنه الحادث الإرهابي الأعنف الذي تشهده العاصمة العراقية منذ فترة طويلة.

وتوشحت المئات من النساء من ذوي الضحايا بالسواد ورفع الشبان علم العراق، وطالب المشاركون في مواكب العزاء وتأبين شهداء الكرادة بإعدام الإرهابيين المحكوم عليهم قضائيا في موقع تفجير الكرادة وبمحاسبة الفاسدين والمسؤولين المقصرين الذين تيبب عدم قيامهم بواجبهم في حدوث "نكبة الكرادة"، وانتقدوا بشدة وزراء الحكومة ونواب البرلمان على تقصيرهم بحق الشعب العراقي.

ودعا المتظاهرون بموقع تفجير الكرادة الحكومة العراقية ورئاسة الجمهورية بالإسراع في تنفيذ أحكام القضاء بحق 3000 من الإرهابيين بالسجون حاليا، الذين قتلوا العراقيين ومحاسبة الفاسدين من الساسة وتوالي وصول مواكب العزاء مشيا على الأقدام من ساحة كهرمانة وسط بغداد عبر الشارع الرئيسي بحي الكرادة حتى موقع التفجير الذي دمر ست بنايات اشتعلت بها الحرائق نتيجة استخدام مادة (سي فور) وتسببت في قتل وإصابة المئات بمحيط الموقع دون أن يحدث الانفجار حفرة في أرض الشارع.

وأشعل العديد من المشاركين الشموع في موقع تفجير الكرادة وابتهلوا لذوي الضحايا بالصبر والسلوان وللشهداء بالرحمة وتمنوا للجرحى الشفاء، ولف الحزن مسيرات التأبين واجهش العديد من النساء والرجال بالبكاء لحظة وصولهم موقع التفجير الإرهابي الذي تبناه تنظيم (داعش) الإرهابي بعد الهزائم العسكرية التي لحقت به في الأنبار وكان آخرها في الفلوجة التي حررتها القوات العراقية من قبضة التنظيم.

والشارع الرئيسي لمنطقة "الكرادة داخل" به تواجد أمني لافت ونقاط تفتيش أمنية ثابتة ومتحركة، ويحوي على جانبيه مطاعم ومحلات تجارية متنوعة النشاط ومراكز تجارية ومحلات ذهب وأجهزة محمول وكمبيوتر ومفروشات وملابس وأجهزة كهربية وعطور، ويوجد على أرصفته باعة يفترشون بسطات يعرضون عليها الملابس والبضائع والخضر والفواكه بوصفه سوقا شعبية يزداد الزحام به ليلا بعد الإفطار في رمضان ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك حيث يتوجه العراقيون إلية لشراء مستلزمات عيد الفطر وملابس الأطفال والشباب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق