متاعب الصيادين في السويس.. «النوّة» شبح مميت يهدد الأرواح.. تقليص المناطق المسموحة لهم بالصيد يهددهم مادياً.. والصيادين: «الثروة السمكية» أمرت بصرف 17 مليون جنيه تعويضات.. ولم نحصل سوى على 2500 جنيه
الإثنين، 04 يوليو 2016 11:53 ص
يعاني صيادو السويس من خطورة محققة، ومتاعب جسيمة في مهنتهم الشاقة من أجل الحصول على لقمة عيش لهم ولأسرهم، خاصة في فصل الشتاء، ومع قدوم «النوة» التي تمثل لهم شبحًا مميتًا تودي بحياتهم إلى ما لا يحمد عقباه وسط توسلات عديدة ومتكررة للسماع إلى شكواهم.
وفي ميناء «الأتكة» يواجه الصيادون الأمواج برصيف الميناء وهي ترفع مراكبهم بشكل مخيف، إلا أن السعي وراء الرزق أشد عندهم من المخاوف، فيصعدون للمراكب، ليبدأوا رحلة إلقاء الشباك الخطرة، أملًا في رزق يعودون به لأبنائهم.
وفى البحيرات المرة بالسويس، يتعرضون إلى مخالفات عديدة يجبرون عليها بسبب تقليص المناطق المسموحة لهم بالصيد، والتي باتت من المستحيل الاكتفاء بها لعدم وجود صيد حقيقى يغطي تكاليف تلك الرحلة، فضلا عن التوقيتات التي تم تحديدها وهى من السادسة صباحا الى السادسه مساء.
يقول الشيخ جمال نزار، أحد كبار صيادي السويس، إنه منذ طفولته تعود على ركوب البحر، للبحث عن الرزق، حتى مع مواسم النوات التي تحطم مراكبهم، وتصيبهم بالعديد من الأمراض، فهم لا يعلمون أى مهنة أخرى غير الصيد يمكنهم الاعتماد عليها.
وأضاف أنهم طالبوا المسئولين مرارًا بإنشاء حاجز للأمواج كما هو الحال في عدد من المحافظات، لحماية القوارب والمراكب الصغيرة الخاصة بهم، والتي لا تتحمل هذه الأمواج في فصل الشتاء، ولكن دون جدوى، وهو ما دفعهم لجمع مبالغ مالية من بعضهم، وتقديمها لهيئة الثروة السمكية لإنشاء حاجز الأمواج تحت إشرافها، ولكن حتى الآن لم تتم أية إنشاءات رغم علم الهيئة بقدوم شتاء قارس هذا العام.
وقال أحمد عدلى، أحد الصيادين، إن هيئة الثروة السمكية أمرت بصرف مبلغ 17 مليون جنيه، تعويضًا للصيادين عن خسائرهم خلال النوة الماضية، ولكن لم يُصرَف سوى 2500 جنيه فقط لكل صياد، علمًا بأن ديون الصيادين للتجار لا تقل عن 10 آلاف جنيه.