في الذكرى الثالثة لـ«3 يوليو».. إرادة المصريين تحبط مخطط تقسيم الوطن العربي.. إشراف «صهيوأمريكي» لتنفيذ مشروع «الشرق الأوسط الكبير».. والإخوان خنجر مسموم لطعن الدولة المصرية
الأحد، 03 يوليو 2016 02:53 م
لم يكن نجاح ثورة 30 يونيو في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، عام 2013 إثر ثورة شعبية اندلعت ضده، والتي تلاها بيان 3 يوليو، نهاية لحكم جماعة الإخوان في مصر فحسب، بل كانت أول «مسمار» في نعش ماعرف إعلاميًا بمشروع «الشرق الأوسط الكبير»، أو ما عرف بـإسم «برنارد لويس» الذي أطلقته الإدارة الأمريكية منذ عقود، وعملت على دعمه الخارجية الأمريكية بإشراف صهيوأمريكي.
المشروع
تضمن المشروع دعم ما اعتبرته الإدارة الأمريكية «إصلاحًا سياسيًا واقتصاديًا» في الدول المستهدفة، والتي تشمل كافة الدول العربية وعددٍ من الدول المجاورة لها، على الرغم من تصدير المشروع إلى الرأي العام العربي.
تغيير سياسات المنطقة
وفقا لما أعلنته تقارير إعلامية غربية على أنه تمهيد للديمقراطية والحريات في العالم العربي وأهمية دعم تدريب الكمبيوتر والإنترنت، إلا أن أسلوب الولايات المتحدة في التعامل ما سمي بثورات «الربيع العربي» عكس رغبة أمريكية محمومة في فرض واقع جديد على المنطقة العربية، بتغيير أنظمة سياسية قديمة واستبدالها بأخرى جديدة، وهم ما لم يخل من نشر ممنهج للفوضى.
مخطط «برنارد لويس»
عقب إندلاع ثورة 25 يناير، تسربت معلومات تؤكد وجود خطة لتقسيم مصر، حسب المخطط المعروف باسم «المستشرق اليهودي الأمريكي» برنارد لويس، والذي اعتمده الكونجرس الأمريكي في الثمانينيات، وأظهرت الخرائط أيضًا تقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات، هي:« دويلة للعلويين على الساحل، ودويلة كردية في الشمال، ودويلة للسنة»، مع وضع مخطط مماثل ضد ليبيا يتضمن تقسيمها إلى ثلاث دويلات.
مخطط «برنارد لويس»
اعتمد المخطط في التقسيم على عدة محاور أهمها، «الطوائف والأعراق والمذاهب»، وكان الغرض من التقسيم هو مزيد من التفتيت، ضمانا لعدم وجود قوى إقليمية مناوئة للأهداف الأمريكية الراغبة في السيطرة الاقتصادية على البلدان ذات المواقع الحيوية والمصادر الغنية للنفط.
الأخوان رأس الحربة
كشفت تقارير لاحقة بالدعم والتأييد الأمريكي لبروز جماعة الإخوان في مصر ومباركة مشروعها من الجانب الأمريكي كونها جماعة دينية يمهد وجودها، على رأس الحكم في مصر، بشكل غير مباشر، لأهداف المخطط الأمريكي بتكريس حكم ديني يعمل علي اختلافات وتصنيفات مذهبية حوله، ويدعم نشر الفوضى في البلاد.
صعوبة مصر
وضعت خريطة واحدة لمصر والسودان، تهدف إلي فصل البلدين بالإضافة إلي إنقسام النوبة عن مصر تحت مسمي «دولة النوبة» تضم شمال السودان وجنوب مصر، وذلك بعد إنقسام دولة السودان إلي دولتين وإنقسام الجنوب عن الشمال، وقد إعتبرت القوة الصهيوأمريكية، أنها نفذت وإذا جزء من خطة. لكن باتت مصر بالنسبة للمخطط وضعًا يصعب التعامل معه نظرًا لمكونها الثقافي المترابط وطبيعتها الديمجرافية التي تجعل الدعاوى إلى تصنيف إقليم أو محافظة.
الفشل الإخواني
كانت الولايات المتحدة على رضا تام بشأن استمرار الجماعة ورئيسها المعزول في سدة الحكم، وهو ما ظهر بتعليق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على عزل محمد مرسي، وما تلا ذلك من تعليقات دول سارت على نفس المنوال الأمريكي المتردد في التعامل مع الثورة المصرية.
بيان 3 يوليو
أثبت بيان 3 يوليو تحطم مخططات ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير، ضد مصر وقد ساهم الإعلام المصري لاحقا في كشف ما كان يتم تدبيره ضد الدولة المصرية من مخططات بالخارج، واجه قوى الظلام المدعومة من الخارج لكسر الإرادة المصرية.