الحصبة أصبحت مرض الأغنياء في أمريكا وليس الفقراء
الثلاثاء، 28 يونيو 2016 06:18 ص
عاد مرض "الحصبة" إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالرغم من أنها أعلنت في عام 2000 خلوها من المرض.
وكانت وزارة الصحة الأمريكية قد أكدت إصابة حوالي مائة شخص على الأقل منهم حوالي 90 شخصا في كاليفورنيا، حيث ظهر بوادر هذا المرض في مدينة ملاهي (ديزني لاند) التي كانت السبب وراء انتشار الحصبة بعد نقلها لرواد الملاهي من خلال شخص مكسيكي كان في زيارة للملاهي ونقل العدوى.
ويرجع السبب وراء الانتشار السريع للحصبة إلى عزوف الأمريكيين عن التطعيم بعد أن أشيع أنه سبب في الحساسية والربو والأنزيمات والتوحد.
وفي ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فإن 15 ألف طفل لم يتم تطعيمهم وان نسبة التطعيمات في المدارس انخفضت إلى النصف، كما أن هناك 46 ولاية تسمح برفض التطعيم و19 ولاية تسمح بالتطعيم لاعتقادات شخصية، بحسب ما أكدته لورى جاريت المسئولة عن الصحة العامة في الولاية.
وأشارت جاريت إلى أن الأحياء الفقيرة في وسط لوس انجلوس ليست هي التي يتم التطعيم فيها أقل، ولكن في "سانتا مونيكاط و/مالبيو/ تتراوح نسبة التطعيمات ما بين 30 إلى 40%، إذا تم مقارنتها بما يحدث في تشاد أو جنوب السودان، وان نسبة عدم التطعيم تصل إلى 87%؛ مما يقلق الأطباء حيث أن الأهالي يرفضون تطعيم أبنائهم والسبب هو الربط ما بين التطعيم ومرض التوحد وكانت هذه العلاقة قد أشيعت في عام 1998 عندما نشرت دراسة في مجلة "ذو لانسيت" العلمية الأمريكية، ثم نفى المتخصصون هذه العلاقة في عام 2010، وأكدوا على عدم وجود علاقة بين التطعيم ومرض التوحد.
ومن جانبها ، أكدت المكسيك أن نسبة التطعيم بها تصل إلى 98%، وأنها أخلت البلاد من الحصبة في عام 1996، وان كل الحالات الحديثة هى ناتجة عن العدوى الأمريكية.