بالصور.. «ميت بدر حلاوة» قطعه من باريس علي أرض مصر .. «الطراز الأوروبي» السمة الغالبة على مبانى القرية.. 7 آلاف من الأهالى يقيمون فى فرنسا.. والتجارة وأعمال المقاولات النشاط الأبرز بين أبنائها

الأحد، 22 مايو 2016 05:12 م
بالصور.. «ميت بدر حلاوة» قطعه من باريس علي أرض مصر .. «الطراز الأوروبي» السمة الغالبة على مبانى القرية.. 7 آلاف من الأهالى يقيمون فى فرنسا.. والتجارة وأعمال المقاولات النشاط الأبرز بين أبنائها
سمر السيد

«ميت بدر حلاوة».. تعد من واحدة من القرى الأكثر شهرة، بعدما روج لها النجم المعروف «محمد هنيدى» فى فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، حيث يتواجد بها أكثر من 90 % من أبنائها في فرنسا، أو بمعنى أصح في العاصمة الفرنسية باريس، وعلى الرغم من تعدد الروايات التاريخية حول سبب نزوح أبناء القرية إلى عاصمة النور لتحقيق حلم الثراء وعيش الرخاء من خلال أجيال متعددة، إلا أن الرواية الأدق تتعلق بسفر مجموعة من أبنائها وقت بعثات الوالي محمد علي إلى أوروبا في بدايات القرن التاسع عشر، محضرين المال إلى القرية الفقيرة، فتحرك أبناؤها ليكونوا أجيالًا سميت بـ«الجمهورية المصرية في باريس».

سمات ومظاهر عامة

بالتزامن مع حادث سقوط الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة، اتجهت الأنظار بتركيز كبير، إلى قرية «ميت بدر حلاوة»، ضمن مركز سمنود بمحافظة الغربية المصرية، وذلك بعد أن وجد أن هناك 8 أفراد من المفقودين بحادثة الطائرة المنكوبة، من هذه القرية التي خيم عليها السواد حزنا على من فقدوا من أبناء القرية.

وللقرية شكل خاص من حيث البناء ومضمون اجتماعي ومادي، حيث تنعدم حالة الفقر بين الأهالي لأعلى درجة، بل تظهر حالات الثراء بشكل بارز ما بين القصور الراقية والبنايات الفخمة والسيارات الفارهة، وأيضًا مستوى التعليم لمن يعيش من أبناء المسافرين يعتبر من المستويات العالية على مستوى الجمهورية، على الرغم من أنها قرية ريفية.

الشكل الفنى لمبانى القرية

وتقوم مباني القرية الفخمة على الطراز الأوروبي ما بين الإيطالي والفرنسي، بعد أن استطاع أبناؤها، عكس حياتهم في عاصمة النور، لينقلوا طرق البناء والحياة والمعيشة إلى القرية الريفية التي تشهد جمعيات كفالة وإعانة من أبناء «ميت بدر حلاوة» في باريس، لمحو الفقر نهائيا للأسر التي لم يحالف أبناءهم الحظ للسفر إلى فرنسا.

الوجود التاريخي، الذي ينتقل من جيل لجيل من أبناء قرية «ميت بدر حلاوة» المصرية في قلب باريس، يتضح في قلب الجالية العربية هناك، حيث لهم شهرة واسعة كأصحاب تجمع كبير، بالإضافة إلى أن أسم القرية يطلق على أحد الشوارع في قلب العاصمة الباريسية.

7 آلاف مصرى فى فرنسا

وكان قد قال صالح فرهود، رئيس الجالية المصرية في فرنسا، ويعد أحد أبناء هذه القرية، إن عدد جيل الآباء من أبناء «ميت بدر حلاوة» في فرنسا، يبلغ 7 آلاف مصري، مشيرا في تصريحات خاصة إلى أن أبناء القرية هم الأكثر عددا من بين المصريين، وتتمركز إقامتهم في العاصمة باريس، ويعملون في مجالات التجارة والأسواق، وأيضا أعمال البناء والمقاولات وما يتعلق بذلك.

وأوضح «فرهود» أن سبب الأرضية المنفردة التي حققها أبناء القرية في باريس، نظرا لمساعدة من سافروا ونجحوا في فرنسا وأصبحوا أصحاب أعمال، لمن يرغبون في السفر حيث يسخرون لهم صعوبات السفر ويوفرون لهم الوظيفة، وهذا المبدأ القائم على الاحترام المتبادل والالتزام منذ الأجيال الأولى.

وتابع: «لا يوجد منزل في القرية، إلا لديه أحد أبنائه في باريس، وبالطبع عملنا على تحسين مستوى المعيشة في قريتنا الأم، الذي أرتفع للغاية بسبب المشروعات التي نقيمها في القرية».


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة