تحليل البيانات الفضائية لخدمة الإنتاج الزراعي مجال جديد بقومي البحوث
الأحد، 29 مايو 2016 10:42 ص
أعلن الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث إنشاء مجال "تحليل البيانات الفضائية ونظم المعلومات الجغرافية" بشعبة البحوث الزراعية والبيولوجية بالمركز لخدمة الإنتاج الزراعى وذلك فى إطار استراتيجية المركز لمواكبة التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها فى خدمة القضايا الحيوية المهمة وتحقيق التنمية المستدامة فى المجتمع.
وقال شعلان - فى تصريح له اليوم - إن البيانات الفضائية تمتاز بقدرتها الفائقة على توفير معلومات غزيرة عن المعالم الأرضية حيث تلعب دورا مهما فى المراقبة المستمرة لسطح الأرض ومواردها المختلفة، موضحا أن صور الأقمار الصناعية تعد وثائق أساسية تساعد فى إنتاج الخرائط بنوعيها الورقية والرقمية، وفى مراقبة التوزيع المكانى للظواهر الأرضية فى إطار واسع مثل الزحف العمرانى، حركة الكثبان الرملية وتآكل الشواطىء.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة وفاء حجاج القائم بأعمال رئيس شعبة البحوث الزراعية بالمركز أن هذا المجال سيعمل على تقديم المشورة العلمية العاجلة فى حالة الظروف الطارئة، دعم الدراسات البحثية فى مختلف التخصصات البحثية بمعلومات دقيقة وحديثة، مراقبة ظواهر محددة مثل الزحف العمرانى، والكثبان الرملية، وتآكل الشواطىء والسيول، ورفع كفاءة شباب الباحثين من خلال تدريبهم على تحليل البيانات ونظم المعلومات الجغرافية والبرامج المرتبطة بهذا المجال.
وأشارت إلى أن هذا المجال يتميز بقدرته على دراسة مساحات واسعة بسرعة وبشكل اقتصادى نظرا لتقليل الحصر الميدانى والعمل الحقلى، كما أنه يعد أسرع وسيلة لتقديم معلومات مبدئية عن الظواهر الطارئة مثل السيول، وإمكانية إنشاء نظم للمراقبة والمتابعة للدورية للمناطق محل الدراسة، ودراسة التغيرات البيئية البطيئة والتدريجية والمفاجئة، وتجاوز العوائق الجغرافية مما يتيح دراسة مناطق يصعب الوصول إليها.
وأكدت أن هذا المجال يتيح إمكانية دراسة جميع البيانات من المناطق الساحلية إلى المناطق الصحراوية القاحلة نظرا لزيادة الدقة التفريقية المكانية والطيفية، وتطبيق تقنيات نظم المعلومات الجغرافية مباشرة على المعلومات المستخرجة مما يتيح تطوير الاستفادة من هذه المعلومات وإمكانية التعامل مع كميات هائلة من البيانات حيث أن الأقمار الصناعية توفر بيانات رقمية إضافة إلى الصور التى تتيح إجراء التحليلات والدراسات الكمية إلى جانب دورية المعلومات، والتحديث التلقائى للبيانات.
ولفتت إلى أن هذا المجال سيساهم فى دراسة حالة المحاصيل والتنبؤ بالإنتاجية، إنتاج خرائط خصوبة التربة وحالة العناصر الغذائية، إنتاج خرائط التربة لأنواع الأراضى، تقدير الكربون المخزون فى التربة، دراسة تلوث التربة وإنتاج خرائط للمناطق الملوثة ونوعية الملوثات، تتبع تدهور الأراضى وتتبع ودراسة تآكل الشواطىء، ودراسة التصحر والزحف العمرانى.