رئيسا الجمهورية والبرلمان العراقي ينعيان العالم الكردي مصطفى الزلمي

الأحد، 05 يونيو 2016 03:52 ص
رئيسا الجمهورية والبرلمان العراقي ينعيان العالم الكردي مصطفى الزلمي

نعي رئيسا الجمهورية فؤاد معصوم ومجلس النواب العراقي سليم الجبوري العالم الإسلامي العراقي الدكتور مصطفى الزلمي الذي وافته المنية بمستشفي في مدينة أربيل ووري الثري، السبت، عن عمر يناهز 88 عاما في ناحية خورمال بمحافظة حلبجة بكردستان العراق.

وقال معصوم، في بيان لرئاسة الجمهورية، إن العالم مصطفى الزلمي توفي بعد حياة عامرة بالعلم والبحث والتقوى ومفعمة بالانجازات الأكاديمية والمؤلفات التشريعية والقانونية التي جعلت من الفقيد رمزاً ومرجعا على الصعيد الوطني والإسلامي وعَلَما يعتد دائما بآرائه ومواقفه ويفخر بسيرته وعطائه.

وأضاف: أن الفقيد اتسم بنهج حر في التفكير والافتاء والبحث القائم على التسامح والمحبة وتكريس قيم الاعتدال، واستند في كل مؤلفاته إلى منطق العقل والبحث العلمي الملتزم بتحري الحقيقة والتمسك بها، مشيرا إلى انه ربي أجيالا من الدارسين والباحثين والعلماء من خلال عمله في الجامعات العراقية ومنها جامعات بغداد والمستنصرية والنهرين، وإشرافه على عشرات الرسائل والأطروحات العلمية، إضافة إلى ما خلفه من آثار علمية ومؤلفات وفتاوى تشكل معيناً لا ينضب لطالبي العلم ومنهجا حياً لتحري الحقيقة في البحث والتشريع.

كما بعث الجبوري، برقية عزاء في وفاة الدكتور مصطفى الزلمي بعد رحلة زاخرة بالعلم والافتاء والبحث في اصول الدين والفقه والفلسفة، أسهمت في إغناء المؤسسة التعليمية في العراق والعالم الإسلامي.

وأشار إلى أن الحركة الفكرية الثقافية الإسلامية فقدت صرحا من صروحها الوطنية البارزة التي ستبقى خالدة بإرثها الإنساني في ذاكرة الأجيال وطلاب العلم والمعرفة.

وولد مصطفى الزلمي عام 1924 في قرية زلمي بهورامان بمحافظة السليمانية شمال شرقي العراق، ودرس الشريعة الإسلامية في عام 1946 في كويه، والزلمي نسبة إلى زلم قرية وهي حدودية يفصلها عن إيران سلسلة جبال وتابعة لناحية "خرمال" بحلبجة الكردية.. وللراحل العشرات من الإنجازات والفتاوى الإسلامية بالإضافة إلى حصوله على العديد من الشهادات الدراسية العليا في العلوم الإسلامية وفي القانون والأداب من العراق ومصر وأبرزها منحه مرتبة الأستاذية من جامعة بغداد عام 1987.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق