قائد القوات البحرية: حاملة المروحيات «ميسترال» الأولى من نوعها

قال قائد القوات البحرية الفريق أسامة ربيع: إن حاملة المروحيات "جمال عبدالناصر" من طراز ميسترال هي أول حاملة هيليكوبتر تصل إلى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا على أهمية انضمام هذا النوع من الوحدات إلى أسطول القوات البحرية المصرية بعد أن تعرضت منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى تغيرات جيوستراتيجية وسياسية وأمنية حادة لم تؤثر في تغيير شكل المنطقة فحسب بل غيرت في نمط التحديات والتهديدات التي تم مواجهتها في السابق.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الفريق أسامة ربيع - خلال المراسم الرسمية لتسلم مصر حاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" من طراز "ميسترال" بمرفأ "سان نازير" بغرب فرنسا، بحضور نظيره الفرنسي الأدميرال برنار روجيل وعدد من القيادات العسكرية الفرنسية والمصرية.

وشدد الفريق أسامة ربيع، على أن مصر وفرنسا تتفقان تماما على أن الإرهاب يمثل تهديدا حقيقيا لكل دول العالم وليس لدولة بعينها، مشيرا إلى أن التحديدات الأمنية لم تعد تقتصر على التهديدات العسكرية بل أضيف لها تهديد الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة، واستوجب ذلك تغيير المفهوم التقليدي للأمن المبني على قدرة الدولة على حماية أراضيها وحدودها البحرية في مواجهة أي غزو خارجي إلى مفهوم التعاون المشترك والمستدام بين الدول لمجابهة التهديدات من منبعها.

وأوضح قائد القوات البحرية أن هذه التحديات ساهمت في إبراز أشكال جديدة من الجرائم، والتي ترتكب بحرا، مشددا على أنه كان لزاما على القوات البحرية المصرية التي تعد جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة المصرية أن تبدأ في استراتيجية، للتطوير والبناء؛ لكي تكون القوات المسلحة المصرية قادرة على مواجهة الإرهاب وتأمين المصالح الحيوية والاقتصادية المصرية بحرًا وبرًا وجوًا.

وأكد على التعاون المستمر بين مصر وفرنسا، والذي يعد دليلا قاطعا على العلاقات العسكرية والوطيدة بين البلدين، مشيرا إلى تطور هذه العلاقة بدء من شراء فرقاطة من طراز "فريم"، ومرورا بعقد بناء زوارق من طراز "جو ويند" ونقل تكنولوجيا البناء والتصنيع المشترك حتى اليوم.

ووجه قائد القوات البحرية في ختام كلمته الشكر إلى القوات البحرية الفرنسية لدعها الكبير والمخلص للقوات البحرية المصرية وتوفير الدعم اللوجيستي لكل من طاقم الفرقاطة طراز (فريم تحيا مصر) وحاملة المروحيات (جمال عبدالناصر) من طراز (مسترال) والذي كان له أكبر الأثر في تسهيل تسليم حاملة المروحيات وإبحارها إلى ميناء الإسكندرية.

وعقب انتهاء قائد القوات البحرية من كلمته قام برفع العلم المصري على حاملة المروحيات (جمال عبدالناصر)، وتم عزف السلام الجمهوري الوطني.