30 قتيلا من قوات تابعة لحكومة الوفاق قرب "سرت" الليبية
الخميس، 19 مايو 2016 06:04 ص
قتل 30 عسكريا وأصيب 50 من القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية، مساء الأربعاء، في تفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي قرب مدينة سرت، غربي ليبيا، بحسب المركز الإعلامي لقوات حكومة الوفاق المتجهة نحو سرت.
وقال المركز في بيان مقتضب، إن "تفجيرا بسيارة مفخخة كان يقودها انتحاري، من أتباع تنظيم داعش، استهدف القوات الحكومية قرب منطقة بويرات الحسون (90 كلم غرب سرت)، وأن الحصيلة الأولية، وصلت إلى 30 قتيلا و50 جريحا"، من القوات التابعة لحكومة الوفاق.
وبحسب البيان، الذي وصل مراسل الأناضول نسخة منه، فإن التفجير "استهدف القوات الحكومية أثناء تقدمها باتجاه سرت" الواقعة تحت سيطرة "داعش" منذ فبراير 2015.
وأوضح المصدر أن "الكتيبة 166 التابعة لقوات حكومة الوفاق سيطرت على المنطقة، وأنها ماضية في تقدمها باتجاه سرت"، مشيرا إلى أن "القوات الحكومية قتلت وأسرت العشرات من مقاتلي التنظيم"، دون مزيد من التفاصيل.
وأواخر الشهر الماضي، توجهت قوة عسكرية من "المجلس العسكري لمصراته" التابع لحكومة الوفاق، باتجاه مدينة سرت، في مسعى لتحريرها من قبضة "داعش".
وفي وقت لاحق لهذه الخطوة، أعلن المجلس الذي كان يتبع رئاسة أركان الجيش المنبثقة عن "المؤتمر الوطني العام" في طرابلس، أنه ملتزم بتعليمات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق تم توقيعه في 17 ديسمبر أول الماضي، بعد حوار ليبي في مدينة الصخيرات المغربية.
وفي السادس من الشهر الجاري، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، وبصفته "القائد الأعلى للجيش الليبي"، قراراً يقضي بتشكيل غرفة العمليات العسكرية الخاصة، لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت، غربي ليبيا، في إطار مكافحة تنظيم "داعش".
وظهر تنظيم "داعش" في ليبيا العام الماضي، ويعتبر مراقبون أن مقطع الفيديو الذي بثه التنظيم لعملية إعدام 21 مسيحياً مصرياً في مدينة سرت، في 13 فبراير من العام ذاته، كان بمثابه إعلان رسمي من التنظيم عن ظهوره في هذا البلد العربي، رغم وجود عمليات نوعية منسوبة له قبل هذه العملية، ويسيطر التنظيم على سرت منذ مايو من العام الماضي.
وفي قت سابق من أمس الأربعاء، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، إن تنظيم "داعش" الإرهابي، أعدم بطرق وحشية 49 شخصا، في مدينة سرت الليبية، منذ فبراير 2015، واتهمت التنظيم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في المدينة.