بالصور..«السنوات العجاف» تحاصر الدقهلية..500 فدان من الأراضى الزراعية مهددة بالبوار.. «المزارعين»: «خايفين نموت من الجوع».. «نقيب الزراعيين»:إرتفاع درجة الحرارة السبب..و«شباب مصر»: خسرنا 2500 فدان أرز
الأربعاء، 18 مايو 2016 05:10 م
فى هذا الوقت من كل عام تتجدد أزمة نقص المياة فى عدد كبيرة من مراكز ومدن محافظة الدقهلية، الأمر الذى يشكل خطرًا كبيرًا على مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية، وتزايدت مظاهر أزمة عطش الأرض بشكل كبير هذا العام عن الأعوام السابقة، حيث توقفت مياه الرى عن الوصول إلى آلاف الأفدنة فى العديد من القرى.
قال السيد مشرف، مزارع، من قرية الحصينة بالسنبلاوين: «أكثر من عشرة أيام ولا توجد مياة رى فى البوهية الواصلة بين مركز السنبلاوين وتمى الأمديد».
وتابع: «أكثر من 30 ألف فدان مهددة بالبوار، ولا نستطيع فعل أى شى سوى أن ننتظر المياة من ميت غمر مضيفا ليس من الممكن أن تكون كل تلك الافدنة تحت رحمة مسؤؤل لا يفعل شيئا».
كما قال عبد العال فراج، مزارع: «أكثر من 500 فدان بنهايات ترع المركز تعاني من العطش الشديد والجفاف الخانق، الذي ينذر بموتها وهلاكها، فمياه الري لا تصل إلى هذه الأراضي، مطالبًا بإزالة كافة العوائق الموجودة بالترع.
وتابع: «كل الترع الفرعية الموجودة بمركز تمى الأمديد والسنبلاوين لا تصلها المياه، خاصة نهاية ترع المقاطعة والحجر والكموني، وأن أراضي قرى قرية ظفر والسمارة والميهي وأبو داوود والصفا، ومعظم قرى السنبلاوين أصبحت صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء».
فى السياق ذاته قال على عبد المحسن: «منذ خمس سنوات والفلاحون لا يأخذون محصولا من الأراضى فى الموسم الصيفى نتيجة ندرة المياه، واستخدام مياه صرف شديدة الملوحة تؤدى إلى حرق الزرع، الأمر الذى جعل الفلاحين يقومون بزراعة أراضيهم فى العروة الصيفية بمحاصيل جافة لا تحتاج لمياه كثيرة، إلا أن تكرار زراعة المحاصيل الجافة أدى إلى ضعف الأرض».
وفى سياق ما سبق، قال وائل العربي، أمين حزب «شباب مصر» بالدقهلية، إن قيادات الرى بالمحافظة على علم مسبق بحجم الكارثة ولم ينتبهوا لها، والكارثة لحقت بأكثر من 2500 فدان مزروعة بالأرز بمدينة تمى الأمديد، بعد تقاعس مخزي من قيادات وزارة الري، على حد وصفه، أدى لحرث أغلب المزرعين أراضيهم.
وأضاف العربي: «عجز الوزارة عن تنفيذ مشروع الري المطور، الذي يوفر آلاف الأمتار من المياه المهدرة، من أهم أسباب الكارثة، ولكن رغم قيمة هذا المشروع لم يتم تعميمه لتلاشي النقص الرهيب في المياه"، مؤكدًا أنه يجب على وزارة الزراعة إيجاد الشتلات البديلة التي لا تحتاج نسب مياه كثيرة».
وعلل المهندس على السيد، نقيب الزراعيين ببلقاس، سبب الأزمة، لإرتفاع درجة حرارة الجو، مشيرًا إلى أن الوزارة تشوبها العديد من العيوب الإدارية منها عدم استعدادها لإحداث أى تغيير فى برامج ضخ المياه للفلاحين، وتمسكت بمواعيد المناوبات الثابتة، فبدأت أزمة مياه الرى مبكرا حتى قبل أن يزرع الفلاحون أراضيهم، فقد حصدوا القمح مبكرا عن موعده وأيضا البرسيم الذى تحول إلى تقاوى، وجهز كل فلاح أرضه لزراعتها بمختلف المحاصيل من قطن وذرة بيضاء وأرز فلم يجد المياه، ونتيجة لوجود نوعيات جديدة من الأرز فقد اختلفت طريقة زراعته التى تحولت من نظام المشتل إلى نظام البدارى، التى تحتاج إلى كميات أكبر من المياه خصوصا فى الشهر الأول من الزراعة.