بالأسماء.. «الهاربون» من «النور» بعد «صفر النواب»

السبت، 24 أكتوبر 2015 08:52 م
بالأسماء.. «الهاربون» من  «النور» بعد «صفر النواب»
ولاء منصور


دبت الخلافات الداخلية عقب خسارة حزب النور السلفي في الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب، بسبب تجاهل الهيئة العليا للحزب مطالبات غالبية الأعضاء بالانسحاب، وعدم استكمال المراحل المتبقية من الانتخابات.
وارتفعت الأصوات المطالبة بسحب الثقة من قيادات الحزب، وعلى رأسهم الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، ونادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام.
فيما انتشرت موجه من الاستقالات كان أبرزها استقالة مرشح النور بقنا، محمود معتوق، القيادي بالحزب، الذي أكد باستقالته أنه أخطأ عندما انضم لحزب النور، وقال "معتوق" في نص الاستقالة التي نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أعتذر لأبنائي وبناتي وجميع أهلي الذين عارضوا انضمامي لحزب النور"، معترفًا بأنه أخطأ التقدير والظن عندما انضم للحزب، معلنا استقالته.
وكانت هزيمة الحزب بالانتخابات هي السبب في هز قلعه، رغم حصوله علي المركز الثاني بانتخابات مجلس النواب أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين.
خوض النور بجولة الإعادة بما يقل عن 30 مرشحًا، دفعه للتلويح بالانسحاب من الانتخابات البرلمانية بجولة الإعادة والمرحلة الثانية، إلّا أن القرار جاء بالاستمرار عقب مناقشات حادة شهدها آخر اجتماع للحزب.
وجاء قرار الاستمرار ليعقبه مزيدًا من قرارات الاستقالة، أو قيام بعض الأعضاء بتجميد العضوية.
ومن جانبه حمل ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، رأس الدولة مسؤولية خسارة الانتخابات، وأضاف في بيانٍ له أمس، نُشر على الموقع الرسمي للدعوة السلفية إن الملايين مِن أبناء الدعوة السلفية وحزب النور والمحبين لهم أصيبوا بصدمةٍ من نتائج الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية.
وقال إن هناك اتجاهين مستفيدين من خسارة حزب النور، ويدفعون الشباب السلفي نحو اليأس، الأول منهما الاتجاهات المسماة بالإسلامية، والتي اتخذت الصدام منهجًا، وتدفع نحو فساد المجتمع بالدفع نحو اختيار أسوأ العناصر التي يرفضها المجتمع لتولّي أخطر المناصب والمسئوليات.
وأوضح أن الاتجاه الثاني يتمثل في أصحاب النظريات والتوجهات العلمانية، التي تريد صبغ المجتمع بالصبغة الغربية، وهو ما يخالف الدستور الذي نص على أن "دين الدولة الرسمي هو الإسلام"، مضيفًا: "ولكن يريدونها حبرًا على ورق إلى أن يأتي وقت إزالة هذا الحبر مِن على الورق ويصرحون بذلك بلا مواربة"
مشيرا إلى أنه ليس المرشح الوحيد الذى ندم على خطوة الترشح على حزب النور، إلا أن الدكتور عماد القاضى مرشح دائرة نجع حمادى أيضًا قال لى إنه تقدم باستقالة رسميه للحزب.
وفى سياق متصل، كشفت مصادر بحزب النور عن وجود حالة من الغضب داخل الحزب بسبب نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، وقرار الهيئة العليا للحزب بالاستمرار فى الانتخابات رغم وجود مطالبات كبيرة داخل الحزب بالانسحاب من الانتخابات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق