تفاصيل الافراج عن 180 اخواني بعفو رئاسي..عمارة: لا أرجح إطلاق سراح القيادات.. باحث فى شئون الحركات الإسلامية: «تم بمساومة مع الدولة».. والهلباوي: يؤكد من كبار السن وشباب الجماعة

أكدد عدد من الخبراء في شؤون الحركات الإسلامية أن هناك افراج عن 180 إخواني خلال الأيام القادمة بعفو رئاسي، مؤكدين أن الذين شملهم العفو من شباب حزب الحرية والعدالة والمتعاطفين مع الجماعة وطلبة الجامعات، وإنهم لم يرتكبوا بأعمال عنف او تخريب وقاموا بالتواصل مع الدولة وتقديم اقرار توبة.


كبار السن
أكد الدكتور كمال الهلباوي، المفكر الإسلامي والمنشق عن جماعة الإخوان، إن هناك عفو رئاسي عن 180 إخواني خلال الفترة المقبلة، مضيفًا إن المتهمين الذي شملهم العفو من المظاليم الذين سجنوا بدون تهم، وليس لهم علاقة بالعنف مثل من سبقوهم.

وأشار «الهلباوي» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، إلى إن الصادر بحقهم عفو رئاسي من كبار السن وشباب الجماعة، مشيرًا إلى إنهم تقدموا بطلبات تظلم وقاموا بعمل مراجعات فكرية.

مساومة مع الدولة
وقال أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية: أتصور أنه إذا كان هناك عفو رئاسي عن 180 إخواني، فمن المفترض أنه سيتم في اطار تسوية شاملة بين جماعة الإخوان والدولة، لافتًا إلى أن الجماعة تبدو إشارتها واضحة في مراجعات تجري الآن في السجون.

شخصيات وسيطة
ولفت «بان» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» إلى أن هناك إتصالات تجرى في الخفاء بين الدولة وبعض القيادات أو الشخصيات الوسيطة، وبالتالي يمكن فهم الأمر في ذلك السياق، مشيرًا إلى أن هذه القيادات ليست من قيادات الصف الأول، والتي قد تكون مؤجلة لمرحلة لاحقة في حالة وجود تسويه بهذا الشكل.

مرحلة الحوار
وتابع الباحث في شئون الحركات الإسلامية: أن الهيكل القيادي لجماعة الأخوان يتسع لأكثر من 1000 عضو، وبالتالي الحديث عن 180 شخص رقم يعبر قيادات عليا ووسطى وصف ثالث، مؤكدًا أن الأولوية في الإفراج تتوقف على مرحلة الحوار إذا ما كانت في مرحلة متقدمة فسيكون الإفراج عن قيادات الصف الثاني والثالث، أما إذا كانت على وشك الإنتهاء فالافراج قد يكون لقيادات عليا.
واختتم بأنه لا يمكن الإفراج عن القيادات وترك الشباب، لأن بذلك ستصبح القيادات مكشوفة أمام قواعدها وتبدو كما لو كانت فرطت في حقوق الشباب.


شباب الحرية والعدالة
فيما قال عمرو عمارة، رئيس حزب العدالة الحرة، لا أرُجح أن يضم العفو الرئاسي عن الإخوان أسماء قيادات من الجماعة، لا فتًا إلى إن هناك عدد كبير من الشباب أعضاء بحزب الحرية والعدالة لم يرتكبوا أعمال عنف، بالإضافة إلى وجود عد كبير من المتعاطفين مع الجماعة وطلبة الجامعات.

شو اعلامي
وأضاف «عمارة» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن هناك نحو 20% من السالف ذكرهم مظلومين لكونهم لم يشاركوا في أعمال عنف وتخريب، مؤكدًا إنهم قاموا بمحاولة التواصل مع الدولة وقدموا اقرارات توبة، والتي استغلها عدد من الشخصيات لعمل «شو اعلامي».

كما أكد رئيس حزب العدالة الحرة، إن العفو الرئاسي يأتي مع نهاية شهر رمضان مع اقتراب احتفال المصريين بذكرى ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى إن هذه الخطوة ايجابية وتصب لصالح النظام.


جدير بالذكر أن هناك أنباء عن الإفراج عن 180 إخواني خلال الفترة القادمة بعفو رئاسي.