مئات المرضى بالأورام «على كف عفريت» بالمنصورة.. عطل جهاز «الهيموجلوبين» يربك المؤسسات الصحية بالمحافظة.. المرضى: «إهمال متعمد وخايفين نموت ببلاش».. ومديرة بنك الدم: «الكل تحت السيطرة التامة»

السبت، 21 مايو 2016 10:07 م
مئات المرضى بالأورام «على كف عفريت» بالمنصورة.. عطل جهاز «الهيموجلوبين» يربك المؤسسات الصحية بالمحافظة.. المرضى: «إهمال متعمد وخايفين نموت ببلاش».. ومديرة بنك الدم: «الكل تحت السيطرة التامة»
صورة تعبيرية
حمدى سليمان

برغم معايشة مصر ثورتين متتاليتين، إلا أن الإهمال بات كالوباء ساد فى كافة المؤسسات، منها الصحية، فمازال الإهمال الطبى متواصل بشكل مستمر.

وأخر تلك الوقائع ما يحدث بمركز الأورام التابع لجامعة المنصور، فيعاني عشرات المرضى من نقص الدم والاحتياج الدائم للصفائح، نظرًا لما يتطلبه العلاج بالكيماوي من أكياس دم، ورغم ما تنظمه الحملات الخيرية من طلب لمتبرعين، وما ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي من مناشدات للتبرع بالدم إلا أن المركز في احتياج دائم يوميًا، وذلك بسبب عودة عدد من المتطوعين بدون التبرع للمرضى بسبب خطأ في قراءة جهاز الهيموجلوبين بالمستشفى.

وتحكي «ن. أ» لـ«صوت الأمة» عن تجربتها كمتتبرعة: «قلة إقبال المتطوعين للتبرع، أزمة يومية يشهدها مركز الأورام بالمنصورة يؤدي إلى نقص في أكياس الدماء الأمر الذي يؤدي إلى تأخر العمليات المقررة لأغلب المرضي فضلا عن موت عدد كبير من المرضى إنتظارا لكيس ده واحد».

ووجهت المتبرعة عددا من الانتقادات إلى إدارة المركز قائلة: «اللامبالاة والإهمال بالمركز، سبب رئيسي في معاناة المرضى مشيرة إلى أن الأجهزة معطلة أغلب الوقت، ويضطر المتبرع للانتظار مدة طويلة، ثم تسجيل قراءات على أكثر من جهاز، وهذا ما يدفع المتبرعون الجادون للانسحاب بدون التبرع بسبب طول الانتظار، ولقياس الدم مرة واثنين بدون جدوى».

كما قال السعيد محفوظ، أحد المرضى، إنه واحد ممن تم منعهم من التبرع بدعوى انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم، لأن الجهاز «مش مظبوط»، على حد وصفه، كما أظهر له نسبة 7، وللآخر نسبة 8 مع أن نسبة الهيموجلوبين 14,5، وذلك وفقًا لقياس مستشفى الأطفال، وهذا ما يحرم المرضى من الاستفادة من دم المتبرعين.

وفي السياق ذاته، أشارت سالي عرفة، مؤسسة حملة «نقطة دم تساوي حياة»، إلى أن الجهاز الميزان المخصص لوضع كيس الدم أو "الأربة" غير متوفر بالمركز، ويتم وضع الكيس على أرضية الغرفة، وهذا الميزان مهم لأنه يحدد الكمية المفروض سحبها من المتبرع، لكن ما يحدث أن السحب يتم بالنظر أو الشبه مما يؤثر على صحة المتبرع

وتابعت عرفة جهاز قراءة الهيموجلوبين بالمركز يقرأ 3 قراءات مختلفة، وأنها مع متبرعون آخرون تأكدوا من ذلك أكثر من مرة، بعدما قاموا بإعادة التحليل في أماكن أخرى، مما يحرم المركز من الدم، ويقلل من تواجد المتبرعين خاصة أن المركز في احتياج دائم.

من جانبها نفت مديرة بنك الدم الدكتوره هبة سرحان، ما تردد عن أعطال في جهاز الهيموجلوبين، مشيرة إلى أن المركز يمتلك 3 أجهزة، وجميعها تعمل وتعطي قراءات صحيحة، قائلة: «بنسحب من المتبرع الدم لما تكون النسبة مناسبة، لكن المشكلة أن بعض المتبرعين بيقيسوا في مستشفيات بره معتقدين أن قياس بره هو الصحيح، وأنا علشان أتأكد بسحب عينة واقيسها في المعمل عندي علشان نتأكد لما بيطلع منخفض»، مؤكدة أن المركز يسعى لشراء جهاز جديد لتقديم خدمة أفضل"

وتابعت سرحان : «المركز لا يعاني من نقص شديد في الدم، ويتوفر به أكياس الدم دائمًا، ولكن احتياجهم الدائم لأكياس الدم لأنهم يعتمدون على المتبرعين، موضحة أن الأزمة قد تحدث أحيانًا بسبب الاحتياج الشديد والدائم لمرضى الأورام والمتعالجون بالكيماوي لصفائح الدم، خاصة أن كل مريض يحتاج إلى 6 وحدات دم أي 6 متبرعين، مما يعني أن كل 10 مريض يحتاج إلى 60 متبرعًا يوميًا».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة