«القوى العراقية» تطالب بجلسة استثنائية للبرلمان

طالب تحالف "القوى العراقية" السني بعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لمناقشة ما ورد من معلومات خطيرة كشف عنها تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، والتي تحذر من أن ملايين الأطفال العراقيين معرضون للخطر.

وقال رئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى أحمد المساري، في تصريح صحفي اليوم السبت، إن "المعلومات التي وردت بالتقرير الدولي مرعبة وتحتاج إلى وقفة وطنية مسؤولة من الحكومة والبرلمان وكل القوى السياسية لإنقاذ مستقبل أطفال العراق الذين يمثلون مستقبل وثروة الوطن الواعدة والأمل في النهوض والتطور والإسهام في جعل بلدهم أكثر سلما وتقدما".

وطالب المساري، الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها الدستورية والوطنية والأخلاقية واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أطفال العراق، والتصدي للمخاطر الكارثية التي يواجهونها من خلال الحفاظ على حياتهم وإيصال المساعدات الإغاثية لهم بمساعدة المنظمات الدولية، ووضع وتنفيذ برامج الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على الشفاء والتعافي وإعادة التواصل.

واعتبر أن ما حصل لأطفال العراق هو نتيجة الخلافات والتناحر الحزبي والطائفي، معربا عن أمله في أن يتخذ الجميع العبرة مما حدث، وأن تحشد كل الجهود والطاقات للحفاظ على الطفولة العراقية لأنها مستقبل العراق الواحد الرافض لكل أشكال التقسيم والتبعية للأجنبي.

وكان تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) قد أشار إلى أن هناك 3,6 مليون طفل في العراق، أي واحدٌ من بين كل خمسة، معرضون لخطر الموت والإصابة والعنف الجنسي والتجنيد القسري في الاقتتال والاختطاف. وكشف أحدث تقرير لليونيسف، صدر يوم الخميس الماضي تحت عنوان "ثمن باهظ يدفعه الأطفال"، عن زيادة عدد الأطفال المعرضين لخطر هذه الخروقات بحوالي 1,3 مليون طفل خلال فترة 18 شهرا فقط .. وأن 4,7 مليون طفل في العراق يحتاجون للمساعدات الإنسانية أي ما نسبته ثلث أطفال العراق، بينما تواجه الأسر تدهور في الظروف المعيشية عقب العمليات العسكرية الأخيرة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في الفلوجة بالأنبار وحول الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق.