"أرامكو" السعودية تلجأ إلى إنتاج الغاز

أرست "شركة النفط السعودية الوطنية العملاقة" "أرامكو" عقدا بمليار دولار على "لارسن آند توبرو" الهندية و"إيماس إيه.إم.سي" ومقرها سنغافورة، لتوسيع حقل الحصبة البحري للغاز عالي الكبريت، وتأتي زيادة إنتاج الغاز في مقدمة أولويات السعودية، التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، بخصوص تعدد مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصادر النفط فقط، حيث تحاول المملكة استخدام مزيد من الغاز في تشغيل محطات الكهرباء وتحلية المياه، بدلاً من استهلاك النفط الخام الذي تريد تصديره.

وبدأت شركة أرامكو السعودية، عملاق النفط بالعالم، بتجسيد خطة الإصلاحات الاقتصادية التي تسعى المملكة من خلالها إلى خصخصة عدد من القطاعات الاقتصادية في البلاد، وتحرير الأسواق، وأعلنت مطلع العام 2016، أنها ستطرح أسهم الشركة لإتاحة الفرصة أمام شريحة واسعة من المستثمرين لتملك حصة مناسبة من أصولها مباشرة، أو من خلال طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في عدة قطاعات، خصوصا قطاع التكرير والكيميائيات، ويتضمن العمل في مشروع التوسعة بناء منصات وخطوط أنابيب، حيث يغذي الحقل محطة الفاضلي للغاز؛ وهي مجمع يتكلف ستة مليارات دولار سيتضمن وحدة لمعالجة الغاز وفصل الكبريت، ويعتبر ثاني عقد كبير تفوز به الشركتان خلال الأشهر الماضية.