«العمل الدولية» تتعاون مع مصر للقضاء على مسببات ظاهرة عمالة الاطفال

الأحد، 19 يونيو 2016 10:44 ص
«العمل الدولية» تتعاون مع مصر للقضاء على مسببات ظاهرة عمالة الاطفال
مسببات ظاهرة عمالة الاطفال

قالت كريستين هوفمان خبيرة تنمية المهارات بمنظمة العمل الدولية: "إن المنظمة تتعاون مع مصر لمكافحة عمالة الأطفال من خلال معالجة أسباب هذه الظاهرة وأولها انخفاض دخل الأسرة حيث تعمل مع الآباء والأطفال لتحسين مستوي معيشتهم وزيادة دخلهم مما يجعلهم يستغنون عن إرسال أطفالهم إلى العمل".

وأضافت، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، "إن هناك أيضًا جهودًا تبذل على المستوى المجتمعي لأنه إذا ما أدرك الناس أن عمل الأطفال يضر بهم ويمنعهم من الذهاب إلى المدرسة ومواصلة التعليم، كما أن عملهم يضر ويعيق نموهم الجسدي في حالة التحاقهم بأعمال صعبة أو مرهقة، وفي بعض الأحيان يضر العمل بأخلاقهم إذا ما التحقوا بأعمال لها صلة بالتهريب أو ما إلى ذلك".

وأكدت المسؤولة الأممية الحاجة إلى رفع مستوى الوعي في المجتمع وعلى مستوى المعلمين ورجال الدين والأسر، ليدركوا أن الأطفال في حاجة إلى الدعم من أجل أن يعيشوا حياة سليمة وصحية وألا يستنزفوا بالعمل الذي يعرض صحتهم للخطر ويمنعهم من التعليم.

ولفتت إلى أن عمالة الأطفال لا تسهم في تحسين مستوي معيشة الأسرة بل علي العكس تسهم في تفاقم الفقر لأن الأطفال الذين يبدأون العمل من سن مبكرة علي حساب التعليم لا يكون في مقدورهم الخروج من دائرة الفقر.

وأشارت هوفمان، إلى أن هناك أيضًا تعاونا على مستوى قطاع الأعمال وأصحاب الأعمال حيث يتعين أن يدرك أصحاب ومديرو العمل أن عمالة الأطفال ليست من صالح العمل أو الشركة أو المشروع، وان العملاء لن يثقوا في أصحاب عمل يعرضون حياة الأطفال للخطر.

وقالت: "إنه لهذا السبب أطلقت منظمة العمل الدولية دليلًا لأصحاب العمل يساعدهم علي فهم أفضل لأبعاد وآثار عمالة الأطفال السلبية، مما يمكنهم من وضع آليات داخل المؤسسات لمنع عمالة الأطفال"، وأشارت إلى أن منظمة العمل الدولية تعمل مع المنظمات الأهلية في مصر التي تدعم المرأة في محافظات الصعيد مثل سوهاج وأسيوط والمنيا، لتحسين دخلهن من خلال إقامة مشروعات صغيرة بما يسهم في رفع مستوي دخل المرأة ويجعلها تعيد إرسال أطفالها ألي المدرسة.

وأضافت أن منظمة العمل الدولية تتعاون أيضا مع جهات العمل لتحسين مستوي السلامة والأمان لتأمين الأطفال فوق سن العمل ما بين 15 و18 عامًا، بحيث يتمكنوا من العمل ولكن ليس في الأعمال الخطرة وتحسين ظروف عملهم وعدم الإضرار بصحتهم، فضلا عن حصول هؤلاء الأطفال علي عقود عمل وتمتعهم برقابة وزارة القوي العاملة فيما يتعلق باحترام ظروف العمل الخاصة بهم.

وقالت: "إن المنظمة ساعدت 3 آلاف و500 طفل فوق سن العمل كانوا يعملون دون أي حماية أو عقود، وأصبحوا متمتعين بالحماية وحصلوا علي عقود عمل وشهادات خبرة تثبت عملهم وحصولهم علي مهارات في العمل مما يساعدهم علي الحصول علي عمل لائق وأفضل براتب أعلى".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق