الحزب الحاكم بالسودان ينتقد تلكؤ الحركات المسلحة في التوقيع على خارطة الطريق

وصف حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان؛ تلكؤ الحركات المسلحة في التوقيع على خارطة الطريق المقترحة للتفاوض من قبل الآلية الأفريقية رفيعة المستوي رغم الضغوط وانتقاء دواعي الحرب والاقتتال؛ بأنه خذلان للشعب السوداني.

وأشار ياسر يوسف؛ أمين الاعلام بالحزب الحاكم بالسودان- في تصريحات صحفيه عقب الاجتماع الدوري للقطاع السياسي اﻻثنين الذي ترأسه نائب رئيس الحزب إبراهيم محمود حامد- إلى أن توقيع الحكومة على هذه الخارطة رغم أنها لا تلبي كل التطلعات او مايريده حزب المؤتمر الوطني تم من باب الحرص على ايقاف الحرب والرغبة في تحقيق السلام.

وقال "كنا نامل أن توقع هذه الأطراف من أجل أن ننخرط سويا في المفاوضات التي ستنتهي إلى الوقف الدائم والشامل لإطلاق النار والترتيبات الأمنية والإنسانية والسياسية".

وأضاف يوسف أن الحركات المسلحة خذلت الشعب السوداني بتلكؤها وترددها في التوقيع على خارطة الطريق.

وأكد أمين الإعلام بالحزب الحاكم بالسودان؛ نجاح ماتم من مراحل انعقاد الحوار الوطني حتى الآن في تحقيق أهداف وطنية كبيرة بجمع الفرقاء الوطنيين ومناقشة القضايا السودانية في أجواء من الحريات العامة لكل الأحزاب والحركات المشاركة في الحوار الوطني من أجل إنتاج الوثيقة الشاملة التي تحدد المصالح الاستراتيجية للأمة السودانية والتي سيبني عليها وضع الدستور الدائم الذي يحكم المرحلة القادمة.

ووصف تحديد السادس من أغسطس المقبل لانعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني بالخطوة الكبيرة والمهمة ويمثل الخطوة الأخيرة من هذا الحوار حيث سيتم إجازة التوصيات العامة التي ترفع من قبل الأمانة العامة.

وأعلن يوسف؛ ترحيب الحزب الحاكم بقرار الرئيس عمر للبشير رئيس الحزب - الخاص بوقف إطلاق النار بكافة مسارح العمليات لمدة أربعة أشهر أخرى، ووصف القرار بالشجاع لأنه يأتي في وقت تتقدم فيه القوات المسلحة بكافة مسارح العمليات؛ وجدد التحية للقوات المسلحة ودعواته لها بأن يكتب لها الله النصر في هذا الشهر الفضيل.

وكان القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان قد استمع في اجتماعه اليوم لتقرير من أمين الأمانة السياسية حامد ممتاز حول استعدادات الحزب للمراحل القادمة للحوار الوطني ووقف القطاع على مجريات اللقاءات التي تجري مع قيادات الحركات المسلحة باديس أبابا لحثها على التوقيع على خارطة الطريق.