ننشر خطة الشيعة للاحتفال بـ «كربلاء» بعد إغلاق «الحسين»

الخميس، 22 أكتوبر 2015 04:18 م
ننشر خطة الشيعة للاحتفال بـ «كربلاء» بعد إغلاق «الحسين»
الاحتفال بعاشوراء بمسجد الحُسَيْن
محمد عبدالله

بين محاولات الشيعة للاحتفال بيوم عاشوراء بمسجد الحُسَيْن، وتحذيرات كل من وزارة الاوقاف وائتلافات سلفية من إقامة أى احتفالات، وتشديدات أمنية من جانب وزارة الداخلية لمنع وقوع أى مخالفات للقانون، يأتى كالعادة مشهد الاحتفال بيوم عاشوراء سنويا والذى يتوافق موعده غدا الجمعة. 


ويوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري ويصادف اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء.

ويعتبر الشيعة ذلك اليوم، يوم عزاء وحزن، وتختلف مظاهر الاحتفال به وإحياء ذكراه من دولة الى أخرى، حيث فى بعض بلدان الخليج يضربون الصدور والقامات باليد المجردة، وتفصل الرجال عن النساء في بعض الدول كقطر والسعودية، أما باقي الدول كما في إيران والإمارات والكويت فلا يحدث فصلا، وفي باكستان ولبنان يضربون القامات باستعمال السيوف والخناجر لنزف الدماء وجرح الجسم، وفي مناطق أخرى بالسلاسل ويصاحب ذلك البكاء والعويل والنحيب رجالًا ونساءً وترديد قصائد الحزن وكلمات الرثاء لآل البيت، وسب الصحابة وهم ينسبون إلى الأئمة قولهم "من بكى أو تباكى على الحسين وجبت له الجنة".

بينما المسلمون السنة يعتبرون عاشوراء يوما لنصرة المظلوم وهلاك الظالم، فهو اليوم الذي شهد نجاة نبي الله موسى عليه السلام من بطش فرعون الطاغية الذي قتل أتباعه من بني إسرائيل واستحيا نساءهم، ليمن الله على المستضعفين بالنصر والتمكين في نهاية المطاف، وهذه القصة هي محور ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث تتحدث عن ذلك اليوم وتجعل صيامه من الأمور المستحبة.

ومع اقتراب ذلك اليوم من كل عام، تتصاعد التحذيرات والتهديدات من مختلف الأطراف، ضد محاولات الشيعة التى يعلن عنها قيادات ذلك التيار لتنظيم احتفالات بمسجد الحسين ومحيطه.

وقال الطاهر الهاشمى، القيادى الشيعى: "إن زياراتنا لمسجد الحسين لا تنقطع ومستمرة طوال العام، لكنها فى تلك الأيام يكون لها طابع خاصة، نظرا لتوافقها مع ذكرى المصاب الجلل فى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام".

ولفت الى أن مسألة إحياء ذكرى عاشوراء تختلف من دولة لأخرى ومن شخص لآخر، ولكل مجتمع عاداته في طريقة إحيائهان موضحا أن الإحياء في مصر تتمثل في قراءة القرآن الكريم وزيارة الإمام الحسين وقراءة حادثة عاشوراء، ومقتل الحسين واستشهاد أهل البيت وأصحاب الإمام.

ومن جانبه قال حيدر قنديل، منسق اتحاد شباب الشيعة المصريين، إن إحياء الذكرى هذا العام سيكون بشكل مختلف، يجسد للمصريين كيف كان معاناة أهل البيت فى كربلاء، موضحا أنه سيتضمن القيام بتوزيع زجاجات المياه على المارة بالميادين الكبرى في القاهرة والإسكندرية و5 محافظات بوجه بحري و4 بوجه قبلي، لأن الإمام الحسين مات وأهله بعد أن منع المياه عنهم.

وكذلك قيام وفد من قيادات الاتحاد بزيارة مستشفى 57357 وتقديم الهدايات والتبرعات، لأن طفل الإمام الحسين قتل معهم وهو ما زال رضيعا.

وأشار قنديل، أنه تم الاتفاق على الاجتماع خارج مسجد الإمام الحسين، بعد أن قامت وزارة الأوقاف بإغلاقه.

ومن جانبه حذر ائتلاف الصحب والآل السلفي، التيار الشيعى من اقامة أي شعائر خاصة بهم في يوم عاشوراء.

وقال وليد اسماعيل، منسق الائتلاف، إن أعضاء الائتلاف سيتواجدون بمحيط مسجد الحسين ذلك اليوم، لرصد أي مخالفات وتبليغ قوات الأمن ووزارة الاوقاف بها، قائلا "لن نسمح لأى شيعي بأى محاولة لتصوير مصر على أنها ترحب بالشيعة والطقوس الشيعية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق