أشهر 5 كوارث في تاريخ الساحرة المستديرة.. «مذبحة بورسعيد» الأسوء في الملاعب المصرية.. وفاة 127 مشجعًا وإصابة 150 آخرين حصيلة ديربي العاصمة الغانية.. وجماهير انجلترا الأبرز بـ3 وقائع أخرها يورو 2016

لم يخلو التاريخ الرياضي من الكوارث والإشتباكات العنيفة بين مشجعي الفريق المتنافسة، بعضها بسبب سوء التنظيم وهمجية بعض الجماهير أو أسباب فنية تتعلق بمساحة الملاعب، أخرها حادثة اشتباكات جماهير منتخبي انجلترا وروسيا قبل انطلاق المباراة بينهم ضمن مباريات الجولة الأولى في أمم أوروبا 2016 المقامة حالياً بفرنسا، وترصد صوت الأمة أبرز كوارث الملاعب خلال السطور التالية:

يورو 2016
شهدت مدينة مارسيليا الفرنسية، والتي تستضيف مباراة المجموعة الثانية بين إنجلترا وروسيا باليورو، ضمن مباريات الجولة الأولى في أمم أوروبا 2016 المقامة حالياً بفرنسا، إشتباكات قوية بين الجماهير الروسية والإنجليزية.
وبدأت الإشتباكات بين الجمهورين، فور تقابلهما في محيطٍ واحد بالمدينة الفرنسية مارسيليا، وسط محاولات من الأمن لفض الإشتباكات العنيفة، مما أدي الي وقوع إصابات، وتحاول الشرطة الفرنسية الان تفريق المشجعين لتأمين دخولهم الي إستاد "مارسيليا" والسيطرة علي الوضع.

مذبحة بورسعيد
في 1 فبراير 2012 وقعت مجرزة هي الأبشع في تاريخ كرة القدم المصرية، والتي راح ضحيتها 72 شهيداً من جماهير النادي الأهلي، وذلك أثناء مباراة نادي القرن مع نادي المصري البورسعيدي على ملعب الأخير.
بدأت الواقعة بنزول بعض الجماهير إلى أرضية الملعب، وذلك أثناء اجراء لاعبي النادي «الأهلي» عمليات الإحماء قبل بداية المباراة، وتمت السيطرة على الموقف من قبل قوات الأمن، إلا أن مشهد الاقتحام عاود من جديد باقتحام العشرات من الجماهير البورسعيدية أرضية الملعب عقب انتهاء الشوط الأول.
وبعد اطلاق صافرة نهاية المباراة اقتحم آلاف من جماهير النادي المصري أرضية الملعب، فوقعت اشتباكات بين جماهير الفريقين، قامت قوات الأمن بغلق البوابات أمام جماهير الاهلي، مما أدي إلى اندفاعهم نحو بوابة صغيرة أدت إلى تأزم الموقف، ليسقط 72 قتيلاً ومئات المصابين من مشجعي الأهلي، بحسب مديرية الصحة في بورسعيد.

ديربي العاصمة
كما شهد ملعب «أكرا الوطني» في العاصمة الغانية، وتحديداً في مايو 2001 وقعت أسوء مذبحة في تاريخ قارة افريقيا الرياضي، وذلك أثناء ديربي العاصمة بين فريقي هارتس أوف أوك وأشانتي كوتوكو.
شهدت المباراة في دقائقها الأخيرة تقدم فريق «أوف أوك» الضيف على نظيره «كوتوكو» بهدفين، وذلك بعد أن كان متاخر بهدف طوال المباراة، مما أدى إلى إثارة مشجعي المضيف، فقاموا بإلقاء الزجاجات والكراسي داخل الملعب، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى إلى تدافع الجماهير بالمدرحات انتهت بوفاة أكثر من 127 مشجعًا وإصابة 150 آخرين.

كأس الأندية الأوروبية
فيما شهدت بطولة كأس الأندية الأوروبية قبل انطلاق المباراة النهائية بين فريقي ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، أعمال شغب بين مشجعي الفريقين على ملعب «هيسل»، في العاصمة البلجيكية بروكسل، في 29 مايو 1985 راح ضحيتها 39 قتيلًا، و600 جريح.
بدأت الواقعة بهجوم جماهير ليفربول على مشجعي الفريق المنافس بعد كسر السياج الفاصل بينهم، وذلك ثأراً من تعرض بعض مشجعي الفريق الانجليزي الذين تعرضوا لهجوم من فريق روما الايطالي فى نهائي النسخة السابقة للبطولة عام 1984، مما أدى إلى إجبراهم على التراجع بشكل عشوائي للخلف، محدثين ضغطًا كبيرًا على أحد الجدران المتهالكة خلفهم، فسقط عليهم بعد دقائق قليلة.

نهائي كأس إنجلترا
وتأتي الواقعة الثانية في تاريخ مشجعي فريق ليفربول الانجليزي، في مباراة نصف نهائي كأس إنجلترا عام 1989 أمام فريق نوتنجهام فورست، والتي راح ضحيتها 96 مشجعًا وإصابة 300 آخرين.
بدأت الحادثة بعد تدفق مشجعي الفريقين نحو بوابتين من ملعب هيلزبرة أثناء انطلاق صافرة بداية المباراة، على الرغم من اعلان وسائل الإعلام أن الملعب سيغلق بواباته قبل 15 دقيقة من بدء اللقاء، إلا أن زيادة اعداد المشجعين دفع إلى فتح رجال الأمن بعض البوابات المؤدية إلى أرضية الملعب، مما أدى إلى اندفاع الجماهير بشكل كبير، واصطدامهم بالسياج الفاصل بين اللاعبين والمشجعين.
إلتفت قوات الشرطة إلى اندفاع الجماهير بعد مرور دقائق قليلة من انطلاق المباراة، فأسرعت بفتح أبواب السياج المؤدي مباشرة إلى أرضية الملعب، ولكن كان توفي 96 مشجعًا دهسًا تحت الأقدام.