بالصور.. جنون أسعار «الفوانيس» تطفىء فرحة قدوم رمضان.. «الصاج» يسجل 800 جنيه و«الصيني» 500.. «أم هاشم» الأكثر مبيعًا بالمحال.. البائعين: «الحال واقف والناس بتتفرج بس».. والزبائن: «الأسعار نار»
الأربعاء، 18 مايو 2016 01:21 مإذا توجهت نحو، ميدان السيدة زينب رضى الله عنها، بمدينة القاهرة، ستبهرك عشوائية شوادر الفوانيس بألوانها المبهرة، وأحجامها، وأشكالها المختلفة، والذي يحاط بالمواطنين من كل مكان، في نهم شديد ولكن دون شراء.
اقتحمت «صوت الأمة»
السوق، لترصد معاناة المواطن مع الأسعار، وبدأنا بشوادر الفوانيس التى تخطف الأنظار
بمجرد رؤيتها، تحفة فنية بزخارفها الجميلة، وأحجارها المتلألأة ذات الألوان الجذابة،
وأشكالها الهندسية الرائعة، التى تعود بكل من يراها إلى الزمن الجميل.
توجهنا مباشرة إلى أحد شوادر الفوانيس، والتي علقت على جوانبها أسعارًا مرتفعة، وعلى الرغم من ذلك إلى ان سوق الفوانيس، شهد جذب للمارة والمواطنين بصورة كبيرة، وبالحديث مع أصحاب المحال والشوادر، كان مبرر الارتفاع أنها أحدث صيحات الفوانيس الصيني لهذا العام.
فرفورجيه
وفي هذا الصدد، قال كمال سعيد، أحد بائعي الفوانيس، ان إصدرات الفوانيس الجديدة، والتي يطلق عليها «الفرفورجيه»، وهي عبارة عن فوانيس معدنية مفرغة الشكل، وتتخذ أشكالًا دائرية أو مربعة، وعليها زخارف وأحجار ملونة، وتضع بها الشمعة من أسفل، وتعد تحفة فنية أقرب إلى الطراز الإسلامى والزخارف الإسلامية القديمة تصلح للزينة والديكورات ولا تقتصر فقط علىكونها فوانيس لرمضان.
وعلى الرغم من إبقاف إستيراد الحكومة المصرية للفوانيس الصينية، إلا اننا لاحظنا المحال تعج بها، وتختلف أشكالها، ألوانها، وأسعارها التى لا ترحم الناس.
قرار غير صائب
وعن بيع الفوانيس على الرغم من القرار الصادر بحظر إستيراده، قال أحد التجار، أن هذا القرار أضر بالسوق أكثر من نفعه للصناع، فمصر لا تمتلك مصانع للفوانيس، لتغطى الطلب عليها، وكل ما لديها ورش صغيرة للفوانيس الصاج التي تضاء بالشمعة، والناس لا تقبل عليها، وعلى الرغم من ذلك فإننا لدينا الفوانيس الصينى بكميات وفيرة، ولا تستطيع الفوانيس المصرية الصاج والخشبية منها منافستها.
وأضاف رضا عثمان، أحد بائعى الفوانيس بميدان السيدة زينب، أنه بدأ عرض بضاعته منذ أكثر من أسبوعين تقريبًا، والاقبال ضعيف على الشراء، ويقتصر على مشاهدتها فقط، متسائلًا كيف سأوفر لقمة عيشى؟، متوقعًا قله إقبال على الشراء لزيادة الاسعار.
ارتفاع أسعار الفوانيس
وأشار عثمان،ـ إلى أن أسعار الفوانيس، ارتفعت بصورة كبيرة هذا العام، فسعر الفوانيس الصاج، وصل سعرها إلى 220 جنية للصغير و800 للكبير، التي تستخدم في أغراض الزينة، والتى يصل ارتفاعها حتى 3 متر، كما وصلت أسعار الفوانيس الخشبية إلى 100 جنيه، أما الفوانيس الصينى الفوفورجية فيصل سعرها إلى 500 جنيه.
ولفت عثمان، إلى أن وقف إستيراد الفوانيس الصينى وإرتفاع سعر الدولار، كان لهما التأثير الأكبر فى زيادة أسعار الفوانيس بصفة عامة، وهذا العام انقسم سوق الفوانيس إلى قسمين، الأول يتمثل فى الفوانيس الصاج، التى اعتاد الناس شراؤها لتزيين منازلهم والخشبية التى ليس عليها إقبال والأخر سوق الفوانيس الصينى الاكثر مبيعًا.
أكد عمر صابر،
عامل خدمات معاونة بمستشفى القصر العينى، ان الفوانيس أن أسعار الفوانيس لهذا العام
ارتفعت جدًا، فالمرتب لا يكفى لشراء مستلزماتنا الأساسية، فاقل فانوس يصل سعرة إلى
70 جنيه، متابعًا، أبحث منذ الصباح على فانوس لأبنى يتناسب مع ما امتلكه من نقود، ولم
اجد سوى الفانوس «أبو شمعة»، والصينى الذى يصل سعرة إلى 600 جنيه، مضيفًا اننه أصيب
باحباط من الأسعار.
وأشارت فادية جلال، ربة منزل، إلى أنها كانت حريصة على شراء فوانيس لأبنائها هذا العام، معلقة «الأسعار نار»، وصرفت نظر عن الشراء فى ظل الحالة التى تمر بها البلاد.
فيما قالت ليلى محمود، موظفة، أن الأسعار هذا العام مرتفعة جدًا، إلا انها لا تستطيع العودة لأبنائها، واحفادها بدون الفوانيس، مهما كلفها الأمر.
والتاجر يرد، الحال واقف، وليس الحال ككل عام، ولكن شراء الفانوس عادة، وتقليد نعيش على ذكراه طوال العام وحتى نهاية العمر، مشيرا إلى أن مبيعات الفانوس الميدالية والذى يصل سعرة إلى خمس جنيهات كبيرة وأن هناك امل فى الأقبال فى الأيام القليلة الآتية.
أما عبلة سعد،
ربة منزل، فأكدت أن الفانوس «أبو شمعة»، هو الفانوس المفضل لديها، وأجمل شىء تراه فى
هذا الشهر، ولم يكلفها شراؤه الكثير،بحسبها،مشيرة إلى أن الفانوس الزجاجي، المعروف
بالفانوس «أبو شمعة»، هو السائد فى السوق الأن لرخص سعرة، أما الفوانيس الصينى فأسعارها
بالنسبة لنا «فلكية».