روسيا تكشف سر المؤامرة على السياحة فى مصر.. تنتقم لطائرتها المنكوبة بشرم الشيخ.. «فلاديمن بوتين» يتوعد برد الضربة للمحروسة ويصفها بالحادث «الأكثر دموية».. ومخططات لتدمير منطقة الشرق الأوسط
الخميس، 19 مايو 2016 07:07 م
اختفت فجر اليوم الخميس، طائرة من طراز «إير باص» على متنها 56 راكبًا، وذلك بعد خروجها من المجال الجوي اليوناني، وكان قد سبق أن قام الرئيس الروسي فلادمير بوتين، بالتوعد بالإنتقام لحادث الطائرة الروسية المنكوبة، ووصف الحادث آنذالك أنها الأكثر دموية فى تاريخ فرنسا.
حادث الطائرة الروسية
ففي يوم 31 اكتوبر 2015، أعلن المركز الاستخباراتي الروسي عن تحطم الطائرة الروسية في سيناء نتيجة لقنبلة بدائية الصنع، انفجرت داخلها بعد إقلاعها بفترة زمنية تصل إلى 22 دقيقة من مطار شرم الشيخ الدولي، فوق سماء سيناء، ولقي الجميع مصرعهم.
ونتيجة لهذا الحادث أعلنت وكالة السياحة الروسية، عن إجلاء أكثر من 72 ألف سائح روسي من المنتجعات السياحية المصرية، بعد تعليق موسكو حركة الطيران إلى مصر، حيث نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن نائب رئيس الحكومة الروسية، أركادي دفوركوفيتش، أن الأجهزة المختصة قدرت عدد المواطنين الروس الموجودين في مصر في رحلات سياحية منذ بداية نوفمبر الماضي بنحو 80 ألف شخص، مشيرا إلى أنهم سيغادرون البلاد مع انتهاء إجازاتهم دون أن تأتي بدلا منهم أفواج سياحية جديدة من روسيا في الظرف الراهن.
تدمير السياحة المصرية
تم فرض حظر على رحلات الطيران بين القاهرة وعدد من العواصم المهمة للسياحة المصرية التي تشهد تراجعًا في الإيرادات بنحو 1.3 مليار دولار، بعد الحادث الأليم لطائرة الركاب الروسية فوق سيناء، كما أن خسائر قطاع السياحة وصلت إلى ما يقرب من 2.2 مليار جنيه مصري شهريًا.
استهداف الطيران المدني
الطائرة المفقودة خرجت من مطار «شارل ديجول»، وبالتالي فإن سلطات هذا المطار مسؤولة عن تأمين الرحلة فنيًا وأمنيًا قبل الإقلاع، ولكن عندما وجدت مصر نفسها رهن الظروف الحالية، قامت القوات المسلحة على الفور بإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بدفع عدد من طائرات البحث والإنقاذ بالإضافة إلى قطع بحريّة مخصصة لعمليات الإنقاذ والإغاثة مع رفع درجة استعداد المستشفيات العسكرية ومركز إدارة الأزمات بالتنسيق مع مجلس الوزراء ووزارتي الخارجية والطيران المدني لتقديم الدعم المطلوب وجار أعمال البحث بواسطة الطائرات بمنطقة اختفاء الطائرة وباشتراك طائرات من الجانب اليوناني، فبهذه الطريقة حققت روسيا هدفها من التعامل مع الحادث من جانب الدول الغربية على غرار تلك التي كانت مع المطارات المصرية عقب حادث الطائرة الروسية فوق سيناء.
مروحيات عبد الناصر
بالتزامن مع اقتراب دخول حاملة المروحيات «جمال عبد الناصر» التي كانت تعرف باسم «ميسترال»، وانتقلت ملكيتها من فرنسا إلى مصر بموافقة روسية إلى المياه الإقليمية المصرية، وفي ظل مواصلة تطوير علاقات التعاون العسكري بين البلدين، يستيقظ المصريون اليوم على نبأ اختفاء طائرة مصرية أقلعت من مطار «شارل ديجول» بفرنسا، وعلى متنها مواطنين فرنسيين ومصرييين وعددٍ من جنسيات أُخرى، فهل بذلك يريدون الإعلان بأن منطقة الشرق الأوسط ملئية بالصراعات والفوضى المدمرة.
روسيا تنتقم لحادث الطائرة المنكوبة
حيث وصف الرئيس الروسي فلادمير بوتين، حادث الطائرة المنكوبة بـ«الأكثر دموية في تاريخ روسيا»، متعهدًا بالانتقام لضحايا الطائرة المنكوبة.
وقد اتخذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عدة قرارات بعد الإعلان عن أن الطائرة التي سقطت في سيناء انفجرت بواسطة قنبلة بدائية الصنع، وجاءت هذه القرارات - بحسب وكالات أنباء عالمية- على النحو التالي:
التعامل مع القضية في سياق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وجاء في بيان الخارجية الروسية، الصادر خلال الساعات الماضية: «في ظل الأوضاع الراهنة ستقوم روسيا الاتحادية بالعمل وفقًا المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تسمح للدول بالدفاع عن النفس».
هناك مُخطط واضح وصريح، لا يمكن لأحد إخفاؤه لتقسيم وتدمير منطقة الشرق الأوسط، والبداية كانت في العراق ثم سوريا واليمن، وليبيا، ولكنهم فشلوا في مصر، فكان لابد من البحث عن وسيلة أخرى يمكن من خلالها ضرب الأوضاع المستقرة في مصر.