رولان جاروس.. جراند سلام في حالة طوارئ

الإثنين، 23 مايو 2016 02:39 ص
رولان جاروس.. جراند سلام في حالة طوارئ
بطولة رولان جاروس

تستضيف فرنسا بطولة رولان جاروس كأول حدث رياضي كبير منذ اعتداءات 13 نوفمبر الماضي، لذا فإن الاجراءات الأمنية مختلفة.

وتعد رولان جاروس، في نفس الوقت بمثابة حقل اختبار للاجراءات الأمنية التي تتبعها فرنسا قبل استضافتها حدثين رياضيين أكثر تعقيدا على صعيد التأمين وهما كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) وطواف فرنسا.

وحصلت البطولة، التي تقام غرب العاصمة، على تأمين أكبر من المعتاد، ولكن الأمر على الرغم من هذا يعد اختبارا سهلا بشكل نسبي لأن أبعاد المساحة المطلوب تأمينها ليست كبيرة ولا تتغير.

ستكون الأمور معقدة بصورة أكبر بكل تأكيد مع مقار (يورو 2016) العشرة وطواف فرنسا. بمعنى آخر: رولان جاروس حدث رياضي كبير يسهل التعامل معه ولكنه في حالة طوارىء.

وعلى الرغم من أن زيادة الاجراءات الأمنية يؤثر على الجميع، إلا أن لاعبي التنس لم يلحظوا أي استياء حتى الآن، مثل الإسبانية جاربيني موجوروزا التي قالت أنها تشعر بـ"الأمان".

حتى قبل حالة الطوارىء، كان اللاعبون يخضعون لحماية كافية سواء من التهديدات المحتملة أو مضايقات بعض الجماهير التي تحب الخروج عن النص.

وذكرت وكالة الانباء الاسبانية أن الجماهير تشعر بزيادة الاجراءات الأمنية، ولهذا فإن منظمي البطولة طالبوهم بضرورة الوصول قبل وقت المباريات بوقت كاف للمرور من نقط المراقبة والتفتيش.

ويطوق مقر اقامة البطولة بسياج مزدوج، وهو الشيء الذي لم يحدث من قبل، حيث يتوجب على المشجعين والأشخاص الحاملين للتصريحات اللازمة الدخول من واحدة من ثلاث نقاط ولوج اجبارية حددها المنظمون.

وعند هذه المداخل يتم اخضاع الأشخاص للتفتيش الأول لحقائب اليد والظهر قبل أن يتم الولوج للمدخل الثاني حيث توجد النقطة الثانية حيث يتم تفتيش الحقائب مرة أخرى بشكل أكثر دقة، فيما يتم تفحص أي شخص يدخل المجمع وهو اجراء لم يكن يحدث من قبل.

ومن ضمن الاختلافات الأخرى زيادة التواجد الشرطي بمحيط المكان بشكل واضح لكل الأعين.

وتشير التوقعات إلى أن فعاليات البطولة سيحضرها نصف مليون شخص، وحتى الآن يبدو أن الأمور تسير جيدا بالحفاظ على معايير أمن مرتفعة في دولة تعيش حالة الطوارىء.

بالنسبة لـ(يورو 2016) فمن المتوقع حضور مليونين ونصف مليون مشاهد، بخلاف سبعة ملايين غيرهم في مناطق الجماهير أو الـ(فان زونس)، أما طواف فرنسا الذي تستضيفه البلاد في يوليو من كل عام فإن عدد الأشخاص لا يمكن احصائه.

وتعي السلطات الفرنسية حجم التحدي، لذا قررت الحكومة تمديد حالة الطوارىء، التي كانت أعلنتها عقب الاعتداءات، حتى نهاية طواف فرنسا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق