مثول أول أمريكي أمام المحكمة لمواجهة اتهامات متعلقة بـ«داعش»
الخميس، 09 يونيو 2016 07:45 م
وصل محمد خويس، المقاتل الأمريكي السابق، ضمن صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى الولايات المتحدة، اليوم الخميس، مُرحَّلا من العراق، ليخضع لمحاكمة بتهم متعلقة بالإرهاب.
ووفقا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسئولين أمريكيين وثيقي الصلة بالقضية وسجلات قضائية، فإن "خويس" سيمثل أمام محكمة فيدرالية بمدينة أليكساندريا في فرجينيا الشمالية بتهمة تقديم الدعم والتآمر لتقديم الدعم المادي لإرهابيين، ويُنتظر أن يظهر في المحكمة اليوم.
وكان خويس "26 عاما" قد انضم لتنظيم "داعش" قبل أن "يجد الأمر صعبا" ويفر من التنظيم، ليتم أسره في وقت لاحق على أيدي مقاتلين أكراد في العراق.
وفي شهادة من 11 صفحة، قالت العميلة الخاصة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، فيكتوريا مارتينيز، إن "خويس" تنقل خلال فترة وجوده بالخارج بين عدد من معاقل "داعش".
وأوضحت مارتينيز أن خويس قال خلال مقابلة مع المحققين إنه أخبر عنصرا آخرا بالتنظيم أنه يود أن يصبح مفجرا انتحاريا، ردا على سؤال ظنّ أن مفاده اختبار ولائه، بحسب "واشنطن بوست".
وأضافت العميلة أن "خويس" أُلهم بالانضمام لـ"داعش" لأنه "رأى أنهم أسسوا خلافة إسلامية وكانوا في عملية تمديدها"، لكن الشاب الأمريكي الذي كان معروفا لدى "إف بي آي"، وصف تجربته مع "داعش" في مقطع فيديو نشرته قناة تليفزيونية كردية، قائلا إنه قرر في النهاية أن ذلك لم يكن يوافق ميوله.
وقال خويس، الذي حصل عام 2014 على درجة الزمالة في إدارة العدل من كلية "نورثيرن فرجينيا كوميونيتي"، لقناة "كردستان 24": "لقد وجدته من الصعب جدا جدا أن أعيش هناك".
ونقلت العميلة مارتينيز في شهادتها عما أدلى به خويس أمام المحققين أنه أصبح مهتما بالانضمام لـ"داعش" في منتصف عام 2015، مضيفة أنه بحث بشكل مكثف على الإنترنت عن التنظيم، وشاهد مقاطع مصورة لعناصر التنظيم بينما كانوا يقومون بإعدام الرهائن وينفذون عمليات أخرى.
ووفقا لما أوردت العميلة في شهادتها، فإن الشاب المسلم باع سيارته في أواخر العام الماضي، قبل أن يغادر البلاد في شهر ديسمبر، حيث توقف في العاصمة البريطانية لندن ليكون إلى جانب أحد الشيوخ المتطرفين، قبل أن يغادر إلى تركيا ومنها إلى سوريا.
وأوضحت العميلة أن خويس تحدث إلى مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالي طواعية، لافتة إلى أنه أخبر العملاء أن مقابلته مع القناة الكردية لم تكن تحت ضغط أو إكراه.
ووفقا لـ"واشنطن بوست"، اتهم المدعون العموم الأمريكيون 85 شخصا على الأقل من الولايات المتحدة بارتكاب جرائم على صلة بـ"داعش"، لكن خويس يعد أول أمريكي يتم أسره.