بالفيديو والصور..«صوت الأمة» داخل مشروع محطة الكهرباء العملاقة ببني سويف..المهندسين: «فخورين بعملنا وسنحكى لأحفادنا عن الإنجاز»..«سيمنز»: أفتخروا بالمحطة الأكبر عالميًا..المحافظ:«إنجاز جديد لمصر »
الثلاثاء، 24 مايو 2016 02:59 م
على قدم وساق تجرى حاليًا أعمال الإنشاءات بأكبر محطة للكهرباء فى العالم، بمنطقة غياضة الشرقية، التابعة لمركز ببا، محافظة بني سويف
كاميرا «صوت الأمة» تجولت داخل موقع العمل الذى يضم 4800 من مهندسين وفنيين واداريين وعمال، يرفعون سواعدهم تحت حرارة شمس الصيف المحرقة، لتسطير تاريخ جديد للشعب المصري، الذى عُرف على مدار تاريخه بـ"الهمة" منذ بناة الأهرام مرورًا بحفر قناة السويس وبناء السد العالى.
فى البداية تقابلنا مع المهندس محمد حسن وسمير جاد الله، عاملان بالمحطة، وقالا: نعمل هنا منذ 3 شهور، ومواعيد عملناا من السابعة صباحا إلى السابعة مساء، وهناك وسيلة مواصلات تنقلهم إلى مدينة بنى سويف، أستطعنا خلال الشهور الثلاث من إنجاز 25% من العمل المكلفين به، وأضافا: «الشغل هنا كتير، أحنا مش عارفين الشباب اللى بتقول مفيش شغل، قاعدين ليه فى البيوت، تعالوا اشتغلوا فى المحطة.. اليوميات هنا كويسة، وبنأخذ بدل للأجازات، بس الأهم من كل دة إنى حاسس أننا بنعمل حاجة للبلد، أحنا بنعمل انجاز وأنا فخور بعملى فى المحطة».
وقال أحمد يونس وعلى محمود، فنيين لحام: العمل داخل المحطة أفضل كثيرا من العمل فى ورش اللحام الخاصة، يوميات عمال اللحام تبدأ من 90 جنية يوميًا، وهناك يوم أجازة فى الأسبوع، وتابعا: «فخورين بعملنا فى محطة الكهرباء، وأحنا مستعدين نعمل 24 ساعة عشان المشروع يكمل، ونفسنا نشتغل فى المحطة بعد ما تعمل لأننا من قمنا ببنائها».
وأكد «كيم راج» مهندس تركيبات - هندى الجنسية -، أنه فخور بالعمل فى أكبر محطات كهرباء فى العالم، مشيرًا إلى أن عمله فى المحطة سيزيد من خبراته وسيكون أساسى فى السيرة الذاتية التى سوف يتقدم بها للعمل فى كبرى شركات أوروبا فيما بعد.
وقال سيد حجاج مهندس تركيبات: سأحكى لأحفادى عن الانجاز فيما أحد مهندسى تركيبات التوربينى الجديد «من حسن حظى أنى أشارك فى هذا المشروع العملاق، ساكون فخورا عندما أحكى لأحفادى أننى شاركت فى إنشاء محطة كهرباء غياضة»، مضيفًا: العمل هنا مستمر على أكمل وجه، وإن شاء الله ستسلم المرحلة الأولى فى شهر أكتوبر القادم وسينتهى العمل فى المحطة مع نهاية العام 2018.
فيما أكد ويلي مايكسنر، المدير التنفيذي لقطاع الغاز العالمي بسيمنز، أن من حق كل مصري أن يشعر بالفخر لامتلاكه أكبر محطة في العالم، وأول محطة بنظام (H- class) بالشرق الأوسط، مضيفًا: المحطة هي أحدث تكنولوجيا في انتاج التوربينات التي تتميز بقلة الوقود المستعمل والانبعاثات الناتجة، وسهولة دخولها على الشبكة القومية، مشيرًا إلى أن إنجاز العمل بهذه المحطة لم يحدث فى تاريخ سيمنز، بعد أن وصلت عدد ساعات العمل لأرقام قياسية، لإنجاز المشروع قبل موعده.
فيما أعلن ماكسلن إيجر، رئيس شركة سيمنز بمصر، أن محطة كهرباء بنى سويف ستكون أكبر محطة بالعالم بالتعاون مع شركة السويدى، مؤكدا أن هذه المحطة دليل عملي على تطبيق شعار سيمنز (ingenuity for life ) «الإبداع من أجل الحياة»، مشددًا على استمرار الشركة فى دعم مصر فى تحقيق أهدافها للتوسع فى توليد الطاقة لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء.
من جانبه أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، أن مشروع الكهرباء العملاقة، إنجاز جديد للرئيس عبد الفتاح السيسي، سويف يزيد من رصيد إنجازات، من المشروعات القومية، مثل: قناة السويس الجديدة وشبكة الطرق ومشروع الـ1.5 مليون فدان، وغيرها من المشروعات الأخري.
وأضاف «حبيب»، أن المحطة تمثل احدى النتائج الايجابية للاتفاقيات التي تم توقعيها في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، مارس العام الماضي، مؤكدًا أن ما تم انجازه بإضافة 6900 ميجا وات، خلال سنة، وتحديد جدول زمنى لا يتعدى عامين ونصف لإنشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء في العالم، والتي كانت من الطبيعي أن يستغرق إنجازها 5 سنوات ووصل معدل الإنجاز فيها إلى 34.6% «هو أمر غير مسبوق».
وأعرب المحافظ عن سعادته بالمشروع الذي يمثل أكبر مجمع لانتاج الكهرباء في العالم، مؤكدًا أنه يعد حدثا فريدًا وعالميًا يعمل على إحداث نقلة نوعية في قطاع الكهرباء، ضمن المشروعات الجاري تنفيذها لتدعيم الشبكة القومية لمجابهة الزيادة المطردة في الأحمال، مشيرًا إلى أن هذه المحطة ستساهم في تلبية 20% من اجمالي استهلاك الكهرباء على مستوى الجمهورية وتمثل 50 % من الإضافة إلى الطاقة المولدة والتى تعمل بنظام الدورة المركبة ويجرى تنفيذها ضمن 3 محطات عملاقة لتوليد الكهرباء فى كل من بنى سويف والبرلس والعاصمة الادارية الجديدة.
يذكر أن المشروع يقوم على تنفيذه تحالف شركتي سيمنس الالمانية والسويدي إليكتريك المصرية بإجمالي قدرة كهربائية 4800 ميجا وات،على مساحة 500 ألف متر مربع، ويقوم على تنفيذ المشروع العديد من شركات المقاولات المحلية، ويعمل به 4800 فردا من العمالة المصرية من مهندسين وفنيين واداريين وعمال.