بالصور.. «قرى القليوبية» خارج حسابات المسئولين.. نقص منسوب المياه يهدد الزراعات.. والأراضي تروى بالصرف الصحي.. والرى: كثرة زراعات الأرز بالمحافظة أهم الأسباب
الخميس، 02 يونيو 2016 01:27 م
«قرى القليوبية» خارج حسابات المسئولين.. نقص منسوب المياه يهدد الزراعات.. والأراضي تروى بالصرف الصحي.. والرى: كثرة زراعات الأرز أهم الأسباب
يوجد بمحافظة القليوبية، كثيرًا من القرى المهملة، والتي سقطت من حسابات المسئولين منذ سنوات طويلة، معظم تلك القرى تروى أراضيها بمياه الصرف الصحي، مما يسبب تدمير للمحاصيل الزراعية، وهلاك لصحه المواطن، وهناك قريه مياه الشرب بها مختلطه بمياه الصرف الصحي، وهناك قرى مهملة تمامًا ومنعدمة الخدمات الأساسية وقرى تصرخ من توقف شبكات الصرف الصحي لفترات طويلة بدون أسباب.
«كفر أبو ذكري»، إحدى القرى التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، يعمل أهلها بالزراعة ويبلغ عدد سكانها عشرة آلاف نسمة، وتعاني ترعة القرية، من نقص منسوب المياة بالترعة، إضافة لوجود الحيوانات النافقة، ومخلفات الذبائح والقمامة بالترعة.
وتغذي هذه الترعة مركز بنها والقرى التابعة لها، وفي مقدمتها قرية بطا، وكفر بطا، وأبو ذكري، وبقيرة، التي تعتمد بشكل رئيسي عليها في الرى والشرب.
وأدى انخفاض منسوب المياه بترعة كفر أبوذكري، إلى جفاف الارض،وتهديد الأراضي بالبوار، ورغم لجوء الأهالي لسيارات الكسح لرى الأرض، إلا أنها لا تكفي أيضًا.
«محمود» أحد أهالي قرية كفر أبو ذكري، قال إن رى الأراضي تعد أهم المشكلات التي تواجه الأهالي، في ظل نقص منسوب المياه، ما يهدد بتدمير المحاصيل، مشيرا إلى أن الحل الوحيد أمامنا هو الاتفاق مع سيارات الكسح لرى الأراضي بها.
وأضاف أن قرية حمزة التابعة لمركز طوخ، بها 35 ألف نسمة، يعيش أهلها فوق بحر من مياه الصرف الصحي، ومياه الشرب بها مختلطة بمياه الصرف الصحي أيضًا، وتروى الأراضي الزراعية بالمياه المختلطة بالصرف الصحي.
«محمد أبو عيطة» أحد أهالي كفر شكر بالقليوبية، أكد أن هناك عدة مناطق أصبحت منبعًا لمياه الصرف الصحي، منها كفر تصفا، والزمرونية، وعزبة العرب، من خلال سيارات الكسح لدرجة انه اصبح شىء عادي، في وضح النهار، وأمام الجميع من المارة، مما تسبب في ارتفاع نسبة الفشل الكلوي وفيروس سي بالقرى.
وتابع: «أراضينا أصبحت مهددة بالبوار بسبب نقص المياه المستمر، وهناك آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية تعاني العطش بسبب نقص مياه الترع ووجود إعاقات في الترع المؤدية إلي تلك الأراضي بعد انقطاع مياه الرى".
فيما قال الدكتور نصيف الحفناوي، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إن رى الأرض بمياه الصرف الصحي كارثة بيئية ويسبب كثيرًا من الأمراض منها الفشل الكلوي والكبد والسرطان ويجب الحد من هذه الظاهرة السيئة التى ضرر بصحة الإنسان.
فيما أكد المهندس رضا المهدي، وكيل وزارة الرى بالقليوبية، أن هناك تحديات فى حصة المياة على مستوى مصر، مشيرا إلى أن حصة مصر من مياة النيل ثابتة، وهى55،5 مليار متر مكعب منذ إنشاء السد العالى عام 1968، وصل عدد سكانها في هذا الوقت قرابة 30 مليون نسمة، وحاليًا تخطى عدد السكان أكثر من 90 مليون نسمة.
وقال «المهدي»، إن زمام محافظة القليوبية 360 ألف فدان وفى الموسم الصيفي غير مصرح لها بزراعة الأرز لاستهلاكه مياه كثيرة، بجانب مخالفات زراعته، مما يشكل عبء واستهلاك لكميات مياة غير مكررة لأن فدان الأرز يستهلك حصه ثلاثة أفدنة.
وأوضح أن سبب أزمة المياه، هو زيادة مساحات الأرز المخالفة في غير الأماكن المقررة، ما يؤدي لصعوبة وصول المياه إلى نهايات الترع، مطالبًا بتفعيل العقوبات وإزالة المساحات التي تم زراعتها أو فرض غرامات مالية، خاصة أن مخالفات المزارعين في المحافظات سبب تكرار الأزمة كل عام،
وطالب «المهدي» بزيادة وعى الفلاحين بخطورة زيادة المساحات المخالفة مما يؤثر على مياه الرى وأن يتم تفعيل العقوبات على الأراضي المخالفة.