الجامعة العربية تطلق حملة شبابية تحت مسمى «لا للعنف.. لا للتطرف.. لا للإرهاب»

الأحد، 15 مايو 2016 12:06 م
الجامعة العربية تطلق حملة شبابية تحت مسمى «لا للعنف.. لا للتطرف.. لا للإرهاب»

أطلقت جامعة الدول العربية اليوم الأحد، الحملة الشبابية العربية تحت مسمى "لا للعنف.. لا للتطرف.. لا للإرهاب"، بمشاركة الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، ووزراء الشباب والرياضة العرب وممثلي الهيئات الدولية والاقليمية والعديد من الشخصيات العامة وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وأكد العربي، على أهمية المبادرة لإطلاق حملة شباببية لمواجهة العنف والغلو وتوجيه رسالة قوية لصناع القرار بأن الشباب بطبيعته محب للسلام ويرغب فى التصدى لكافة أنواع العنف والغلو والجريمة والإرهاب.

ودعا إلى ضرورة استثمار الشباب بإعتبارهم رأس الحربة فى مواجهة الإرهاب، وهم طاقة الأمم وقادة المجتمعات نحو تحقيق التنمية، مشددًا على أن دورهم لا يستهان به كونهم الشريحه الأكبر في المجتمع.

وقال العربي، في كلمته أمام احتفالية اطلاق الحملة بمقر الجامعة العربية: إن الحملة تهدف إلى نشر الوعى بين الشباب والتصدى للجماعات المتطرفة وتعزيز مشاركتهم فى صناعة القرار ونشر القيم الدينية الأصيلة وتقديم صورة مضيئة حول الدين.

ودعا إلى اهمية الاهتمام بالرياضة كجزء لا يتجزأ من التربية العامه فى الدول العربية وتشجيع الرياضية المدرسية ورياضة ذوى الاحتياجات الخاصة والنساء ووضع خطط وطنية لنشر الرياضة بين الاطفال والشباب.

من جهته أكد المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة في مصر أهمية تلك الحملة لحماية الشباب من العنف والتطرف والارهاب الذي يشكل تهديدا للامن القومي العربي.

وحذر عبدالعزيز، خلال كلمته أمام الاحتفالية، من مخاطر استقطاب الشباب عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى تضافر الجهود لحمايته من الإنجرار وراء الشائعات والأفكار المتطرفة والهدامة التي تروج لها الجماعات المتطرفة.

ودعا عبد العزيز إلى الاهتمام بعناصر التعليم والأمن والأسرة لحماية الشباب وتنميتهم لصالح اوطانهم وتمكينهم في مواقع صنع القرار.

ومن جانبه أكد وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح أهمية الحملة والتى ستكون موجهة للشباب للتحذير من مخاطر هذه الآفات الثلاث التي كان لها آثار سلبية على كثير من المجتمعات العربية.

وقال: إن التحديات التى باتت تواجه الشباب العربى فى الوقت الحاضر عديدة ومتنوعه باختلاف الزمان والمكان، مؤكدا أن مسائل العنف والتطرف والغلو ثم الإرهاب فى مقدمة هذه التحديات، ما يستلزم على المسئولين عن الشباب توفير الحماية اللازمةلأبنائنا من برامج وأنشطة ومشاريع متاحة مدعومه بالآليات المؤثرة ايجابا على سلوكيات وقيم ومبادىء الشباب، مستندة إلى اساليب تربوية وانسانية محببة إلى نفوسهم.

واضاف أن تبنى حملات اعلامية وتربوية وتوجيهيهية عالية المستوى شكلًا ومضمونًا، وذات ديمومه تضمن لها الاستمرارية والحماس، يمثل اهمية لدعم العمل الشبابى العربى المشترك وتوجهاته خلال المرحلة المقبلة.

وإختتم أن "الشباب أمانه فى أعناقنا، وخاصة بعد إصدار تقرير الأمم المتحدة الذي أشار إلى انخفاض مستويات التنمية البشرية نظرا للظروف الأمنية والحروب التى تشهدها العديد من دول المنطقة والتى بدورها تؤثر على مستقبل الشباب".

وأضاف أن الاجتماع سيشهد أيضا عقد إجتماع لمجلس ادارة الصندوق العربي للأنشطة الشبابية والرياضية المعني بدعم الحركة الشبابية العربية.مشيرا إلى أن الكويت التي تترأس الدورة الحالية للمجلس تعمل جنبا الي جنب مع الدول العربية على دعم مسيرة العمل العربي الشبابي والرياضي من خلال عرض تجاربها الناجحة في تمكين الشباب ورعايتهم وافساح المجال أمامهم لإطلاق ابداعاتهم.

وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب تكثيف الجهود على كل المستويات للإرتقاء بالشباب العربي باعتباره الثروة الحقيقية للدول العربية.

شهدت الاحتفالية تكريم الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى بمناسبة إنتهاء مهامه أمينا عاما للجامعه، وتم منحه درع مجلس وزراء الشباب العربى.

وتهدف الحملة إلى نشر الوعي بين الشباب العربي بأهمية التصدي بمسؤولية للأفكار المتطرفة التي يروج لها جماعات الغلو والتطرف وإيجاد اساليب مبتكرة لتعزيز مشاركة كافة قطاعات الدول العربية المعنية وآليات العمل العربي المشترك للوقوف ضد موجات الغلو والتطرف والعنف، وإطلاق العنان للمبادرات الشبابية لنشر القيم الدينية الأصلية التي تدعو للتسامح والعفو والاعتدال.

كما تهدف أيضا إلى تعزيز مبدأ احترام الاختلاف وقبول الآخر في أوساط الشباب العربي، وعكس صورة مضيئة عن حقيقة الأدوار التي يقوم بها الشباب العربي المتسلح بالعلم والمعرفة والوسطية وحث الدول والمنظمات الشبابية الوطنية والعربية والفاعلين الشباب على تنفيذ انشطة ارشادية لفائدة النشء واليافعين تعالج قضايا العنف والغلو الديني.

وجاءت تلك المبادرة من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب لإطلاق الحملة العربية الشبابية للتصدي لأفة العنف والغلو والتطرف في أوساط الشباب العربي ولبعث رسالة قوية لصناع القرار وللشباب أنفسهم وللعالم بأن الشباب العربي بطبيعته محب للسلام بفطرته التي نشأ عليها والتي تنبذ العنف والغلو والتطرف والجريمة واحساسًا منهم بأهمية هذه الرسالة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق