متظاهرون يتجمعون أمام منزل توني بلير للمطالبة بمحاكمته

الأربعاء، 06 يوليو 2016 10:40 ص
متظاهرون يتجمعون أمام منزل توني بلير للمطالبة بمحاكمته


تجمع عدد من المتظاهرين أمام منزل رئيس الوزراء البريطاني ‏الأسبق، توني بلير في العاصمة البريطانية لندن، حاملين لافتة كبيرة كتب عليها "يجب ‏محاكمة بلير بتهمة ارتكاب جرائم حرب".‏
يأتي ذلك قبل ساعات قليلة من نشر تقرير لجنة السير جون تشيلكوت حول ضلوع بريطانيا ‏في حرب العراق، وهو التقرير الذي تأخر نشره نحو سبع سنوات.‏
ومن جانبه، أعرب زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار، تيم فارون، عن أمله في أن يوضح ‏التقرير بأن رؤساء أجهزة الاستخبارات قد حذروا من أن الذهاب للحرب في العراق سيشعل ‏نار الارهاب.‏
وقال فارون في تصريحات لشبكة "آي تي في" إنه يأمل في أن يقدم التقرير راحة لأسر الذين ‏فقدوا أحباءهم في الحرب.‏
ومن جانبه قال زعيم المجموعة البرلمانية للحزب القومي الاسكتلندي، أنجوس روبرتسون، ‏إن "أولئك الذين كانوا مسؤولين على حرب العراق بحاجة إلى دفع الثمن"، مشددا على الحاجة ‏الى ما هو أكثر من تقديم الاعتذار.‏ ووصف روبرتسون الحرب بأنها "كارثية"، مضيفا أنه "أسوأ كارثة خارجية شاركت فيها ‏بريطانيا في الذاكرة الحية".‏
وينتظر الشارع السياسي البريطاني نشر تقرير لجنة التحقيق في ضلوع بريطانيا في حرب ‏العراق عام 2003، بعد سبع سنوات من تشكيلها، حيث من المتوقع أن يوجه التقرير انتقادات ‏قاسية الى رئيس الوزراء الأسبق توني بلير.‏
والتقرير الذي بدأ إعداده عام 2009 شكل في حد ذاته موضع جدل على مر السنين، ودفع ‏إرجاؤه عائلات الجنود الذين قتلوا في العراق الى توجيه إنذار إلى السلطات تحت طائلة ‏الملاحقة القضائية.‏
وكان من المفترض أن يصدر التقرير كاملا بعد عامين من بدء عمل اللجنة لكنه لم ‏يصدر ‏حتى الأن، وبتأخير وصل إلى نحو خمسة أعوام بسبب ما يعرف "بحق ماكسويل".‏
و"حق ماكسويل" هو تفصيلة إجرائية تعطى الحق للمسؤولين الذين قد يسبب ذكرهم ‏في ‏التقرير انتقادا لهم، بالرد على ما جاء في التقرير وهو الحق الذي أعلن السير جون ‏تشيلكوت ‏رئيس اللجنة أنه السبب الرئيسي في تأخر إصدار التقرير.‏
وبلغت تكلفة اعداد التقرير أكثر من 10 ملايين جنيه استرليني. وهو مكون 2.6 مليون كلمة ‏أي أكثر بأربع مرات من عدد كلمات رواية "الحرب والسلم" التي كتبها تولستوي.‏
وبدأ تكليف اللجنة بالعمل في التقرير بعدما ثارت اتهامات لتوني بلير ‏وعدد من المسؤولين في ‏إدارته بالمشاركة في الحرب على العراق مع الولايات المتحدة، رغم ‏علمهم بأن الاتهامات ‏للعراق بامتلاك أسلحة دمار شامل كانت غير دقيقة.‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق