في مثل هذا اليوم: ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية عام 1798

في مثل هذا اليوم من20 أكتوبر عام 1798، إندلعت ثورة القاهرة الأولى للشعب المصري ضد الحملة الفرنسية على مصر قادها الأزهر وشيوخه.

وكان من أهم أسباب الثورة: فرض الفرنسيين للضرائب الباهظة خاصةً على التجار على عكس وعود نابليون عند قدومه لمصر، وتفتيشهم للبيوت والدكاكين بحثًا عن أموال، وهدم أبواب الحارات لتسهيل مطاردة رجال المقاومة وهدم المباني المساجد بحجة تحصين المدينة.

وقاد رجال الأزهر وشيوخه الثورة ضد الحملة الفرنسية وقام التجار بتمويلها وأقيمت المتاريس في المدن، وحينما اشتعلت الثورة قتل الكثير من المصريين والفرنسيين ومنهم حاكم القاهرة الفرنسي (ديبوي).

وواجه نابليون الثورة بعنف ودخل جنوده الأزهر بخيولهم مما أثار الشعور الديني للمصريين، حيث قتل اكثر من 2500 مصري و16 من رجال الحملة الفرنسية وحكم على 6 من شيوخ الأزهر بالإعدام، واقتيدوا إلى القلعة، حيث ضربت أعناقهم ثم انتشلت أجسادهم إلى أماكن مجهولة.

يُذكر أنه كان لرجال الأزهر آنذاك دور ريادي وقوي، بين المصريين وكانت كلمتهم مسموعة وذات مصداقية عالية وقدوة يقتدي بها المصريين، وكان لديهم القدرة على تحريك الشارع المصري ضد أي دخيل أو محتل، وحرص العثمانيين في ذاك الوقت على احتواء رجال الأزهر حتى لا ينقلبوا عليهم ومن ورائهم جموع المصريين التي تربطهم علاقة وطيدة بمشايخ الأزهر.