انقلاب البرلمان على الحكومة.. «غطاس» بلا سياسة ولا فكر وإجراءاتها عشوائية.. «بدراوي» لا تلبى مطالب الشارع وأدائها متدني.. و«عابد» يطالب بإجراء تعديل وزارى سريع يشمل 9 حقائب

الأحد، 19 يونيو 2016 04:16 م
انقلاب البرلمان على الحكومة.. «غطاس» بلا سياسة ولا فكر وإجراءاتها عشوائية.. «بدراوي» لا تلبى مطالب الشارع وأدائها متدني.. و«عابد» يطالب بإجراء تعديل وزارى سريع يشمل 9 حقائب
شريف إسماعيل
آية عبد الرؤوف

«متدني.. عشوائي.. بلا فكر» هكذا وصف نواب البرلمان حكومة شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بعد تدني أداءها، وعدم استطاعتها حل الأزمات التى تمر بها الدولة ويقع فيها المواطنين، وانقلب سريعا نواب البرلمان على الحكومة، بعد أن منحها الثقة منذ عدة أشهر، مبررًا ذلك بأن الدولة فى مرحلة انتقالية ولا تتحمل تعديلات وزارية، ليطالب بعض النواب بإجراء تعديل وزارى سريع.

وترصد «صوت الأمة» الآراء حول أداء الحكومة

حكومة عشوائية
قال الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب عن محافظة القاهرة، إن الحكومة الحالية بلا سياسة ولا فكر وإجراءاتها عشوائية في القضاء على المناطق العشوائية، وأكبر دليل على ذلك أنه حينما قامت ببناء مساكن لأهالي المناطق العشوائية نسيت الحديث عن سلوك المجتمع، لأن السبب الرئيسي في خلق المناطق العشوائية هو سلوك المجتمع وليس المساكن والبناء.

وأضاف في تصريحات صحفية، أن الحكومة المصرية لن تستطيع حل أزمة مثلث ماسبيرو، لأنها بلا رؤية، ولا تصور، ولا يمكن توقع ما يصدر عنها فهى لا تقيم أى وزن للإنسان المصري.

وأوضح "غطاس"، أنه لا ينتظر من حكومة المهندس شريف إسماعيل أي سياسة بخصوص ملف مثلث ماسبيرو في القريب العاجل رغم محاولات الحديث عن قيماها بالقضاء عن العشوائيات، مشيرًا إلى أنه في حالة قيام الحكومة بإخلاء مثلث ماسبيرو من الأهالي فإنها سوف تطرح الاستثمار فيها للمستثمرين المصريين والأجانب وهو أمر غير عادل فكيف تساوي الحكومة ما بين المستثمر المصري وغيره الأجنبي دون وجود مميزات للمصري، الذي في النهاية هو من يجب الوقوف بجانبه.

أداء متدني
انتقد النائب محمد بدراوي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، وكيل لجنة الصناعة في مجلس النواب، أداء الحكومة، واصفًا إياه بالمتدني الذى لم يتواكب مع طموحات الشارع ولا يلبى مطالب الجماهير.

وقال، في تصريحات صحفية، نحن في وضع اقتصادي صعب، يحتاج رئيس وزراء له مواصفات خاصة، واقتصادي محترف، ولدية رؤية، وقدرة على وضع إستراتيجيات تعالج الأزمات المزمنة التي تمر بها الدولة، لكن للأسف حكومتنا تعمل بلا رؤية حتى ما تقترضه لا ينفق في الأغراض التي تخدم اقتصاد الدولة.

وتابع: "لقد مر ما يقرب من 9 أشهر على تولي رئيس الوزراء منصبه، وللأسف لم تفعل حكومته شيئًا يمكن أن نتحدث عنه بإيجابية، فطريقة التفكير والأداء تقودنا دومًا إلى نتائج سيئة ورغم أن نواب البرلمان منحوا الحكومة الثقة على أمل أن يتحسن أداءها إلا أنه بات واضحًا أنها لم تستغل الفرصة".

وأضاف "بدراوي"، أن معدل التضخم ارتفع والأسعار انفلت زمامها ولم تستطع الحكومة السيطرة عليها والدولار تخطى الحدود وفشلت السياسة البنكية في حماية الجنيه من الصعود المفاجئ للدولار في السوق السوداء، إلى جانب ارتفاع أسعار الدواء بشكل مبالغ فيه أمام عجز حكومي واضح في السيطرة على سوق الدواء.

وشدد على أنه حتى النواب الذين منحوا الثقة لحكومة شريف إسماعيل يتراجعون الآن في مواقفهم أمام ضغوط ناخبيهم في الدوائر لأنهم يشعرون أن الثقة لم تكن في محلها وأن هذه الحكومة لم تكن على قدر المسئولية ولم يشعر المواطن بأى أمل في أى تحسن في مستوى معيشته، مؤكدًا أنه على الحكومة إدراك أن النواب وصلوا إلى البرلمان بجهدهم وبثقة الناخبين فيهم ولم يكن للحكومة أي دور فى وصولهم للبرلمان، كما كان يحدث في الماضي، وبالتالي فالنواب يدركون تمامًا أنهم ليسوا مدينين لأحد وأن الدين الوحيد المعلق في رقابهم هو مصالح الناس ومستقبل الوطن، وأنهم لن يوافقوا مطلقًا على تمرير أى شئ يتعارض مع مصالح الناس وطموحاتهم، ولذلك فلن يكون هناك مقايضة ولا تفريط فى حق شعب يريد أن يحيا حياة كريمة.

وختم بأن التوجهات التي ينادي بها الحزب توجب تشكيل حكومة سياسية، خلافًا للحكومات السابقة التي كان يتباهى رؤساؤها ووزراؤها بأنهم لا صلة لهم بالسياسة، وأنهم مجرد تكنوقراط، وهي وظيفة تليق بوكلاء الوزارات ومديري العموم، أما الوزير فهو منصب قيادي سياسي يلزمه أصحاب رؤى تنحاز لمصالح الشعب ومصر عامرة بهم في كل المجالات.

تعديل وزاري
فيما طالب علاء عابد، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب، أعضاء اللجنة العامة للبرلمان، بتطبيق المادة 147 من الدستور، وإجراء تعديل وزارى سريع يضم عددًا من الوزارات، مطالبًا بتعديل فى حقائب التموين، والتعليم، والصحة، والإدارة المحلية، والإسكان، والنقل، والمواصلات، والأوقاف، والصناعة.
وشن "عابد" هجوما على هذه الوزارات، نظرًا لسوء خدماتها، مؤكدًا أنها لم تصل إلى الحد الأدنى من تلبية طموح المواطن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق