بكين تنفي اعتراض طائرة التجسس الأمريكية بشكل خطير فوق بحر الصين الجنوبي

الخميس، 19 مايو 2016 06:05 م
بكين تنفي اعتراض طائرة التجسس الأمريكية بشكل خطير فوق بحر الصين الجنوبي

انتقدت السلطات الصينية الولايات المتحدة بسبب نشر طائرة استطلاع أمريكية بالقرب من الأراضي الصينية، لكنها نفت رواية "البنتاجون" عن قيام المقاتلات الصينية باعتراض الطائرة بشكل خطير أو من على مسافة قريبة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونج لي، اليوم الخميس، في تصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، إن الطائرات الصينية حافظت على "مسافة آمنة" أثناء اعتراض الطائرة الأمريكية فوق بحر الصين الجنوبي أمس الأول الثلاثاء.

وحث المتحدث واشنطن على التوقف عن مثل تلك الأنشطة الاستطلاعية القريبة، قائلا إنها تشكل تهديدا للصين.
وكان مسئولو الدفاع الأمريكيين قد ذكروا في وقت سابق أن "البنتاجون" يراجع الروايات الأولية حول قيام مقاتلين صينيتين من طراز "جيه - 11" باعتراض "غير آمن" لطائرة تجسس تابعة للبحرية الأمريكية من طراز "إي بي – 3" في المجال الجوي الدولي.
وقال مسئول إن الطيار الأمريكي هبط إلى مستوى أقل من الارتفاع الذي كان يحلق عليه بالطائرة بداعي القلق، عقب تقليل إحدى المقاتلتين الصينيتين المسافة التي كانت تفصل طائرته عنهما إلى نحو 50 قدما.

وتأتي المواجهة في ظل تصاعد التوترات فوق بحر الصين الجنوبي، حيث استصلحت بكين أراض بحرية هائلة حول حول جزر معينة وجزر مرجانية من أجل تأكيد حقها في السيادة على البحر بأكمله تقريبا.

وترسل واشنطن سفنا وطائرات بالقرب من بعض الجزر التي تسيطر عليها الصين من أجل تحدي تلك الادعاءات بالحق في الأراضي. وضاعفت مثل تلك المناورات في الجزء الجنوبي من البحر انزعاج الصين إزاء رحلات الطيران الاستطلاعية الأمريكية في المجال الجوي القريب من البر الرئيسي الصيني.

وأوضح المتحدث الصيني أن المواجهة وقعت بالقرب من إقليم هاينان، الذي توجد به منشآت بحرية وجوية صينية مهمة من بينها قاعدة غواصات.

وفي عام 2001، وقع تصادم بين مقاتلة صينية وطائرة تجسس أمريكية من نفس الطراز ما أدى إلى مقتل الطيار الصيني وهبوط الطائرة الأمريكية بشكل اضطراري في هاينان، وهو ما أثار أزمة دبلوماسية بين البلدين.

ووفقا للصحيفة، فإن الاعتراض الأخير يسلط الضوء على الخطر المتنامي للاشتباكات غير المقصودة في ظل عمل جيشي البلدين قرب بعضهما من أجل تأكيد الأهداف الاستراتيجية والدبلوماسية.

ونقلت الصحيفة عن ويليام تشونج، وهو باحث بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله "تبدو الصين ماضية في مسار إظهار القوة بشكل متزايد تجاه التواجد الأمريكي في المنطقة. بينما ترى الولايات المتحدة تهديدا لموقفها كضامن للأمن في منطقة آسيا – المحيط الهادئ، وهو شيء ستقاتل من أجله بكل ما أوتيت من قوة".

وأوضح تشونج أن الصينيين والأمريكيين على حد سواء لا يريدون حربا في بحر الصين الجنوبي، لكنه أشار إلى أنه في حالة تكررت حادثة طائرة التجسس عام 2001 فإن الأمور قد تصبح خطيرة بشكل كبير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة