«السنيورة»: لم نتخذ بعد أي موقف من مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني

أعلن رئيس كتلة تيار المستقبل بالبرلمان اللبناني فؤاد السنيورة، عن أن كتلته لم تتخذ بعد أي موقف إزاء مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بإجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية على أن يكون هناك تعهد من قبل رؤساء الكتل البرلمانية بانتخاب رئيس للبلاد فور تشكيل البرلمان.

وقال السنيورة - في تصريح لجريدة (المستقبل) إنه اكتفى على طاولة الحوار الوطني أمس بإظهار المخاطر المتعلقة بتقديم أولوية الانتخابات النيابية على الرئاسية، أما موضوع المبادرة بحد ذاته فهو يحتاج إلى النقاش والتباحث داخل التيار والكتلة قبل تحديد الموقف النهائي منه.

وذكرت الصحيفة أن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل علق على المبادرة خلال الحوار بالتذكير عن عدم التزام "حزب الله" بالاتفاقات الوطنية السابقة، لافتا - وفق ما نقلت مصادر المتحاورين لـ"المستقبل" إلى نقض "حزب الله" توقيعه الخطي على "إعلان بعبدا"، ومقترحًا في المقابل عقد خلوة بين المتحاورين تستمر لأيام بهدف التوصل إلى توافق سياسي مضمون ينهي الأزمة الرئاسية وإلا فليتم وقف الحوار لأنه لا يصح أن يدور في حلقة مفرغة من دون سقف زمني وبلا تحقيق نتائج.

وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة التي طرحها بري في جلسة الحوار الوطني التي ضمت رؤساء الكتل البرلمانية اللبنانية أمس تهدف إلى إبرام توافق وطني حول القانون الجديد للانتخابات النيابية، وفي حال تعذر ذلك يُصار إلى إجراء انتخابات نيابية مبكّرة وفق قانون "الستين" (القانون الحالي) من ضمن اتفاق أشمل يقضي بانتخاب فوري للرئيس بعد إجراء الانتخابات النيابية يليه تشكيل حكومة جديدة بشكل يعيد الانتظام إلى الهرمية المؤسساتية للدولة، تاركًا - في ضوء طرح هذه المبادرة - المجال أمام مختلف الفرقاء حتى جلسة الحوار المقبلة في 21 يونيو المقبل لإجراء مشاورات سياسية داخلية وبينية بشأن تفاصيلها.

وعبّر وزير الاتصالات اللبناني بطرس حرب عن اعتراضه على إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية لكي لا تُفسر مبادرة بري على أنها تأتي كجائزة ترضية للمعطلين تكافئهم على التعطيل وتمنحهم الحق في ممارسته.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية وجه سؤالا إلى كل من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عما إذا كانا يقبلان بإجراء الانتخابات النيابية وفق قانون "الستين"، فأجابه رعد بالإيجاب مؤكدًا موافقة "حزب الله" على الأمر، فما كان من فرنجية إلا أن أبدى استغرابه لانتقاده سابقًا من قبل هذا الفريق نفسه حين جاهر بوجوب إجراء الانتخابات وفق قانون "الستين" النافذ في حال لم يتم الاتفاق على قانون انتخابي جديد.