اجتماعات مكثفة ببرلين لبحث تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
الإثنين، 27 يونيو 2016 11:02 ص
تشهد العاصمة الألمانية برلين، اليوم الاثنين، عدة اجتماعات لبحث كيفية الخروج من الأزمة الأوربية الراهنة بعد الاستفتاء البريطاني الذى أدى إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
وفى إطار هذه الاجتماعات، تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مساء اليوم الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في مباحثات ثلاثية لبحث تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
وقبل يومين من قمة أوروبية أساسية، يوم غد الثلاثاء، في بروكسل تتكثف المناورات الدبلوماسية لتسريع عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد إعلان نتائج الاستفتاء.
وقد قدم وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا وثيقة مشتركة حملت اسم "أوروبا قوية وسط عالم من الشكوك" والتي أعلنا فيها عن عدة مبادرات تخص سياسات أوربا المشتركة فى المرحلة المقبلة.
وتنصب تلك المبادرات والتحديات الأوربية في ثلاثة محاور، أولا: وضع اتفاقية أمنية أوروبية تشمل الأولويات المتفق عليها للسياستين الأمنية والخارجية مع التشجيع على وجود سياسة موحدة للاتحاد في هذين المجالين.
ثانيا: سياسة الهجرة واللجوء الأوروبية المشتركة، حيث عبر الوزيران عن تصميمهما على ضرورة أن ينشئ الاتحاد الأوروبي أول قوة متعددة الجنسيات في مجال خفر السواحل وحماية الحدود، كما يتعين على الاتحاد أن يتوصل إلى حل مشترك لارتفاع عدد المهاجرين إليه لأسباب اقتصادية.
ثالثا: بخصوص تعزيز النمو واستكمال الاتحاد النقدي والاقتصادي، دعا الوزيران لإفساح المجال أمام النمو وزيادة إنتاجية الاقتصاد الأوروبي وتجديد الجهود لدعم الاستثمار العام والخاص.
وفي سياق متصل باجتماعات برلين، تلتقى ميركل مع رئيس المجلس الأوربي دونالد توسك اليوم فى مباحثات مغلقة فى العاصمة الألمانية لبحث الإجراءات والتدابير الأوربية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يذكر أنه قبل يومين أصدر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، والرئيس الدوري الهولندي للاتحاد مارك روتي بيانا مشتركا، جاء فيه: «نتوقع الآن من حكومة المملكة المتحدة أن تُدخل قرار الشعب البريطاني حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، رغم مدى القسوة التي يمكن أن تكون عليها هذه العملية».
وأضاف البيان المشترك للمسؤولين الأوروبيين أنهم "جاهزون للشروع في المفاوضات"، وأن أي تأجيل سوف يطيل حالة الغموض غير الضرورية، على حد تعبير البيان.