أردوغان: الإرهابيون سيوجهون أسلحتهم يومًا تجاه داعميهم

الأربعاء، 18 مايو 2016 04:13 ص
أردوغان: الإرهابيون سيوجهون أسلحتهم يومًا تجاه داعميهم
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنهم "حذورا سابقًا الدول الفاعلة في المنطقة، من مغبة دعم المنظمات الإرهابية في سوريا بالسلاح والعتاد"، موضحًا "أن قسمًا من تلك الأسلحة توجه ضد تركيا الثلاثاء، وستوجه يومًا ضد الدول الداعمة للإرهاب".

وأضاف أردوغان، في كلمته بافتتاح الاجتماع الثالث لوزراء المياه، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بمدينة إسطنبول التركية، قائلًا: "كونوا على ثقة تامة بأن جزءًا من تلك الأسلحة ستوجه ضد الدول التي قدمت الدعم للمنظمات الإرهابية، لأن هذه سمة الإرهاب، وفي نهاية المطاف العقارب، تلدغ أي يد تمتد إليها (...) إن الذين يفتحون أحضانهم للمنظمات الإرهابية نتيجة مصالح محددة، عليهم إدراك أن قنابل الإرهابيين الذين يدعمونهم ستنفجر في أحضانهم".

ووجه أردوغان، نداء إلى المجتمع الدول، قال فيه: "إن المذابح التي تشهدها سوريا والعراق، وتجارة الأسلحة التي فيها، والتحالفات القذرة، تحت ذريعة وجود "داعش"، ستكون سببًا لظهور مشاكل تقض مضجع العالم بأسره في المستقبل".

الدعم المالي

وأشار الرئيس التركي، أن بلاده "صرفت على اللاجئين السوريين، أكثر من 10 مليارات دولار، فضلًا عن صرف المنظمات التركية الإغاثية الملبغ نفسه، علاوة على المساعدات التي لاتزال البلديات، التركية تقدمها للسوريين".

وأعرب أردوغان، عن أمله في "تحسين الحياة المعيشية للسوريين أكثر في بلاده، في حال قدوم المبلغ الذي وعد به الاتحاد الأوروبي تقديمه لتركيا"، موضحًا أن تركيا تستقبل نحو 3 ملايين لاجئ على أراضيها.

تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد.

ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول كاملة.

ولفت الرئيس التركي، إلى حاجة اللاجئين السوريين، لرعاية الدول الإسلامية، بغض النظر عن موقف دول الاتحاد الأوروبي الذي وصفه بـ "المتردد والمتناقض".

وأضاف، أن المأساة التي يعانيها اللاجئون في الدول الأوروبية، ينبع من اختلاف وجهات النظر المتناقضة، مضيفًا، "إن كانت القضية تتعلق بالقدرات على تحمل أعبائهم، فالدول الأوروبية تتفوق علينا في ذلك".

تأشيرة الدخول إلى دول شنغن

وأوضح أردوغان، أن الاتحاد الأوروبي أدرج شروطًا إضافية مقابل إلغاء تأشيرة الدخول على المواطنين الأتراك، رغم أن الاتحاد ملزم بإلغائها ضمن إطار مفاوضات انضمام تركيا إليه.

وأضاف، أنه من ضمن تلك الشروط الفروضة، إقامة مشاريع للسوريين في تركيا من أجل تحسين معيشتهم، مستدركًا، "نحن ومنذ 6 أعوام نقوم بتلك المشاريع، والملبغ الموعود من قبل الأوروبيين سيرصد لصالح أشقائنا السوريين بشكل مباشر، غير أنه أريد تغيير مسار القضية، وظهر الأمر وكأن ذلك المبلغ سيدفع لتركيا كهبة، وليس للسوريين، هم (الأوروبيين) يريدون منا تنفيذ مشاريع للسوريين، ولكن الحقيقة بأننا نفذناها قبل مطلبهم".

وكان رؤساء الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، أكدوا في مؤتمر صحفي بمقر البرلمان، في 11 مايو/ أيار الحالي، على ضرورة إيفاء الجانب التركي لكافة الشروط الـ 72 (المطلوبة لالغاء تأشيرة دخول الأتراك إلى دول شنغن) من أجل مناقشة الموضوع، والبدء بعملية التصويت على قرار الإلغاء.

ونوّه رئيس الكتلة البرلمانية الاشتراكية "جياني بيتالي"، إلى أن البرلمان لن يصادق على مشروع القانون (إلغاء التأشيرة) في حال رفض تركيا تغيير قانون مكافحة الإرهاب، قائلًا، "لن نبحث في البرلمان الملف المتعلق بإلغاء التأشيرة طالما لم تفِ تركيا بالمعايير كلها".

المنطقة الآمنة في سوريا

وحول المقترح التركي، بإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، لفت أردوغان، أنهم لم يتركوا بابًا إلا وطرقوه، من أجل إنشاء تلك المنطقة لحماية الأبرياء السوريين، على رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وروسيا في وقت كانت العلاقات معها جيدة، مضيفًا، "جميع تلك الدول أبدت موافقتها الأولية على ذلك الأمر، وعند العزم على تطبيقها لم يبادر أي أحد منهم على إنشائها".

وفيما يتعلق باجتماع وزراء المياه، أشار أردوغان إلى أهمية مساعدة منظمة التعاون الإسلامي، الدول الإسلامية الفقيرة والنامية، خصوصًا من ناحية دعم مشاريع المياه، داعيًا العالم الإسلامي إلى التعاون في مجال الطاقة الكهربائية والمياه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة