الصين: تمثيل أكبر للدول النامية خلال قمة العشرين المقبلة

كشف وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عزم بلاده توجيه الدعوة لممثلين عن عدد كبير من الدول النامية لحضور قمة مجموعة العشرين التي ستقوم مدينة هانغتشو الصينية باستضافتها في سبتمبر المقبل.

وتعهد وانغ في مؤتمر صحفي بشأن الترتيبات الجارية لعقد هذه المناسبة الهامة، أن تجعل بلاده من هذه القمة حدثا غير مسبوق في تاريخ المجموعة من حيث عدد الدول النامية التي ستشارك فيها.

وأشار إلى أن جدول أعمال القمة تحت قيادة الصين سيتناول، علاوة على الحديث الدائم حول النمو الاقتصادي العالمي، موضوعا هاما أخر وهو توجيه دول مجموعة العشرين للمزيد من استثماراتها إلى الدول النامية.

وأوضح وانغ أن محادثات القمة المقبلة ستتناول كذلك خطة عمل لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، وإطلاق مبادرة لدعم الصناعة في أفريقيا بشكل مستدام وللحد من الفقر من خلال بناء القدرات والاستثمار وتحسين البنية التحتية في القارة السمراء.

وأكد الوزير أن بلاده ترغب في أن تكون قمة مجموعة العشرين قمة منفتحة وتضم جميع البلدان في المجتمع الدولي، مشيرا إلى حرص الصين على تنسيق السياسة الكلية بين دول المجموعة والسعي لتحقيق النمو النشط المستدام والمتوازن من خلال الابتكار والإصلاح.

وقال إن الصين تتمنى أن يتم تحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وتحقيق الاستقرار المالي الدولي، وتنشيط التجارة والاستثمارات عبر انفتاح الاقتصاد العالمي.

من جانب أخر، حث وزير الخارجية الصيني خلال المؤتمر الصحفي مجموعة السبع على التركيز على الشؤون الاقتصادية والمالية والتنموية ذات الاهتمام العالمي بدلا من زيادة حدة التوترات الإقليمية المتعلقة بقضية بحر الصين الجنوبي.

ودعا وانغ دول مجموعة السبع إلى أن يتبنوا موقفا عادلا إزاء أية قضية يتم مناقشتها خلال قمتهم اليوم وغدا، وأن يتجنبوا أى قول أو فعل من شأنه أن يزيد من التوترات ونصحهم بأن يتجنبوا سياسة الكيل بمكيالين.

وقال إن الصين تأمل أن تعمل المجموعة على نجاح القمة القادمة لمجموعة العشرين في هانغتشو في شهر سبتمبر المقبل.

ووفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية، وصف وانغ الصين واليابان بأنهما كيانان اقتصاديان كبيران يمثلان الجزء الأكبر من إجمالي اقتصاد آسيا، مشيرا إلى أن جميع دول آسيا تأمل في أن تتمكن مجموعة السبع من التركيز على التنمية ودعم نمو آسيا الاقتصادي من خلال التعاون والتنسيق مع مجموعة العشرين، كما حث قادة اليابان على العمل من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأكد مرة أخرى على موقف الصين بشأن بحر الصين الجنوبي، قائلا إنه يجب تسوية النزاعات بشكل سلمي من خلال الحوار والمفاوضات بين الدول المعنية بشكل مباشر، على أساس القانون الدولي وإعلان قواعد سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، مضيفا أن "موقف الصين يحظى بدعم وتفهم العديد من الدول وسنتمسك به."