«الري»: خطة لتحديث بوابات حزان أسوان لحماية أمن مصر المائي

أعلنت وزارة الموارد المائية والرى عن الإنتهاء من عمل صيانة لـ48 بوابة من 68 بوابة لخزان أسوان، تسمح بتمرير نحو مليار متر مكعب، وهو ما يعادل نحو أربعة أضعاف الحد الأقصى لتصرفات المياه التى تحتاجها مصر -250 مليون متر مكعب في اليوم-، وذلك في إطار خطة الوزارة لتحديث وصيانة خزان أسوان.
وقال دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري، في تصريحات له اليوم السبت، في ختام جولة تفقدية بمشروعات الرى بمحافظة أسوان «إن خزان أسوان صمام أمان لأمن مصر المائى حيث وضع في الاعتبار عند تصميم السد العالي - قبل أكثر من 50 عاما- أن هناك خلفه خزان أسوان، مشددا على ضرورة التأكد من أن بوابات الخزان تعمل بكفاءة عالية لضمان سهولة التحكم في حركة المياه في حالة تعطل أى جزء من محطة كهرباء السد العالى».
وأضاف أن هذه البوابات هى صمام أمن إمداد مصر بالمياه، ويتم عمل صيانة للبوابات منذ الثمانينات بدأت بـ14 بوابة وارتفعت حاليا حتى وصلت إلى 48 بوابة حاليا.
وأضح أنه تم إعداد خطة تستهدف زيادة العمر الافتراضى لخزان أسوان من خلال دراسة قدمها البنك الألمانى بتكلفة نصف مليار جنيه للقيام بعدد من أنواع الصيانة تشمل تجديد للبوابات وتحديث شامل لنظم التشغيل باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة -بضغط الزراير وليس بالطرق اليدوية-، ورفع كفاءة كوبرى الخزان حتى يستطيع تحمل الكثافة المرورية اليومية العالية من خلال نوع من التدعيم أو الحقن.. الخ.
وبين الوزير أن الدراسة موجودة منذ 2009 واقترحت 7 أو 8 أنواع عناصر من الصيانة، وتقوم وزارة الرى بعمل جدول وخطة زمنية لتحديد الأولويات، كما يجرى حاليا البحث عن التمويل من الجهات المانحة سواء البنك الألمانى أو الجايكا أو الاتحاد الأوروبى.. وهم دائما يشجعون تمويل مشروعات المياه في مصر.
وتعهد مغازى بتفعيل هذه الدراسة بالبحث عن برامج تمويل وتكليف لجنة من الخبراء بتحديث الدراسة، للكشف عن إمكانية ظهور عناصر وبنود جديدة تحتاج إلى صيانة.
ونوه بجهود العاملين بهيئة السد العالى الذين يقومون بالصيانة وتشغيل البوابات بالأساليب اليدوية المحفوفة بالمخاطر طوال عشرات السنين الماضية.
وكشف الوزير عن أنه يجرى بالتنسيق مع وزارة النقل بحث إنشاء كوبرى بديل لكوبرى خزان أسوان لتخفيف الضغط على الخزان، وتم عمل الدراسات اللازمة وفي انتظار البت وصدور قرار التنفيذ بعد توفير التمويل اللازم وسيكون الكوبرى شمال الخزان على مسافة غير بعيدة من كوبرى الخزان حتى يظل الخزان بمثابة تحفة معمارية وأثر نادر عمره أكثر من 115 عاما.
وأكد الوزير أهمية الإسراع بإنشاء الكوبرى البديل برعاية محافظ أسوان وبالتعاون مع وزارة النقل ومنع النقل على كوبري الخزان لكى يظل مثل كوبرى القناطر الخيرية تحفة معمارية وآثر تاريخى من أجل الحفاظ على معدل التشغيل بكفاءة عالية وأيضا من أجل زيادة عمره الافتراضى.