زيادة فائقة على تقنيات «إنترنت الأشياء» اعتبارًا من العام الجاري
الثلاثاء، 14 يونيو 2016 02:01 م
يتوقّع خبراء التكنولوجيا أن تشهد المجالات والمشاريع المتعلّقة بالتصنيع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نموًا سنويًا بمعدّل 16% في حجم الإنفاق على تقنيات "إنترنت الأشياء" اعتبارًا من العام الجاري، وذلك بحسب التقرير الأخير الصادر عن "مؤسّسة البيانات الدولية" المتخصّصة في مجال البحوث والتحليلات والإستشارات السوقية.
وأرجعت الدراسة هذا النمو المتوقّع إلى الطلب المتنامي على السلع الاستهلاكية سريعة التداول في المنطقة، والذي يشكّل دافعًا أساسيًا لتدفّق استثمارات المصنّعين في التقنيات الذكية المصمّمة خصيصًا لزيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وبالنظر إلى المعطيات الراهنة، أكّد "منتدى الشارقة للتطوير" على أن تقنيات "إنترنت الأشياء" تشكّل محرّكًا أساسيًا للإرتقاء بمسيرة الإبتكار وريادة الأعمال في إمارة الشارقة والوصول بها إلى أعلى المستويات.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها "مؤسّسة البيانات الدولية" أن الإنفاق على تقنيات "إنترنت الأشياء" سيشمل عدّة مجالات أساسية منها تتّبع المنتجات الغذائية، والصيانة والخدمات الميدانية، وعمليات التصنيع، وإدارة الأصول الإنتاجية التي باتت تعد من المجالات المواتية للاستثمار.
ويشير تقرير آخر صادر عن شركة "كيه. بي. إم. جي" بعنوان "دراسة عن عمليات تحوّل الأعمال على الصعيد العالمي في 2016" إلى أن معظم روّاد الأعمال يدركون أهمية الاستثمار في عمليات التحوّل المستمر للأعمال، وأن عددًا كبيرًا من المؤسّسات قد باشرت عمليات التخطيط أو التنفيذ لتحويل الأعمال أو أنّها سبق واستكملت هذه المرحلة خلال العامين الأخيرين.
ولفت جاسم محمد البلوشي، رئيس مجلس إدارة "منتدى الشارقة للتطوير"، إلى أن بروز مفهوم "إنترنت الأشياء" قد فتح آفاقًا جديدةً نحو إستشراف المستقبل مع إمكانية تحقيق الربط المتكامل بين الأجهزة الحاسوبية والآلات الميكانيكية والرقمية بغض النظر عن البعد الجغرافي فيما بينها، مضيفًا: "يدرك "منتدى الشارقة للتطوير" أهمية "إنترنت الأشياء" ودوره المحوري في دفع عجلة النمو والتطوّر في الشارقة.
ونؤكّد في "منتدى الشارقة للتطوير" على التزامنا المطرد بدعم مسيرة الإبتكار وريادة الأعمال في الإمارة من خلال الاستخدام الأمثل لتقنيات "إنترنت الأشياء" والاستفادة المثلى من المزايا والإمكانات العديدة التي توفّرها لأعضاء المنتدى والمؤسّسات التابعة لهم".