كشف حساب للبرلمان فى 5 شهور.. مجلس النواب دون انجازات.. صراعات داخلية والإنجاز 1%.. «عصام الإسلامبولى»: إقرار القوانين فى غيابه أبرز النجاحات.. و«كمال الهلباوى»: المجلس يحتاج لإعادة تقويم
السبت، 11 يونيو 2016 05:45 م
5 شهور مضو على اللحظات الأولى من انطلاق أولى جلسان مجلس النواب، إلا أنه شاهد العديد من الأزمات المتلاحقة، بداية من اللحظات الأولى من حلف القسم، وماحدث بين النواب من تجاوزات، مرورًا بتهديدات الإنسحابات من البرلمان وكان من أبرزهم النائب سمير غطاس، وأحمد كمال، وأشار عدد من القانونيين والسياسين إلى أنهم غاضبون عن أداء المجلس الذى كان منشغل بصراعاته الداخلية، وكان الإنجاوز الوحيد الذى تم هو إقرار القوانين التى صدرت فى غيابه.
إقرار القوانين
وفى هذا السياق قال عصام الإسلامبولى، الفقيه الدستورى، إن البرلمان لم ينجز سوى أمرين منذ انعقاده، هو أن أقر القرارات بقوانين التى صدرت فى غيبته ودون أن يناقشها مناقشة حقيقة وفق نص المادة 156 من الدستور، موضحًا أن ذلك تم بإجراءات شكلية تخالف نص الدستور، وكان القرار الوحيد الذى رفضه هو قانون الخدمة المدنية لاعتبارات أخرى، إضافة إلى إنجاز اللائحة الداخلية.
وأضاف الإسلامبولى فى تصريحات صحفية أن البرلمان لم يقر غير ذلك، بل أن نوابه لم يقدموا على تعديل قانون التظاهر، إلا بعد أن أعلن المستشار مجدى العجاتى، وزير الدولة للشؤون القانونية، أن الحكومة تجرى اجتماعات لمناقشة تعديل القانون، مشيرًا إلى أن الإنجاز لم تجاوز الـ 1 %.
انتقادات خاصة بالأداء
وأوضح: «أنا غير سعيد بأداء البرلمان ولا أرى له دور تشريعى، وكانت إجازاته أكثر من أيام عمله، والحقيقة أن الأداء أقل من المتوقع بكثير جدًا"، وأشار الفقيه الدستورى أن الرقيب الوحيد لأداء البرلمان هو الإعلام، مطالبًا الصحافة والفضائيات أن تتابع أداء البرلمان وتراقبه وتوضح أخطائه وتنتقد بهدف المصلحة العامة».
صراعات مستمرة
كما قال الدكتور كمال الهلباوى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن مجلس النواب طول مدة الخمسة أشهر الماضية، لم ينجز إلا موافقته على أكثر من 300 قانون بسرعة الصاروخ فى أول 15 يومًا، ثم انشغل بعدها بصراعاته وبإقالة توفيق عكاشة واستقالة سرى صيام.
وأضاف الهلباوى فى تصريحات صحفية، أن المجلس يحتاج أن يراجع أدائه الفترة المقبلة، ويصحح مساره ويعود إلى دوره التشريعى المنتظر، موضحًا أن الدكتور على عبد العال رئيس المجلس ما يزال بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى تمكنه من إدارة الجلسات بشكل أفضل.
هجوم الرأى العام
فى السياق ذاته قال الدكتور شوقى السيد، الفقيه الدستورى، إن الخمسة أشهر التى مرت من عمر البرلمان، لم يظهر فيها البرلمان أداءً تشريعيًا باستثناء إقرار القوانين التى صدرت قبل انعقاده فى أول 15 يومًا، ثم بعد ذلك كان ما يشغل البرلمان هو الإجازات ثم الصراعات ثم المشكلات، مضيفًا أن مساءلة الحكومة وطلبات الإحاطة والاستجوابات كانت ضعيفة.
وأضاف الفقيه الدستورى، أنه رغم أن البرلمان واجه هجومًا من الرأى العام أثناء مناقشة برنامج الحكومة، إلا أنه صوت على الموافقة عليه فى غياب ثلث النواب، وطالب السيد من البرلمان أن يوفق أوضاعه خلال الفترة المقبلة.