الأوليمبية تعقد مؤتمر صحفي بسبب «حظر الخيول»
الأحد، 03 يوليو 2016 11:06 م
أقيم اليوم الأحد، تحت رعاية اتحاد الفروسية برئاسة المهندس هشام حطب، رئيس اتحاد اللعبة، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، المؤتمر الصحفي الخاص للحديث عن أزمة حظر الخيول، وطريقة حلها من خلال حلول الطرق العلمية المتاحة.
وفي بداية المؤتمر، أكد المهندس هشام حطب على أن الأزمة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المصري، حيث أنها استمرت لمدة 6 سنوات وتحديدًا منذ 2010، دون وضع حلول جذرية لها وهو ما نسعى لوضعه من خلال هذا المؤتمر. وأضاف "حطب" أن الأزمة تسببت في شلل شبه دائم في رياضة الفروسية المصرية، حيث أننا عانينا من عدم قدرتنا على إقامة معسكرات في أوروبا أو إستضافة بطولات كبرى يشارك فيها العديد من الفرسان حول العالم.
وشدد رئيس اتحاد الفروسية، أن اتحاد اللعبة حرص على التواصل مع جميع الأطراف بدء من المفوضية الأوروبية، ثم الوزارة المعنية وهي وزارة الزراعة، وتم الاتفاق على الاستعانة بخدمات الخبير الاوروبي الإيرلندي "أنتوني كيتيل".
وصرح أحمد عبد الرازق رئيس جمعية الخيول المصرية العربية الأصيلة، أن مشكلة الحظر تمس قطاع عريض وكبير من الفروسية المصرية، حيث أننا تمتلك 1000 مزرعة لإدارة انتاج الخيول، ومصر استطاعت انتاج 17000 ألف رأس خلال الـ15 سنة الأخيرة، وهو ما جعل أزمة تصدير الخيول تمر بمرحلة إنهيار، وهو ما حاولنا على حله من خلال إقامة بعض البطولات ولكن هذا الأمر لم يسعفنا في الكثير من الأمور.
أما الدكتور حاتم ستين الدكتور الخاص باتحاد الفروسية، فأكد أننا توصلنا مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية على وضع للحلول، وهو ما أتى بثماره عن طريق تخصيص محجر خاص بالقوات المسلحة.
وبدأ الخبير الأيرلندي أنتوني كيتيل الخبير الدولي في شئون الحركة الدولية للخيول، الممثل للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، في شرح الحلول الخاصة بالأزمة، والذي أكد أنها ستتم عن طريقان أحدهم قريب المدى، والآخر على المدى الطويل. وشرح "كيتيل" أن الأزمة في مصر تتلخص في 6 خطوات وهي "التشريعات البيطرية – التحاليل للخيل بشكل صحيح ودوري – مراقبة الأمراض الحيوانية – شهادات الخيل والحالة الصحية للخيول – غياب الرقابة الرسمية في عملية التصدير"، وهو ما بدأن على وضع حلول له.
وأكد الخبير الإيرلندي، أن أولى خطوات علاج الأزمة تتلخص في التشاور مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومكتب تقييم البيئة، وهو ما يتوجب عليه تحديد منطقة الخيول الخالية من الأمراض، أما ثاني الخطوات فهي الاتفاق على المنطقة المقترحة للخيول والاتصال بمسؤولي الاتحاد الأوروبي، وجاءت الخطوة الثالثة في تسجيل وتدوين جميع الخيول الخالية من الامراض، وكتابة بروتوكولات لدخول وخروج الخيول في المنطقة، وأسهب في شرح طرق الحل عن طريق القيام بمسح مصلي للخيول مع إرسال العينات إلى مختبر معتمد مثل المختبر المركزي للأبحاث البيطرية بالإمارات العربية المتحدة، كما ضمت الخطوة إنشاء حجر صحي دائم للتصدير، وكتابة خطة السلامة الصحية لمنطقة خيول خالية من الاصابة، واجراءات التشغيل القياسية للحجر الصحي، كما تتضمن الخطة إعداد خطط طوارئ لمنطقة الخيول الخالية من الامراض، إضافة إلى تقديم ملف كامل إلى الاتحاد الأوروبي.
أما عن الخطة طويلة المدى، فتتلخص في الآتي "الإتفاق على تطير التشريعات – الإعتناء بالمختبرات التشخيصية للكشف عن الأمراض بشكل دوري وسريع – تحديد الخيول المسجلة والاعتناء بها باستمرار – مراقبة الأمراض الحيوانية خاصة أن هناك بعض الحيوانات تكون حاملة للأمراض دون توضيح وهو ما يعرض باقي الخيول للأمراض – إصدار شهادات خاصة بالحالة الصحية بالخيول – غياب الرقابة الرسمية في عملية التصدير".
حضر المؤتمر، المهندس هشام حطب، واللواء سيد معوض، المدير الفني للاتحاد، القائم بأعمال المدير التنفيذي، والأيرلندي أنتوني كيتيل، الخبير الدولي في شئون الحركة الدولية للخيول، الممثل للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والدكتور حاتم ستين، المسئول عن الخيول باتحاد الفروسية، أحد منظمي المؤتمر، وأحمد عبد الرازق، رئيس جمعية الخيول المصرية العربية الأصيلة، واللواء إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وبعض من الفرسان الدوليين، والمهتمين برياضة الفروسية وأصحاب المزارع الخيول العربية الأصيلة.
يذكر أن الخبير الأيرلندي قد نجح في رفع الحظر عن عدد كبير من الدول العربية وكان أهمها دول "الكويت - السعودية - الإمارات - قطر"، وهو مسئول كمستشار للعديد من الدول العربية والأوروبية وله باع كبير في حل هذه المشكلة مع عدد كبير من الدول، إضافة إلى أنه يتمتع بعلاقة وثيقة ومصداقية كبيرة مع المفوضية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية للحيوان، وبذلت جهود كبيرة من قبل اتحاد اللعبة من أجل الحصول على مساعدته في وضع حل نهائي لهذه الأزمة.
وحاولت وزارة الزراعة مع المفوضية الأوروبية والجهات المختصة والدول العربية المعنية بالأزمة في حل الأمور، ولكن دون حلول جادية تستطيع حل الأمر برمته.