ميسي الساحر ينهي مغامرة فنزويلا في كوبا أمريكا
الإثنين، 20 يونيو 2016 02:50 ص
قاد النجم ليونيل ميسي منتخب الأرجنتين للدور نصف النهائي ببطولة كوبا أمريكا (المئوية) بعد اكتساح نظيره الفنزويلي بنتيجة (4-1) في اللقاء الذي أقيم الأحد، على ملعب "جيليت ستاديوم" في الدور ربع النهائي للبطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة.
وصنع نجم برشلونة الإسباني هدفين وأحرز آخر ليواصل تألقه مع الـ"ألبيسيليتي" في البطولة.
حملت رباعية التانجو الأرجنتيني في اللقاء توقيع كل من جونزالو إيجواين، ثنائية في الدقيقتين 8 و28 ، وليونيل ميسي في الدقيقة 60 ، وإيريك لاميلا في الدقيقة 71.
و أحرز هدف الشرف للمنتخب الفنزويلي مهاجمه الخطير خوان سالومون روندون في الدقيقة 70.
وبهذه النتيجة يلعب المنتخب الأرجنتيني مع صاحبة الأرض، الولايات المتحدة، في نصف النهائي فجر الأربعاء المقبل، في طريقه نحو استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 1993 ومعادلة رقم المنتخب الأوروجوائي صاحب الـ15 لقبا.
هاجم المنتخب الأرجنتيني من بداية المباراة ..وأول تهديد لمرمى فنزويلا في الدقيقة الثالثة بأقدام ليونيل ميسي بعدما راوغ داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة يسارية مرت بجوار القائم الأيمن بقليل.
وافتتح التانجو الأرجنتيني باب التسجيل سريعا في الدقيقة الثامنة عبر جونزالو إيجواين بعد تمريرة بينية رائعة من ميسي داخل منطقة الجزاء قابلها مهاجم نابولي الإيطالي بقدمه من الوضع راقدا داخل الشباك.
وكاد ميسي أن يضيف الهدف الثاني بعدها بثلاث دقائق بعد خروج خاطئ من الحارس الفنزويلي وطالب لاعبو الـ"ألبيسيليستي" بركلة جزاء في الدقيقة 21 إثر تدخل قوي من مدافع فنزويلا، أركيميدس فيجيرا، من الخلف على ميسي ولكن الحكم أمر باستئناف اللعب دون احتساب شيء.
وعاد "البيبيتا" لهز شباك فنزويلا من جديد في الدقيقة 29 بعد خطأ فادح من مدافع فنزويلا في إرجاع الكرة لحارسه ليقتنصها إيجواين ويراوغ داني هرنانديز ويضع الكرة بسهولة في الشباك.
وتألق سرخيو روميرو في الذود عن مرمى الأرجنتين عندما تصدى في الدقيقة 35 لتسديدة قوية من خوان سالومون روندون من داخل المنطقة، كادت أن تسكن الشباك وتقلص الفارق.
وواصل الحظ معاندته للاعبي فنزويلا بعدما تصدى القائم الأيمن لرأسية قوية من الخطير روندون فى الدقيقة (ق40)، قبل أن يعود روميرو من جديد ويتألق في إبعاد تسديدة رولف فليتشر التي اصطدمت بأقدام أحد مدافعي الأرجنتين وكادت تغير اتجاهها في الشباك.
أسفر الهجوم الفنزويلي عن احتساب ركلة جزاء بعد عرقلة روميرو لخوسيف مارتينيز لينبري لويس سيخاس للكرة ولكنه يلعبها ضعيفة على طريقة "بانينكا" بغرابة ويتصدى روميرو للكرة وهو في مكانه (ق44)...أطلق بعد ذلك الحكم صافرة نهاية الـ45 دقيقة الأولى.
بدأ المنتخب الأرجنتيني الشوط الثاني بقوة وهاجم لإحراز الهدف الثالث وهو ما كاد يتحقق في أولى دقائقه عندما واصل ميسي هداياه بتمريرة رائعة لنيكولاس جايتان الذي انطلق داخل المنطقة قبل أن يراوغ الدفاع الفنزويلي ببراعة ويمرر كرة للمنطلق من الخلف إيجواين ولكن تدخل مدافعوا فنزويلا وأبعدوا الكرة في الوقت المناسب.
وجاء الدور على ميسي هذه المرة وأحرز الهدف الثالث في الدقيقة 60 بعدما استخلص لاعبو التانجو الكرة من دفاع فنزويلا قبل أن يمرر جايتان كرة حريرية للبرغوث داخل المنطقة لينفرد بالحارس ويضع الكرة بمهارة بين قدميه.
ويعد هذا هو الهدف الرابع لنجم برشلونة الإسباني في البطولة لينفرد بصدارة الهدافين، ويعادل رقم الهداف التاريخي للأرجنتين، جابرييل باتيستوتا، برصيد 54 هدف.
وأحرز خوان سالومون ردوندون هدف الشرف لفنزويلا في الدقيقة 70 إثر عرضية متقنة من أليخاندرو جيرا ارتقى لها مهاجم وست بروميتش ألبيون وحولها برأسه داخل شباك روميرو.
ولكن جاء الرد الأرجنتيني سريعا عبر البديل إيريك لاميلا في الدقيقة 71 ، وبعد دقيقتين فقط من نزوله للملعب أهداه ميسي تمريرة رائعة داخل المنطقة ليسدد الكرة مباشرة وتمر من تحت يد هرنانديز.
هدأ الايقاع بعد الهدف الرابع ليطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء.
وفى بوينوس أيرس أشاد الاتحاد الارجنتينى لكرة القدم بنجوم المنتخب والجاز الفنى وطالبهم بالمزيد ن الجهد لاسعاد جماهيرهم .. وأشار الى أنه في 22 يونيو يكون قد مر 30 عاما على اثنين من أشهر الأهداف في تاريخ كرة القدم أحدهما أذهل العالم واعتبر الأفضل في التاريخ والآخر لم يكن يجب أن يحتسب لأنه تم تسجيله باليد، ولكن في كل الأحوال مهد هذان الهدفان الطريق للأرجنتين نحو لقب كأس العالم الأخير لها حتى الآن كما أن صاحبهما دييجو أرماندو مارادونا تربع بعدهما على عرش لاعبي الساحرة المستديرة وأصبح أسطورة كرة القدم الأرجنتينية والعالمية.
وقال الاتحاد فى تقرير عن الكرة الارجنتينية في ملعب الأزتيك أو "أزتيكا" بالعاصمة المكسيكية الذي استضاف المباراة التي شهدت الهدفين بين الأرجنتين وإنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 ، تخلد لوحة تذكارية إنجاز مارادونا في 22 يونيو عام 1986.
وكتب على اللوحة "ملعب الأزتيك يكرم دييجو أرماندو مارادونا على الهدف الاستثنائي الذي سجله في مباراة الأرجنتين وإنجلترا والذي بفضله تأهلوا (الأرجنتينيون) إلى نصف النهائي. 22 يونيو 1986"، وذلك بدون أن تحدد إلى أي هدف تشير من الاثنين اللذين سجلهما مارادونا ذلك اليوم.
وبعد سبعة أيام من هذين الهدفين، اللذين يعتبران الأكثر شهرة في بطولات كأس العالم، توجت الأرجنتين بالمونديال ورفع مارادونا الكأس الثاني والأخير حتى الآن في تاريخ "راقصي التانجو" بعد لقب 1978 بالأراضي الأرجنتينية.
وحفر اسم مارادونا في أذهان الجميع من عشاق الساحرة المستديرة وغيرهم في 22 يونيو 1986 حيث سجل هدفه الأول في المباراة التي انتهت (2-1) لصالح الأرجنتين، بعد تلقيه كرة عالية أدخلها بيده الشباك ووصفه بأنه هدف "يد الرب"، أما الهدف الثاني فهو هدف القرن العشرين، حيث انطلق مارادونا بالكرة قبل خط الوسط وراوغ نحو نصف لاعبي إنجلترا قبل أن يصل للمرمى ويسجل الهدف.
وشهد على هذين الهدفين 114 ألفا و580 شخصا في ملعب الأزتيك التاريخي الذي أكمل في مايو الماضي نصف قرن.
ومن لم ير هدف "يد الرب" ولكن احتسبه كان الحكم التونسي علي بن ناصر الذي مازال يدافع حتى الآن عن قراره حيث يعتبر مساعده البلغاري بوجدان دوتشيف هو المسئول.
وفي تصريحات للصحافة الأرجنتينية قال بن ناصر (72 عاما) إنه اعتاد مشاهدة فيديو هدف "يد الرب" مرتين أو ثلاث سنويا، علما بانه من وقتها لم يدر أي مباراة مهمة.
وفي 2015 خلال زيارة إلى تونس، اجتمع مارادونا مع بن ناصر واهداه قميص المنتخب الأرجنتيني الذي كتب عليه "من أجل علي، صديقي الأبدي"، فأهداه الحكم بدوره صورة ليوم المباراة.
وبعد اعتزاله يؤكد بن ناصر أن الهدف لم يكن مسئوليته ويشعر بالفخر لانه أدار مباراة شارك فيها "أفضل لاعب في العالم".
وتسبب الهدفان في أن يشتهر الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون في أمريكا اللاتينية، وبحسب ما كتبه على موقعه الإلكتروني، فإن شباكه لم تتلق خلال 125 مباراة دولية خاضها هدفا مثل هدف "يد الرب".