رئيس البرلمان الليبي يرفض العقوبات الأمريكية ضده

الإثنين، 16 مايو 2016 04:16 ص
رئيس البرلمان الليبي يرفض العقوبات الأمريكية ضده
رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح

رفض رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، مساء أمس الأحد، العقوبات التي أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة الماضي فرضها عليه، بحجة أنه يعطل اتفاق السلام الذي رعته بعثة الأمم المتحدة نهاية العام الماضي في المغرب لإنهاء الصراع على السلطة في لبلاد.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي، فتحي المريمي في تصريحات له اليوم الأحد، إن العقوبات الأمريكية لا مبرر لها، واعتبرها أيضًا بمثابة "ممارسة ضغوط عليه وتدخلاً سافراً في الشئون الداخلية الليبية.
وبعدما رأى أن هذه العقوبات الأمريكية لا تخيف رئيس البرلمان المعترف به دولياً، ولا تثنيه عن موقفه، وأضاف أن لديه إصرار على تعديل اتفاق الصخيرات وتضمنيه في الإعلان الدستوري، بما يلبي طموحات ورغبات وإرادة الشعب الليبي.
وكان عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة علي القطراني الذي لا زال يقاطع أعمال المجلس, قد أعرب عن استنكاره لفرض العقوبات الأمريكية على رئيس مجلس النواب الليبي، وطلب في المقابل من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لدى اجتماعها اليوم في القاهرة، بتفهم الوضع وعدم تمكين من وصفوهم بالمتطرفين من السيطرة على القرار السياسي في ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن القطراني أنه أبدى أيضاً استيائه من عدم دعم المجلس الرئاسي لحكومة السراج, للجيش الليبي الذي يقوده الفريق خليفة حفتر.
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت قبل يومين عن فرض عقوبات من جانب واحد على رئيس البرلمان الليبي، عقب طلبه رسمياً الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني في شرق ليبيا الاستمرار في عمله إلى حين توافر الظروف القانونية والدستورية لنقل السلطة إلى حكومة السراج بعد اعتمدها من مجلس النواب.
واتهمت وزارة الخزانة الأمريكية، صالح بعرقلة محاولات أعضاء مجلس النواب التصويت على منح الثقة لحكومة السراج وتأييد عملية الانتقال السياسي في ليبيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد تبنى خلال الشهر الماضي عقوبات ضد رئيس البرلمان الليبي تشمل تقييد السفر وتجميد الأموال.
ومنذ إبرام "اتفاق الصخيرات" في المغرب برعاية بعثة الأمم المتحدة نهاية العام الماضي، لم ينجح البرلمان الليبي في عقد جلسة رسمية بمقره في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي للتصويت على منح الثقة لحكومة السراج.
وتشهد ليبيا اضطرابات منذ الانتفاضة المدعومة من الغرب التي أطاحت بمعمر القذافي قبل 5 سنوات، حيث تحاول منذ نحو عامين حكومتان متنافستان واحدة في طرابلس والأخرى في طبرق السيطرة على البلاد بدعم من فصائل مسلحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة