3 كوارث تهدد المصريين بسبب سد النهضة.. إشعال الصراعات والتوترات السياسية في المنطقة.. إنهيار السد يؤدي لغرق السوادن وجنوب مصر..والسفير الإثيوبي بالقاهرة ينفي ضخ 400 مليون متر مكعب من المياه إلى جيبوتي

الأحد، 19 يونيو 2016 01:46 م
3 كوارث تهدد المصريين بسبب سد النهضة.. إشعال الصراعات والتوترات السياسية في المنطقة.. إنهيار السد يؤدي لغرق السوادن وجنوب مصر..والسفير الإثيوبي بالقاهرة ينفي ضخ 400 مليون متر مكعب من المياه إلى جيبوتي
إبراهيم مطر

تشير التقارير الدولية أن موارد المياه المتاحة لكل فرد في العالم سوف تتقلص بنسبة لا تقل عن 50% مع حلول عام 2025، وتأتي الحظورة مع زيادة معدلات الإستهلاك العالمي للمياه في ظل معاناة العالم من نقص حاد في المياه، وهناك دراسات تشير إلى أن القرن الحالي سيشهد حروبًا داخلية وخارجية للسيطرة على المياه مثلما شهد القرن الماضي حروبًا على النفط.
وجاء الإصرار الإثيوبي على بناء سد النهضة، لفتح سجلات سياسية بين عدة دول مع إثيوبيا أهمها مصر لتأمين احتياجات المواطنين من المياه وحسم ملف مياه نهر النيل.

ومن هنا ترصد «صوت الأمة» الآثار السلبية الناتجة عن بناء سد النهضة بالنسبة للمواطنين المصريين

التأثير السلبي لسد النهضة علي المواطن المصري
خلال ملئ الخزان سيتم فقد من 11 إلى 19مليار متر مكعب من المياه سنويًا، مما سيتسبب في خسارة مليوني مزارع، دخلهم، خلال الفترة من ملء الخزان، التأثير على إمدادات الكهرباء في مصر بنسبة تتراوح من 25 % إلى 40 %، في حين يجري بناء السد حاليًا.

حسابات الطاقة الكهرومائية في الواقع أقل من 12% من إجمالي إنتاج الكهرباء في مصر في عام 2010، وأنه سيحدث انخفاض مؤقت بنسبة 25% من إنتاج الطاقة الكهرومائية وسُيترجم إلى انخفاض مؤقت في إنتاج الكهرباء، الإجمالي المصري لما هو أقل من 3%.
سد النهضة الإثيوبي، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى خفض دائم في منسوب المياه في بحيرة ناصر، إذا تم تخزين الفيضانات بدلا من ذلك في إثيوبيا، وهذا من شأنه تقليل التبخر الحالي لأكثر من 10 مليارات متر مكعب سنويا، ولكن سيكون من شأنه أيضًا أن يقلل من قدرة السد العالي في أسوان لإنتاج الطاقة الكهرومائية لتصل قيمة الخسارة لـ100 ميجاوات بسبب انخفاض مستوى المياه السد بمقدار 3 أمتار.

السد سيحتفظ بالطمي، وبالتالي فإنه سيتم زيادة فترة الحياة والاستفادة من السدود في السودان مثل سد الروصيرص، وسد سنارو، سد مروى، والسد العالي في أسوان مصر، والآثار المفيدة والضارة للسيطرة على الفيضانات ستؤثر على الجزء السوداني من النيل الأزرق، تماما كما سيؤثر على الجزء الإثيوبي من النيل.

الآثار الكارثية الناجمة عن احتمالية انهيار السد
إصرار الجانب الإثيوبي على المضي في بناء مشروع سد الألفية بالمواصفات الحالية سيقود حتمًا إلى نتائج خطيرة تمس الأمن القومي لكل من السودان ومصر.

وتؤكد هذه المعلومات والدراسات المتوفرة لدى جهات مصرية عدم قدرة السد على تحمل ضغط المياه الضخمة التي سوف تحتجز خلفه، والتي تصل إلى نحو 74 مليار متر مكعب من المياه، كما أنه مشيد من الأسمنت، ومن ثم فقد ينهار في أية وقت، وعندها ستحدث الكارثة، حيث سيغرق شمال السودان وجنوب مصر ويحدث تشريد لملايين الأسر الذين سوف يتم تدمير منازلهم وزراعاتهم.

وتشير الدراسات إلى أن انهيار السد لن يمثل خطرًا على إثيوبيا، لأنه سيبنى على أطراف حدودها مع السودان، ولكن أضراره ستلحق بالسودان ومصر، فمن المتوقع أن تغرق الخرطوم بكاملها، بينما ستغرق مساحات شاسعة من أسوان إلى الجيزة.

تأثير السد على حصة مصر والسودان من المياه
يؤكد الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير المياه الدولي، أن بناء إثيوبيا لسد النهضة وحده سيؤدي إلى نقص حصة مصر من المياه بنسبة 9 إلى 12 مليار متر مكعب في العام، أما إذا قررت إثيوبيا بناء حزمة السدود كاملة فإن ذلك سيؤدي لنقص ما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب من المياه سنويًّا، ومن ثم سيتسبب ذلك في بوار من4 إلى5 مليون فدان، وتشريد من 5 إلى 6 مليون فلاح، وقد ينجم عن ذلك مجاعات ومشكلات اجتماعية يستحيل السيطرة عليها.
كل ذلك في ظل ما يتوقعه الخبراء من أنه بحلول عام 2050 ميلاديا، ستحتاج مصر إلى 21 مليار متر مكعب فوق حصتها الحالية لسد احتياجات سكانها من المياه، الذي يتوقع أن يصل إلى 150 مليون نسمة.

إشعال الصراعات والتوترات السياسية في المنطقة
من ضمن أضرار إنشاء هذا السد، أن من شأنه إحداث توتر سياسي بين مصر والسودان وإثيوبيا، لأن المشروع يشكل تهديدًا وخصمًا من الحصة المائية الواردة لمصر والسودان، فيقلل منها بصورة واضحة، ومن ثم فمن المحتمل أن تدخل المنطقة كلها في حروب وصراعات مسلحة.

الحكومة الإثيوبية أعلنت أن هذا السد مخصص لأغراض توليد الكهرباء، ولكن لكى تنتج الكهرباء ستخزن وراء السد 74 مليار متر مكعب من المياه، ونفترض أن الفيضان جاء منخفضًا جدًا، عندها ستملأ إثيوبيا البحيرة مرة أخرى حتى تستطيع أن تولّد كهرباء، وهذا بالطبع سيؤدى إلى نقص حصة مصر من المياه لا محالة، والمسئول عن النواحى الفنية وتقدير الخسائر التى ستتكبدها مصر جراء هذا النهر هى وزارة الرى والموارد المائية وهى مطالبة بأن تصارح المصريين وتضعهم أمام المسئولية بعيدًا عن التهوين مما يحدث والتصريحات الزائفة بأن سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر من المياه، وهو كلام غير حقيقى يستهدف تهدئة الرأى العام.

وأذا انتقلنا الي المشكلة الجديدة وهي أعلان أثيوبيا مشروعها الجديد وهو ضخ 400 مليون متر مكعب الي شقيقتها دولة جيبوتي من مياة نهر النيل عبر خط أنابيب لتزويد جيبوتي بالمياة، بعد إعلان الرئيس الإثيوبي مولاتو توشومي، مع رئيس دولة جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، عن البدء الفعلي لتنفيذ مشروع ضخ المياة من إثيوبيا إلى جيبوتي بمقدار 400 مليون متر مكعب كمرحلة أولي للمشروع الذي كان حلم وأصبح حقيقة طبقا لتصريحات الرئيس الجيبوتي.

وقال الرئيسين الأثيوبي والجيبوتي، إن المشروع ستنفذة دولة الصين عبر خط أنابيب يوازي خط القطار القديم الذي كان يربط دولة جيبوتي بإثيوبيا.

ونفى السفير محمود درير، مندوب إثيوبيا بالقاهرة، أكد نفيه لهذا المشروع المزعم عقدة بين إثيوبيا وجيبوتي، وهو ضخ 400 مليون متر مكعب وأنه خبر عار من الصحة.

وأضاف سفير اثيوبيا بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»، أن هناك الكثير من المغرضين المحاولين دائما الايقاع بين الدولتين في هذة القضية الهامة، ومحاولة زرع القلائل في الإعلام دون سند حقيقي، مشيرا إلى أن هناك اتفاقيات تنص علي حفاظ إثيوبيا على حصص دول المصب، وغير ذلك لا أساس له من الصحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق