موجيريني: أوروبا لديها الأدوات لدفع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى تسوية

الجمعة، 03 يونيو 2016 03:02 م
 موجيريني: أوروبا لديها الأدوات لدفع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى تسوية
فيديريكا موجيريني


قالت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موجيريني، إن أوروبا لديها الأدوات لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على التوصل إلى تسوية للنزاع بينهما، مشيرة إلى أنه من واجب المجتمع الدولي تهيئة الوضع لاستئناف محادثات السلام.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المسؤولة الأوروبية، عقب المؤتمر الوزاري الدولي الذي استضافته باريس اليوم /الجمعة/ لبحث إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، بمشاركة ممثلين عن 26 دولة بينهم القوى الكبرى، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ولفتت موجيريني إلى أن أوروبا تعد الشريك التجاري الأول لإسرائيل وأول داعم اقتصادي لفلسطين، كما أن لها علاقات جيدة بالأطراف الإقليمية المعنية بهذا النزاع.
ووصفت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي موقف الدول العربية بالإيجابي تجاه عملية السلام، مؤكدة ضرورة تحرك المجتمع الدولي مع الأطراف الإقليمية، وهي مصر كدولة محورية في المنطقة، والمملكة العربية السعودية صاحبة مبادرة السلام العربية (التي تبنتها القمة العربية في بيروت في 2002)، وكذلك الأردن لدورها في الدفاع عن المقدسات في القدس.
وأشارت إلى الحاجة للعودة إلى مائدة المفاوضات، في ضوء الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، والتي لا يربح منها أحدا، والتي تهدد أمن إسرائيل وحياة الفلسطينيين وكذلك حل الدولتين، موضحة أنه لا يوجد اي نية لفرض أي شئ، بل إن هناك مساع لخلق الظروف لاستئناف عملية السلام.
وقالت موجيريني "ما يشغلنا هو تحديد إطار يسمح للأطراف باسئناف مفاوضات سلام، ونحن على يقين بأن هذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى سلام دائم"، مضيفة أن انتشار الأزمات في العالم ليس سببا لتناسي النزاعات الطويلة، بل لابد أن يزيدنا إصرارا، لافتة إلى الدور الهام الذي يتعين على المجتمع الدولي الاضطلاع به وكذلك الرباعية الدولية.
وحذرت موجيريني من انهيار تام لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرة إلى توقف المفاوضات منذ عامين وإلى تدهور الأوضاع سواء للجانب الفلسطيني أو لإسرائيل وأيضا للمنطقة بأكملها.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى تزايد أعمال العنف على الأرض، وإلى سياسة التوسع الاستيطانية لإسرائيل والتي تشير بوضوح إلى أن الأفق الذي فتحته اتفاقات "أوسلو" في 1993 مهدد بالزوال.
ولفتت إلى ضرورة وضع حوافز اقتصادية وضمانات لدفع الجانبين إلى الانخراط في المفاوضات، موضحة أن تقريرا للرباعية الدولية (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا) سينشر في الأيام القادمة، وسيتضمن توصيات مهمة حول ما يجب أن يقوم به طرفا النزاع والطريقة التي ستمكن المجتمع الدولي من دعمهما.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق