"المصرية اللبنانية" تصدر طبعة رابعة من كتاب "فرسان العشق الإلهي"

الأربعاء، 06 يوليو 2016 09:26 ص
"المصرية اللبنانية" تصدر طبعة رابعة من كتاب "فرسان العشق الإلهي"

صدرت عن الدار المصرية اللبنانية الطبعة الرابعة، وهي منقحة ومزيدة، من كتاب "فرسان العشق الإلهي" للدكتور عمار علي حسن، وهو عبارة عن صور قلمية أو تراجم أو ملامح ذاتية لرموز التصوف وشيوخه الكبار، الذين شكلوا كتيبة عريضة من فرسان المحبة والتسامح والزهد والولاية والمعرفة الحدسية على مدار التاريخ الإسلامي، وهم ينتمون إلى تيارات صوفية مختلفة.
ويقول المؤلف: "حاولت في سرد هذه الشخصيات أن اتبع منهجا واحدا، وسعيت إلى أن أدقق النظر، وأوزن المعنى، حتى نحط خبرا بكل الآراء والمواقف حول الشخصية التي نعرضها. آراء ومواقف المادحين والقادحين. فلا إجماع على أحد. ولا كرامة لنبي في وطنه. والتاريخ اختيار. وما يكتب عن إنسان، صغر أو كبر، في أي زمان وأي مكان لا يخلو من هوى، ولا ينجو أحيانا من ضعف".
ويضم الكتاب اثنين وأربعين شخصية صوفية شهيرة من بينها: الجنيد ومعروف الكرخي وأبو حامد الغزالي والحلاج والسهروردي ومحي الدين ابن عربي والتستري والسقطي وإبراهيم بن أدهم وعبد الله بن المبارك وبشر الحافي وجلال الدين الرومي والحسن البصري وذو النون المصري والشبلي وابن عطاء الله السكندري وأبوحسن الشاذلي وابن سبعين والنفري وأبو طالب المكي وأبو الدرداء والحارث المحاسبي وحاتم الأصم ورابعة العدوية وعمر بن الفارض وفريد الدين العطار.
ويضيف الدكتور عمار علي حسن: "يأتي هذا الكتاب في وقت فارق من تاريخ مصر والعرب، إذ نشرت في مصر عقب انقضاء الموجة الأولى من الثورة، وقت أن أطلت علينا رؤوس دينية جامدة خامدة، ادعت امتلاك الحقيقة، وظنت أنها هي التجسيد والتمثل الأساسي والوحيد للإسلام، وأقصرت لقب (العلماء) على حفنة من رجالها يحفظون بعض كتب قديمة، يقدسون مؤلفيها من البشر، ويعتقدون أنها العلم الصرف، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. وكم آلمنا أن يطلق لفظ "العالم"، على أهل الرواية لا أهل الدراية، وعلى الحفظة لا على الفاهمين الناقدين المبدعين".
ويستطرد: "هناك حاجة ماسة ليعرف الناس الآن أن تاريخ الإسلام غني بشخصيات أعظم بكثير من هؤلاء الحفظة المنغلقين، الذي يركزون على المنظر لا المخبر، والمظهر لا الجوهر، إنهم هؤلاء الذين حبسوا الإسلام العظيم في مجموعة من الأمور الشكلية العابرة، وها هو هذا الكتاب يضعهم في حجمهم الطبيعي، دون أن يذكر ذلك صراحة".
وهذا هو الكتاب الثالث والثلاثون لمؤلفه، وهي عبارة عن ثلاثة عشر عملا أدبيا ما بين رواية ومجموعة قصصية وعشرين كتابا في علم الاجتماع السياسي والنقد الأدبي والتصوف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق