مسئول: لم يتم أخذ عينات من خنجر توت عنخ آمون

الأربعاء، 08 يونيو 2016 11:52 ص
مسئول: لم يتم أخذ عينات من خنجر توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

أكد الدكتور عبدالرازق النجار المنسق المصري للمشروع المصري - الإيطالي الذى نجح فى تحديد وتوثيق الأصل الحديدي النيزكي لنصل أحد خنجري الملك توت عنخ آمون الذى يرجع للقرن الـ14 ق م، أنه لم يتم أخذ عينات من الأثر حيث أن المشروع قائم على استخدام تكنولوجيا حديثة وذلك من خلال الجهاز المحمول غير المتلامس مع الأثر للتحليل الطيفي بالأشعة السينية.

وقال النجار، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء: إن نتئاج المشروع كشفت عن قدرة المصريين القدماء على استخدام حديد النيازك التي سقطت على الارض منذ ألاف السنين فى تصنيع نصل الخنجر وبجودة عالية جدا مما يدل على خبرتهم فى الصناعة، وذلك قبل بدء العصر الحديدي فى مصر وقبل اكتشاف الحديد، نافيًا ما تردد مؤخرًا من غير الملمين بالموضوع من أن النتائج تشير إلي أن هناك كائنات فضائية قامت بصنع الخنجر.

وأضاف أن التحليلات الجيوكيميائية التي أجريت في ديسمبر 2014 من قبل فريق المشروع البحثى لنصل خنجر الملك توت عنخ أمون الموجود بالمتحف المصري بالتحرير كشفت أن نصل الخنجر يحتوي على عنصر النيكل بنسبة 10% والكوبالت بنسبة 0.6٪، وهي التركيزات القياسية فى الحديد النيزكي، لافتا إلى أنه كانت هناك محاولة فى التسعينات لفحص الخنجر ولكنها كانت دراسة ضحلة ولم تستطع التكنولوجيا المستخدمة فى ذلك العصر فى تحديد الأصل الحديدي النيزكي لنصل الخنجر.

وأوضح المنسق المصري للمشروع أن أعضاء الفريق المصري الإيطالي متخصصين حيث يضم خبراء فى الفيزياء والكيمياء والجيولوجيا وفحص الأثار والترميم إلى جانب الأثريين من المتحف المصري وكل عضو فى الفريق له تاريخ طويل من النشر العلمي الدولي، لافتًا إلى أن المشروع البحثي قد تم تمويله من قِبل وزارة الشئون الخارجية الإيطالية والتعاون الدولي ووزارة البحث العلمي المصرية فى مشروع بحثي بين كلية الأثار جامعة الفيوم وقسم الفيزياء (جامعة بولي تكنيكو دي ميلانو الايطالية).

وأشار إلى أنه جاري حاليًا الإعداد لفيلم وثائقي عن هذا الكشف يتضمن كافة المراحل البحثية حتى أثناء تحليل الأثر وسيتم الإعلان عنه قريبًا، موضحًا أنه تم التوصل إلى نتيجة الكشف عن الخنجر العام الماضي ولكن فريق عمل قرر عدم الإعلان إعلاميًا إلا بعد نشر البحث دوليًا حتى يكون هناك مصداقية نظرًا لوجود بعض الدراسات الفرضية منها مثلا مقبرة الملك توت.

وعن المشروع المصري الايطالي، قال الدكتور عبدالرازق النجار: إن مدته 3 سنوات (2013 - 2016) ويهدف إلي استخدام أجهزة حديثة محمولة وغير جارحة أو متلامسة مع الأثر لدراسة المواد الأثرية المصرية القديمة، كما يهدف إلي انشاء أول معمل متنقل فى الشرق الاوسط لفحص وتوثيق التراث الاثري (Heritage-AID Mobile Lab)، والذى يتولى ادارته، وذلك بكلية الآثار جامعة الفيوم على أن يقوم المعمل بتخريج جيل جديد من الباحثين المصريين الشباب فى مجال التطبيقات الحديثة فى فحص وتحليل المواد الآثرية.

وأكد على أن المشروع قام بدراسة العديد من الأثار المصرية القديمة، وجاري حاليًا فحص العديد من الآثار المصرية بالمتحف المصري بالتحرير والمتحف المصري الكبير ومتحف تورين للآثار المصرية بإيطاليا ومتحف بتري للآثار المصرية بلندن، مشيرًا إلى أنه تم تدريب المرممين بالمتحف المصري الكبير والمتحف المصري بالتحرير على هذه التكنولوجيا الحديثة وهى الميزة التى يوفرها المعمل المحمول.

وبالنسبة لمجموعة الملك توت عنخ آمون، أوضح عبدالرازق، أنه تم دراسة أحد خنجري الملك فقط حتى الآن، معربًا عن تمنياته لاستكمال الأبحاث في المستقبل على بعض القطع المعدنية بمجموعة الملك توت وما قبله لتتبع تطور صناعة المشغولات الحديدية فى مصر القديمة، ومعرفة هل تم استخدام الحيد النيزكي فى اي مشغولات معدنية أخري من عدمه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق