نشطاء سوريون: غارات جوية على الرقة قتلت 18 مدنيًا على الأقل
الأربعاء، 22 يونيو 2016 01:12 م
قال نشطاء سوريون إن الغارات الجوية على العاصمة التي أعلنها تنظيم «داعش»، الرقة، قتلت 18 مدنيًا على الأقل بينهما طفلان.
جاء الهجوم، الذي ينحي فيه باللوم على القوات الجوية الروسية والسورية، مع سعي القوات الحكومية للتعافي من خسائر لحقت بها في هجوم متوقف على المدينة التي يسيطر عليها المتطرفون.
ويقول نشطاء من مجموعة تدعى "الرقة تذبح بصمت"، التي تعتمد على السكان لتهريب أخبار بشأن الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، إن الغارات الجوية أدت إلى إصابة 28 شخصا آخرين.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 25 مدنيا قتلوا في الغارات الجوية، بينهم ستة أطفال، لكن الاختلاف في حصيلة القتلى والجرحى أمر شائع في الإبلاغ عن حرب أهلية في سوريا، والتي هي الآن في عامها السادس.
واتهمت كلا الجماعتان الناشطتان القوات الجوية الروسية والسورية بتنفيذ الغارات الجوية اليوم الأربعاء، قائلتين إن دمشق وحليفتها موسكو كانتا تضربان متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية وسط إحباط بسبب الخسائر الحكومية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة السورية. التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يقصف الرقة أيضا، وهي معقل تنظيم الدولة ومركز الخلافة التي أعلنت عنها الجماعة السنية المتشددة. والرقة أيضا عاصمة محافظة سورية تحمل نفس الاسم.
وأضافت "الرقة تذبح بصمت" أن غارة جوية واحدة على الأقل استهدفت حيا ينتشر فيه "المقاتلون الأجانب" وهم مسلحون هاجروا إلى سوريا للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
استعاد تنظيم الدولة الإسلامية مساحات واسعة من محافظة الرقة من يد القوات الحكومية أمس الثلاثاء، بعد يومين من تمكن القوات السورية من الاستيلاء لفترة وجيزة على حقل الثورة النفطي الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة، وهددت باستعادة السيطرة على قاعدة الطبقة جوية من المسلحين.
حملة الحكومة الإعلامية الواسعة لاستعادة السيطرة على الرقة بدأت في الثاني من يونيوحزيران.، تقدمت قوات الحكومة السورية يوم الأحد إلى داخل 10 كيلومترات من قاعدة الطبقة. القاعدة التي تقع على بعد 45 كيلومترا من الرقة تحمل قيمة استراتيجية ورمزية في حملة الحكومة للإطاحة بالمتطرفين من مدينة الرقة.
وكانت القاعدة هي الموقع الأخير الذي اتخذته القوات الحكومية في محافظة الرقة قبل أن يقتحمها مسلحو التنظيم في أغسطسآب 2014، مما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود السوريين المحتجزين في مجزرة وثقها المسلحون بالفيديو. أصبحت الرقة نفسها أول مدينة تقع تحت سيطرة المسلحين.
