ميركل تلتقي أردوغان لإيجاد حلول جذرية للتعامل مع الأزمات الإنسانية
الإثنين، 23 مايو 2016 09:49 ص![ميركل تلتقي أردوغان لإيجاد حلول جذرية للتعامل مع الأزمات الإنسانية ميركل تلتقي أردوغان لإيجاد حلول جذرية للتعامل مع الأزمات الإنسانية](https://img.soutalomma.com/Large/234634.jpg)
تلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، في مدينة إسطنبول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على هامش القمة الدولية التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتنظمها تركيا، حول إيجاد حلول جذرية لطريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات، وظاهرة الاحتباس الحراري.
ويأتي لقاء أردوغان وميركل في وقت بات الاتفاق المبرم بين أنقرة والاتحاد الأوروبي مهددًا بعد التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها تركيا، منذ أن أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو استقالته من رئاسة حزب العدالة والتنمية ومن ثمّ رئاسة الحكومة.
ومن المنتظر أن تؤكد المستشارة ميركل في لقائها مع الرئيس التركي، التزام الاتحاد الأوروبي بشروط اتفاق الهجرة التركي الأوروبي، لكنها أيضًا تعتزم الحديث عن مستقبل الديمقراطية في تركيا مع الرئيس أردوغان.
وكانت المستشارة الألمانية اجتمعت أمس الأحد في إسطنبول مع ممثلين عن المجتمع المدني في تركيا، في وفد ضمّ صحفيين ومحامين وحقوقيين، وغاب عن المشاركة في اللقاء ساسة معارضون ومنتقدون بارزون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتعول ميركل على تنفيذ اتفاقية اللاجئين مع تركيا وذلك على الرغم من كل الانتقادات الموجهة إليها، وقبل مغادرتها برلين إلى تركيا، قالت المستشارة الألمانية لصحيفة "فرانكفورتر الغماينة تسايتونج" المحلية أمس الأحد، إن هناك ضرورة تتمثل في تنفيذ أنقرة لكل وعودها بشكل موثوق وذلك من أجل توازن المصالح.
وسبق لميركل أن أعربت عن قلقها الشديد إزاء التطورات السياسية الداخلية في تركيا، وأعلنت اعتزامها الحديث مع أردوغان "عن جميع القضايا المهمة".
وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم، طالب ميركل بتوجيه كلمات واضحة لتركيا، فيما حذر هورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحي البافاري، المستشارة من الخضوع للابتزاز من قبل أنقرة.
ويوم الجمعة الماضي قرر البرلمان التركي رفع الحصانة عن أعضائه من الأكراد، في الوقت الذي يسعى فيه أردوغان لمقاضاة أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان.
ويتهم أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأنه الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حربًا منذ ثلاثة عقود ضد الحكومة.
وينفي الحزب هذه الاتهامات مشددًا على أن وجوده في البرلمان سيمحي تقريبًا في حال جرت مقاضاة نوابه.
وفي تعليقها عن ذلك قالت ميركل لصحيفة "فرانكفورتر الغماينة تسايتونج" إنه "من الطبيعي أن بعض التطورات في تركيا تثير لدينا مخاوف كبيرة"، مضيفة: "نريد أن يكون للشعب الكردي مكانًا متساويًا ومستقبلاً جيدًا في تركيا".