لاجئ سوري ينتج «لوحات فنية» من كوارث الحرب

السبت، 14 مايو 2016 02:38 م
لاجئ سوري ينتج «لوحات فنية» من كوارث الحرب
أية أشرف

دائمًا ما تنتج الحروب الجروح والخراب ودمار الأسر والأهالي، ينتج عنها العقبات والأثم والدوان والفراق، ولكن أحيانًا ما يشع بصيص أمل أو نور من ذلك الدمار.

العديد من اللوحات المكبوتة والألوان الداكنة والأشكال الصامتة تلوح بمعاني سامية من خلال ورقة وريشة رسم بمسرح صغير، في مدينة فيلنيوس يقيم فنان شاب سوري يدعى «مجد قره» ذو الـ 29 عامًا، معرضه الأول في وطنه الجديد الذي وصل إليه منذ شهر ونصف في اطار البرنامج الأوروبي لاعادة توزيع اللاجئين.

وكان الشاب المنحدر من مدينة حمص وخريج كلية الفنون الجميلة في دمشق، قد ترك بلاده ووصل إلى أوروبا متمسكا بريشة الرسم داخل حقائبه برفقة شريكة حياته فرح محمد الحائزة على جائزة في الاقتصاد بعدما سئم من "نقص الدعم للفنانين من جانب المجتمع والحكومة ومن صعوبات الحياة اليومية".

وقد رسم الفنان الشاب اللوحات السبع المعروضة بعد وصوله إلى هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق، وقال مجد قره إن "الرسم شغفي وليس مجرد وسيلة لتخطي الصعوبات".

وخلال الشهر الذي مكث فيه رسم مجد قره 26 لوحة بعضها على أقمشة جلبها معه من سوريا. وبعيد الوصول الى ليتوانيا، تلقى الثنائي عرضا للتعاون مع فرقة مسرحية تأسست حديثا تحمل اسم "فورومو تياتراس".

وكان الاثنان قد سجلا اسميهما في برنامج قانوني لإعادة التوطين هو الذي أرسلهما إلى ليتوانيا التي لا يعرفان عنها شيئا سوى اسمها، في إطار اتفاق بينها وبين الاتحاد اوروبي لاستقبال 1105 لاجئين من سوريا والعراق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة